10:00 AM - 7:00 PM

دوام المكتب من السبت الى الخميس

798333357

اتصل بنا

Search
 

الملكية الفكرية في عقود SaaS

الملكية الفكرية في عقود SaaS

الملكية الفكرية في عقود SaaS

الملكية الفكرية في عقود SaaS

المقدمة:

لماذا تُعد الملكية الفكرية جوهرية في قطاع SaaS؟

في عالم البرمجيات كخدمة (SaaS)، لا يُقاس نجاح الشركة فقط بعدد المستخدمين أو بسلاسة الأداء التقني، بل بالقدرة على حماية الأصول غير الملموسة التي تُشكّل جوهر هذا النموذج التجاري. هذه الأصول هي “الملكية الفكرية” التي تشمل الكود البرمجي، واجهات الاستخدام، الخوارزميات، التصميم، العلامة التجارية، وحتى تجربة المستخدم الفريدة. أي اختراق لهذه العناصر قد يؤدي إلى فقدان الميزة التنافسية، أو سرقة الفكرة، أو حتى ظهور منتجات مقلدة في السوق خلال أشهر.

محامي ملكية فكرية عقد برمجة

ما يُميز عقود SaaS عن غيرها هو أن البرنامج لا يُسلّم كنسخة نهائية بل يُستخدم عبر الإنترنت، مما يزيد من فرص الوصول غير المرخص للكود والوظائف والخدمات.

ومع أن هذا النموذج يوفر مزايا مثل التحديث التلقائي والحماية المركزية، إلا أنه يفتح أيضًا الباب لمخاطر متزايدة تتعلق بسرقة الملكية الفكرية، خصوصًا عند العمل في أسواق متعددة حيث تختلف القوانين  مستويات الحماية القانونية.

غياب النصوص الواضحة في العقد، أو ضعف الإجراءات التقنية لحماية الكود، أو عدم تسجيل الحقوق في الدول المستهدفة، قد يُعرّض الشركة لخسائر فادحة، ليس فقط ماديًا، بل أيضًا من حيث السمعة والثقة.

من هنا، يصبح إدراج بنود حماية الملكية الفكرية في عقد SaaS ضرورة لا تُغني عنها أي حلول تقنية أو أمنية أخرى.

محامي ملكية فكرية في الاردن

في هذه المقالة، سنُفصّل كيف تُحمى هذه الحقوق داخل عقود SaaS، وكيف يمكن تعزيز الحماية القانونية دوليًا، بدءًا من التعريف بأشكال الملكية الفكرية التي يشملها نموذج SaaS، مرورًا بصياغة البنود القانونية السليمة، وانتهاءً بأفضل الممارسات الدولية التي تحصّن منتجك الرقمي في عالم مليء بالتحديات القانونية المعقدة.

 

الملكية الفكرية في عقود SaaS
الملكية الفكرية في عقود SaaS

 

أشكال الملكية الفكرية في Saas

الملكية الفكرية في عالم SaaS لا تقتصر على الكود البرمجي فقط، بل تشمل مجموعة متنوعة من العناصر التي تُكوِّن القيمة الحقيقية للمنتج الرقمي، وكل منها بحاجة إلى حماية قانونية وتقنية دقيقة.

فيما يلي أبرز هذه الأشكال:

 

أولًا: الكود البرمجي (Source Code)

يُعتبر الكود المصدر هو القلب النابض لأي تطبيق SaaS. هذا الكود يحتوي على المنطق، والخوارزميات، والتركيبة التي تُميز البرمجية عن غيرها.

تسريب هذا الكود أو نسخه قد يؤدي إلى استنساخ الخدمة بالكامل، أو ظهور منافسين يستخدمون نفس البنية.

لذلك، يُعد تسجيل حقوق التأليف والنشر للكود وحمايته بالعقود القانونية من أولى خطوات الحماية.

 

ثانيا: تصميم واجهة المستخدم (UI/UX)

التصميم، والألوان، وتخطيط النوافذ، وحتى طريقة التفاعل مع البرمجية، تشكّل جزءًا مهمًا من تجربة المستخدم.

هذه العناصر يمكن اعتبارها “مصنفات فنية” وفقًا لبعض قوانين الملكية الفكرية، ويمكن حمايتها باعتبارها جزءًا من المظهر الفني أو العلامة التجارية.

وتزداد الحاجة للحماية في حالة التطبيقات التي تعتمد على تجربة فريدة كميزة تنافسية.

 

ثالثًا: الخوارزميات والمكتبات الخاصة

تطوّر العديد من شركات SaaS خوارزميات خاصة بها لأداء عمليات معينة بكفاءة، أو تعتمد على مكتبات داخلية غير منشورة للعامة.

هذه الخوارزميات قد تكون نتيجة سنوات من البحث والتطوير، وتستحق حماية صارمة باعتبارها “سرًا تجاريًا” أو ملكية خاصة.

 

رابعا: العلامة التجارية واسم البرمجية

اسم الخدمة، شعارها، وهويتها البصرية كلها تقع تحت بند العلامات التجارية.

تسجيل هذه العلامة يحمي الشركة من أن يُطلق طرف آخر خدمة مشابهة بالاسم نفسه أو تصميم مشابه قد يُربك المستخدمين ويُضعف ثقة السوق بالمنتج الأصلي.

 

خامسا: تجربة الاستخدام (UX) كعنصر محمي

في بعض الحالات المتقدمة، قد تُعتبر “تجربة المستخدم” ككل عنصراً قابلًا للحماية القانونية، خاصة إذا كانت تحتوي على تسلسل خاص أو منطق تفاعلي متفرّد يميّزها عن التطبيقات الأخرى.

 

من المهم أن تدرك الشركات الناشئة أن كل عنصر من هذه العناصر يمكن أن يُشكّل “ملكية فكرية” قائمة بذاتها، ويجب تضمينه في العقود بطريقة تُحدد صراحةً أنه مملوك للشركة، وأن أي استخدام خارج حدود الترخيص الممنوح يُعتبر خرقًا قانونيًا.

 

 

مخاطر عقود SaaS على الملكية الفكرية
مخاطر عقود SaaS على الملكية الفكرية

 

المخاطر الشائعة في غياب حماية الملكية الفكرية

إهمال حماية الملكية الفكرية في عقود SaaS قد لا يُظهر عواقبه مباشرة، لكنه يُشبه ترك باب الشركة مفتوحًا في سوق عالمي مليء باللاعبين غير الموثوقين.

فحين لا يتم تحصين عناصر البرمجية قانونيًا، يصبح المنتج عُرضة للنسخ، أو الاستغلال غير المشروع، أو حتى الضياع الكامل للحقوق التجارية، ما يُهدد استمرارية ونمو الشركة، خاصة في البيئة التنافسية الدولية.

 

النسخ والاستنساخ بدون ترخيص

إذا لم يُنص صراحةً في العقد على أن الكود والتصميم والمحتوى مملوك بالكامل لمزود الخدمة، قد يستغل العميل هذا الغياب القانوني لإنشاء نسخة مقلدة أو إعادة توزيع البرمجية باسم جديد.

والأسوأ، أن بعض الدول لا تجرّم هذا الفعل ما لم يكن هناك عقد يُبيّن الملكية والتراخيص بشكل واضح.

 

ضياع الحق في التقاضي

في حال وقوع نزاع بشأن استخدام غير مرخّص، أو استغلال تقني غير مشروع، فإن غياب البنود الخاصة بالملكية الفكرية يجعل من الصعب على الشركة رفع دعوى قضائية أو كسبها.

لذلك المحاكم أو هيئات التحكيم لن تحمي ما لم يتم توثيقه وتحديده قانونيًا ضمن العقد.

 

فقدان الميزة التنافسية

الابتكار هو ما يميز منتجات SaaS، لكن هذا الابتكار يمكن أن يُسرق أو يُكرّر إذا لم يُحمَ بشكل سليم.

فبمجرد وصول البرمجية إلى عميل غير أمين أو موزّع غير ملتزم، يمكن نسخ الوظائف، أو إعادة تطوير الفكرة، أو حتى دمجها في منصة منافسة، مما يؤدي إلى تآكل السوق وفقدان ريادة المنتج.

 

انتهاك الحقوق دون علم

قد يحدث أن ينقل أحد العملاء البرمجية إلى طرف ثالث، أو يُعيد بيعها ضمن حزمة خدماته، دون إدراك منه أنه ينتهك حقوق الملكية.

لكن المشكلة الأكبر أن الشركة المُزوّدة قد لا تستطيع إثبات الانتهاك أمام القضاء إذا لم تكن العقود مكتوبة بصيغة واضحة تحدد الاستخدام المسموح والممنوع بدقة.

 

صعوبة الدخول في تحالفات أو جذب الاستثمار

المستثمرون وشركات التحالف الاستراتيجي يهتمون كثيرًا بـ”وضوح الملكية” قبل الدخول في أي علاقة تعاقدية أو مالية.

فإذا لم تستطع الشركة إثبات ملكيتها للمنتج أو الكود أو العلامة التجارية، فإن أي صفقة محتملة قد تُرفض من البداية، حتى لو كان المنتج ناجحًا تقنيًا.

 

إجمالًا، غياب حماية الملكية الفكرية لا يؤدي فقط إلى خسائر مالية مباشرة، بل يُضعف مناعة الشركة أمام المنافسة، ويجعلها فريسة سهلة لأي طرف يسعى للربح السريع على حساب الابتكار الأصلي.

 

محامي عقود SaaS
عقود SaaS


 

كيف تُدرج حماية الملكية الفكرية داخل عقد SaaS؟

إدراج حماية الملكية الفكرية داخل عقد SaaS ليس مجرد خيار إضافي، بل هو محور أساسي يجب أن يُبنى عليه العقد من البداية.

لأن عقد SaaS في جوهره يمنح “حق الاستخدام” وليس “نقل الملكية”، فإن الصياغة الدقيقة لبنود الملكية الفكرية تُحدد الحدود القانونية بين مزود الخدمة والعميل، وتُحصّن الابتكار من التعديات المستقبلية.

 

بند الملكية الفكرية (Intellectual Property Clause)

يجب أن ينص العقد بشكل صريح على أن جميع الحقوق الفكرية المتعلقة بالبرمجية، بما يشمل:

الكود البرمجي (Source Code & Object Code)
تصميم (UI/UX)
قواعد البيانات
الوثائق التقنية
والشيفرات المخصصة للعملاء (Custom Modules)

هي ملك حصري لمزود الخدمة ولا تُمنح للمستخدم بأي شكل من أشكال التنازل أو البيع.

محامي ملكية فكرية عقد برمجة

مثال صياغة:
“جميع الحقوق الفكرية والملكية القانونية للبرمجية، بما في ذلك الأكواد المصدرية، التصاميم، وقواعد البيانات، تظل ملكًا حصريًا لمزود الخدمة.

لا يُمنح العميل سوى ترخيص محدود وغير حصري وغير قابل للتحويل لاستخدام البرمجية، وفقًا لشروط هذا العقد.”

 

ترخيص الاستخدام المحدود (License Grant)

يجب تحديد طبيعة الترخيص بدقة:

هل هو للاستخدام الداخلي فقط؟
أيُسمح باستخدامه من قِبل أطراف ثالثة (مثل موظفي العميل أو فروعه)؟
هل الترخيص قابل للنقل أو التنازل؟
ما هي حدود التخصيص والتعديل إن وُجدت؟

الصياغة الغامضة هنا تفتح المجال أمام إساءة الاستخدام أو التوسع غير المشروع في نطاق التراخيص.

 

حظر الهندسة العكسية (Reverse Engineering)

الهندسة العكسية تُعد من أكثر الوسائل استخدامًا لاستنساخ البرمجيات. لذا، يجب أن يتضمن العقد بندًا صريحًا بحظر:

النسخ أو التعديل
إعادة التجميع (Decompilation)
أو محاولة استخراج الكود من البرمجية.

مثال صياغة:
“يُحظر على العميل أو من يمثله القيام بأي شكل من أشكال الهندسة العكسية، أو تفكيك أو تعديل البرمجية، أو إنشاء أعمال مشتقة منها.”

 

بند السرية وعدم الإفصاح (Confidentiality & NDA)

بما أن العميل قد يصل إلى بيانات أو واجهات فنية أو وثائق داخلية، يجب تضمين بند صارم لحماية السرية.

يُلزم العميل بعدم مشاركة، أو نسخ، أو نقل أي معلومات تقنية حصل عليها خلال مدة التعاقد، حتى بعد انتهاء العلاقة.

يفضل توقيع اتفاقية سرية منفصلة (NDA) إذا كان هناك تبادل تفصيلي للمعلومات التقنية قبل التوقيع النهائي على العقد.

 

معالجة الانتهاك والتعويض (Infringement & Indemnity)

يجب أن يُنص بوضوح على:


ما الذي يُعتبر انتهاكًا للحقوق الفكرية؟
وهل الإجراءات المتاحة لمزود الخدمة موجودة في حال وقوع الانتهاك (تحذير، إنهاء فوري، مطالبات قانونية)،
وما هي التعويضات المتوقعة من العميل.
هذه الصياغات تُشكّل عامل ردع قوي وتمنح الشركة أساسًا قانونيًا صلبًا في حال اللجوء للتقاضي.

في المجمل، لا تكمن القوة القانونية لعقد SaaS في عدد صفحاته، بل في دقة البنود الخاصة بالملكية الفكرية.

فهذه البنود هي ما يفصل بين منتج يُمكن استغلاله بسهولة ومنتج محصّن قانونيًا لا يمكن لمسه دون مساءلة.

 

 

حماية الملكية الفكرية خارج العقد:

 

التسجيل والمعاهدات الدولية

على الرغم من أن تضمين بنود حماية الملكية الفكرية داخل عقد SaaS خطوة ضرورية، إلا أنها وحدها لا تكفي.

فالعقود تحمي العلاقة مع الطرف المتعاقد فقط، لكنها لا تردع أطرافًا خارجية (مثل المنافسين أو القراصنة) عن انتهاك الحقوق.

لذلك، من المهم أن تعتمد شركتك على آليات قانونية رسمية لحماية الملكية الفكرية تتجاوز العقد، سواء من خلال التسجيل المحلي أو الاعتماد على اتفاقيات ومعاهدات دولية.

 

التسجيل المحلي للبرمجيات والعلامات التجارية


في الدول التي تنشط بها الشركة أو تستهدفها تجاريًا، يجب:

تسجيل البرمجية كمصنف فكري في الجهة المعنية (مثال: المكتبة الوطنية في الأردن أو وزارة الاقتصاد في الإمارات).

توثيق العلامة التجارية (الاسم التجاري، الشعار، أو اسم المنتج SaaS) لحمايته من التقليد أو الاستغلال.

تسجيل تواريخ الإنشاء والملكية من خلال وسائل موثوقة (بريد موثق، شهادات توثيق المحتوى الرقمي، محاضر إيداع).

هذه الخطوة تمنح الشركة مستندات رسمية يمكن الاستناد إليها عند الادعاء بانتهاك أو في إجراءات التقاضي.

 

 

الاستفادة من الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف


إذا كانت شركتك تطمح إلى التوسع خارج بلدها، فيجب أن تفهم الأطر القانونية التي تنظّم حماية الملكية الفكرية عبر الحدود. أبرزها:

– اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية، (Berne Convention)
تضمن حماية المصنفات (مثل البرمجيات) تلقائيًا في أكثر من 180 دولة موقّعة على الاتفاقية.

لا تشترط التسجيل المسبق، بل تُقرّ بالحقوق بمجرد الإنشاء.

– اتفاقية TRIPS، (اتفاق الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية)
تابعة لمنظمة التجارة العالمية (WTO)، وتُلزم الدول الأعضاء بوضع تشريعات تحمي البرمجيات كملكية فكرية.
تفرض معايير دنيا للحماية، ووسائل إنفاذ فعالة ضد الانتهاكات.

– منظمة WIPO، (المنظمة العالمية للملكية الفكرية)
توفر خدمات مثل “معاهدة التعاون بشأن البراءات” و”نظام مدريد لتسجيل العلامات التجارية” و”اتفاق لاهاي للتصميم الصناعي”.

تُسهّل تسجيل البرمجية أو العلامة في عدة دول عبر طلب موحد.

 

التحرك الاستباقي في الأسواق المستهدفة

من الأفضل ألا تنتظر حدوث الانتهاك حتى تبدأ إجراءات الحماية. يجب:

تحديد الدول الأكثر خطورة (من حيث القرصنة أو ضعف إنفاذ القانون)، والعمل على تسجيل حقوقك فيها مبكرًا.

رصد الاستخدام غير المصرّح به عبر أدوات تقنية (مثل مراقبة خوادم خارجية، أو استخدام أنظمة كشف النسخ).

الاحتفاظ بنسخ موثقة من الكود الأساسي، ورسائل التطوير، وتوثيق تاريخ الإطلاق، لاستخدامها كأدلة في أي نزاع مستقبلي.


باختصار، حماية الملكية الفكرية دوليًا في قطاع SaaS تعتمد على منظومة قانونية مزدوجة:
داخلية (عقد محكم).
وخارجية (تسجيل قانوني واتفاقيات دولية).
التهاون في أيٍ منهما يُعرّض الشركة لمخاطر كبيرة، سواء من شركاء غير ملتزمين أو من قراصنة خارجيين لا يعرفون الحدود.

 

مخاطر عقود SaaS
مخاطر عقود SaaS

 

تحديات حماية الملكية الفكرية في بيئة SaaS متغيرة

رغم وجود أدوات قانونية وتقنية لحماية الملكية الفكرية، إلا أن بيئة SaaS الرقمية نفسها تخلق تحديات مستمرة ومعقّدة.

فالنموذج القائم على الخدمة السحابية والتحديثات المستمرة وسهولة الوصول من أي مكان في العالم يجعل البرمجيات أكثر عرضة للانتهاك، وأحيانًا يصعّب إثبات التعدي أو حتى اكتشافه.

 

التوزيع السحابي والمخاطر الجغرافية

خدمات SaaS تعتمد على استضافة البيانات والكود في خوادم سحابية قد تكون موزّعة في عدة دول. هذا يعني:

أن النسخة الأصلية من البرنامج قد تُنسخ أو تُستخدم من دون إذن في أماكن لا تخضع فعليًا لرقابة الشركة.

كما وأن قوانين بعض الدول قد لا تعترف بحقوق الملكية الفكرية الأجنبية، أو تشترط إجراءات محلية صعبة لإثبات الملكية.

بالتالي، فإن مجرد وجود خوادم خارجية أو عملاء في دول غير موقعة على اتفاقيات دولية قد يُضعف الحماية ويعقّد الملاحقة القانونية.

 

التحديثات المستمرة وعدم ثبات المنتج

من خصائص SaaS أن البرمجية تتطور باستمرار — سواء في الشكل أو في المميزات. هذا التحديث الدوري يخلق مشكلتين:

صعوبة توثيق كل نسخة جديدة كمصنف فكري منفصل.

عدم سهولة إثبات النسخ أو التقليد إذا لم يتم أرشفة التحديثات ورصد التغييرات بدقة.

وفي حالة نشوء نزاع، يجب إثبات أن الطرف الآخر قد نسخ جزءًا من البرمجية أو اقتبس تصميمًا أو دالة برمجية معينة، وهو أمر لا يمكن إثباته بدون توثيق دوري وتاريخي دقيق.

 

سهولة النسخ والتحايل التقني

بسبب سهولة الوصول إلى واجهة المستخدم (UI) أو حتى تحليل الكود من خلال أدوات الـ Debugging والهندسة العكسية، قد يتم:

استنساخ التصميم بالكامل.

اقتباس سير العمل (Workflow) أو المنطق الخلفي للبرمجية.

إعادة إنتاج المنتج في شكل منافس تحت اسم جديد.

وهنا تظهر أهمية تضمين بند الحظر الصريح للهندسة العكسية في العقد، إضافة إلى استخدام أدوات حماية تقنية مثل:

Obfuscation للكود (إخفاء المنطق البرمجي).

نظام ترخيص متقدم يربط الاستخدام بتوثيق مشفر.

التحقق من صحة المستخدمين وتسجيل الأنشطة لكشف أي سلوك غير طبيعي.

 

ضعف إنفاذ القانون في بعض الدول

حتى مع امتلاك حقوق قانونية واضحة، فإن تنفيذها في بعض الدول قد يكون صعبًا لأسباب عدة، منها:

بطء القضاء المحلي أو تعقيد إجراءاته.

عدم وجود تشريعات متخصصة في حماية البرمجيات.

ضعف التعاون القضائي الدولي.

أحيانًا تواطؤ مزودي خدمات الإنترنت أو الجهات المحلية في إيواء البرمجية المنسوخة.

لذلك، يجب على الشركات أن تستبق هذا النوع من المخاطر بعدم الاكتفاء بالنص القانوني فقط، بل بوضع استراتيجيات حماية فنية ومراقبة مستمرة للسوق.

في ظل هذا الواقع المتغير، لا تكفي الإجراءات القانونية التقليدية لحماية الملكية الفكرية في قطاع SaaS. يجب الجمع بين:

التحصين القانوني عبر العقود والتسجيل.

الحماية التقنية الذكية.

الرصد الاستباقي والانذار المبكر لأي تهديد.

 

الخاتمة:

حماية الملكية الفكرية في SaaS ليست خيارًا… بل أساس للتمدد الآمن
في عالم SaaS المتسارع، لا يمكن اعتبار حماية الملكية الفكرية رفاهية قانونية أو مرحلة لاحقة من مراحل نمو الشركة، بل هي حجر الأساس الذي يقوم عليه بقاء واستمرارية المنتج في بيئة عالمية شديدة التنافس وسريعة التغير.

محامي ملكية فكرية في الاردن

فمن دون حماية متكاملة للكود، والتصميم، والابتكار، تصبح الشركة عُرضة للقرصنة، أو سرقة العملاء، أو حتى انهيار القيمة السوقية في حال ظهور بدائل منسوخة.

المشكلة أن الكثير من الشركات الناشئة في الوطن العربي تبدأ رحلتها بالتركيز على الجانب التقني والتسويقي

بينما تُهمل مسألة توثيق الملكية الفكرية أو تحصينها تعاقديًا، ظنًا أن هذه الأمور تُؤجل إلى ما بعد “النجاح”.

والحقيقة أن التأخير في هذه الإجراءات يجعل من الصعب لاحقًا إثبات الملكية أو المطالبة بالحقوق، خاصة في البيئات العابرة للحدود.

 

استراتيجية الحماية الفعالة يجب أن تشمل:

تسجيل كل ما يمكن تسجيله (الكود، الاسم التجاري، الشعار، التصميم).

صياغة عقود SaaS صريحة تتضمن بنود حماية ملكية فكرية لا تحتمل التأويل.

تضمين حظر النسخ والهندسة العكسية في اتفاقيات الاستخدام والاشتراك.

مراقبة الأسواق باستمرار لاكتشاف أي استخدام غير مشروع أو تقليد.

التعاون مع محامين محليين ودوليين لضمان فعالية الإنفاذ عند الحاجة.

استخدام حلول تقنية لتعقيد الوصول إلى الكود أو تكراره.

افضل محامي ملكية فكرية في الاردن

إن البيئة الرقمية لا ترحم، والأسواق الدولية لا تميز بين مبتكر أصلي ومنسخ محترف.

الفارق الوحيد يكمن في قوة الحماية القانونية التي تعتمد عليها الشركة.

وإذا كانت شركتك SaaS تطمح إلى التوسع الإقليمي أو الدولي، فإن تحصين الملكية الفكرية منذ اليوم الأول هو استثمار استراتيجي يحمي منتجك من المنافسة غير العادلة

ويزيد من جاذبيته أمام الشركاء، والمستثمرين، والعملاء.

حماية الملكية الفكرية في SaaS ليست “وثيقة تحفظ في الدرج”، بل منظومة متكاملة تشمل القانون، والعقد، والتقنية، والرصد.

وكل شركة تأخذ هذه المنظومة بجدية، تضمن أن تظل هي صاحبة الأصل… وليس مجرد تقليد!

 

إعداد: المحامية براءة رياض العساف.

 

Contact Information:

Jordan – Amman – Al Abdali – King Hussein Street – Aqarco Commercial Complex – 4th Floor

International Trade Law Firm in Jordan

Phone: ‪‪+962 798333357‬‬ / ‪‪+962 799999604‬‬ / ‪‪+962 6 4922183‬‬

 

مكتب العبادي للمحاماة:

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

 

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

 

 

الاعتماد الدولي لمكتب العبادي للمحاماة:

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

محامي ملكية فكرية عقد برمجة

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة