الشفاء إزالة ما أصاب القلوب من الحرقة والألم والتوجع من صنيع الصهاينة ، فلا يبق له أثر ، وليحل مكانه الانشراح.
(ويذهب غيظ قلوبهم) وذهاب غيظ القلوب ، هو زوال ما يستدعي الانتقام ، فتصبح القلوب صافية ومن بلاغة الكلام وقوة بيانه أن لكل كلمة مقصدها الدقيق ، فالغيظ متعلق بالقلب وحرقته ، والذي يستدعي الاقتصاص والانتقام ، فلا يجدون في قلوبهم دواعي الانتقام التي سببها غيظ القلب ، وأما الصدور فهي أعم من القلب ، لتشمل ما كان عاما كضيق الصدر ، وكذلك ما حصل من الأسى والحزن فلا يجدون في صدورهم تلك المؤذيات والمكدرات القلبية ، مما يبين أهمية الالتجاء إلى الله تعالى ، وسؤاله ، فهو الذي يزيل ما في القلوب ، ويشف الصدور من أمراضها ومكدراتها .