الشفاء إزالة ما أصاب القلوب من الحرقة والألم والتوجع من صنيع الصهاينة ، فلا يبق له أثر ، وليحل مكانه الانشراح.
(ويذهب غيظ قلوبهم) وذهاب غيظ القلوب ، هو زوال ما يستدعي الانتقام ، فتصبح القلوب صافية ومن بلاغة الكلام وقوة بيانه أن لكل كلمة مقصدها الدقيق ، فالغيظ متعلق بالقلب وحرقته ، والذي يستدعي الاقتصاص والانتقام ، فلا يجدون في قلوبهم دواعي الانتقام التي سببها غيظ القلب ، وأما الصدور فهي أعم من القلب ، لتشمل ما كان عاما كضيق الصدر ، وكذلك ما حصل من الأسى والحزن فلا يجدون في صدورهم تلك المؤذيات والمكدرات القلبية ، مما يبين أهمية الالتجاء إلى الله تعالى ، وسؤاله ، فهو الذي يزيل ما في القلوب ، ويشف الصدور من أمراضها ومكدراتها .
أفادت صحيفة الاندبندت البريطانية في نشرتها صباح يوم الاثنين الثامن من اكتوبر عن مصدر في المقاومة ان جهاز الاستخبارات التابع لحركة حماس قد حصل على كنز أمني استراتيجي يوم أمس خلال اقتحام مقاتلي حماس للمواقع الإسرائيلية على حدود قطاع غزة. وقامت مجموعات من الذراع العسكري لحماس بالهجوم على مواقع اسرائيلية على حدود قطاع غزة في صباح الأحد السابع من أكتوبر في آخر يوم لعيد العرش اليهودي في مشهد يعيد إلى الأذهان الهجوم المصري السوري المفاجيء على الجيش الاسرائيلي في السادس من اكتوبر 73. صباح الأحد واثناء هجوم مقاتلي حماس على موقع معبر ايرز ومقتل الجنود قاموا باعتقال ضباط المخابرات الاسرائيلية التابعين لجهاز الأمن العام، حيث كانوا متواجدين في المعبر الذي يتنقل من خلاله العمال الفلسطينيين العاملين في اسرائيل لأعمالهم وكان ضباط المخابرات يتجهزون لمقابلة العمال للحصول على معلومات تخص المقاومة الفلسطينية إلا أنهم تفاجأوا بمقاتلي حماس يدخلون عليهم المكاتب ويسيطرون على ملفاتهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. المصدر أفاد أن الأجهزة تحتوي على معلومات كبيرة جداً تحتاج لمدة أشهر للانتهاء من فك تشفيرها وتحليلها. المصدر أفاد أن استخبارات القسام التابعة لحماس حصلت على كشوفات بأسماء المتعاونين مع المخابرات الاسرائيلية وطرق التواصل معهم وأساليب عملهم وانتشارهم في القطاع أوقات النزاعات الاسرائيلية الفلسطينية. وقد أوعذت حماس لعناصر الأمن لديها بالانتشار بالشوارع وكشف التحركات والأساليب التي يستخدمها المتعاونين مع اسرائيل، وقد تم تزويد عناصر الأمن بأسماء المتعاونين مع اسرائيل. وأن أجهزة حماس الأمنية تنتظر انتهاء الحرب الدائرة في غزة بين حماس واسرائيل للقيام بحملة لاعتقال المتعاونين مع اسرائيل، وأنه في حال تنفيذ ذلك فإنها تعتبر قد قامت بضربة أمنية لا تقل تأثيراً عن الضربة العسكرية التي تلقتها اسرائيل صباح يوم السابع من اكتوبر.
يقول تعالى : ( ولقد علمتم ) يا معشر اليهود ، ما حل من البأس بأهل القرية التي عصت أمر الله وخالفوا عهده وميثاقه فيما أخذه عليهم من تعظيم السبت والقيام بأمره ، إذ كان مشروعا لهم ، فتحيلوا على اصطياد الحيتان في يوم السبت ، بما وضعوه لها من الشصوص والحبائل والبرك قبل يوم السبت ، فلما جاءت يوم السبت على عادتها في الكثرة نشبت بتلك الحبائل والحيل ، فلم تخلص منها يومها ذلك ، فلما كان الليل أخذوها بعد انقضاء السبت . فلما فعلوا ذلك مسخهم الله إلى صورة القردة ، وهي أشبه شيء بالأناسي في الشكل الظاهر وليست بإنسان حقيقة . فكذلك أعمال هؤلاء وحيلهم لما كانت مشابهة للحق في الظاهر ومخالفة له في الباطن ، كان جزاؤهم من جنس عملهم . وهذه القصة مبسوطة في سورة الأعراف ، حيث يقول تعالى : ( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ) [ الأعراف : 163 ] .