10:00 AM - 7:00 PM

دوام المكتب من السبت الى الخميس

798333357

اتصل بنا

Search
 

غزة Tag

مشاريع توطين الغزيين في سيناء بين الأمس واليوم

قيام إسرائيل بتنفيذ خطة “تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء كوطن بديل”، و”تحويل الأزمة الفلسطينية نحو الجارة المصرية، في مواجهة تفاقم حالة الفشل الأمني ​​في سيناء”. وذكرت تقارير أن الخطة الإسرائيلية تقضي “بترحيل نحو 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى سيناء والعريش”. وتعليقاً على تلك الخطة، قال رئيس مؤسسة تنمية سيناء محمد شوقي رشوان للصحافيين إن “مشروع سيناء كوطن بديل للفلسطينيين يمكن أن يتحقق إذا لم نمضِ قدماً في تنمية المنطقة”. بينما صرّح عادل سليمان، مدير المركز الدولي للدراسات الاستشرافية والاستراتيجية”، بأن “مشروع الوطن البديل يشجعنا على مراجعة خطة التنمية طويلة المدى لسيناء واختيار خطة عاجلة تهدف إلى تطوير الطرق المؤدية إلى سيناء، وتسهيل انتقال سكانها إلى مناطق مصر الأخرى”[5].

القيادة المصرية ترفض بحزم فكرة التوطين في سيناء

تباينت مواقف المحللين الغربيين إزاء مشروع توطين قسم من سكان قطاع غزة في سيناء، عقب إعادة طرحه في هذه الأيام، إذ رأى بعضهم أن هناك أسباباً تشجع مصر على قبول هذا المشروع، الذي قد يعني “زيادة المساعدات العسكرية الأميركية والدعم الغربي إليها، والتمويل من وكالات الأمم المتحدة”، بينما قدّر آخرون أن الثمن الذي ستدفعه مصر، مقابل قبولها هذا المشروع، سيكون: “سمعة مصر في العالم العربي والإسلامي”، فضلاً عن “التحدي من الشارع المصري”، ناهيك عن أن مصر “دولة مكتظة بالسكان واقتصادها هش، وهي لا تريد، في الواقع، أن ترى كتلة جديدة من الفقراء تدخل أراضيها”[6]. وإذ عبّر سكان قطاع غزة، على الرغم من معاناتهم الشديدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، عن تخوفهم من أن تلحق بهم نكبة جديدة في حال نجاح ترحيلهم إلى سيناء، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان حازماً عندما دعاهم إلى البقاء على أراضيهم، وأعلن، يوم الخميس في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن سكان غزة يجب أن يظلوا “حاضرين في أراضيهم”، معرباً عن مخاوف مصر من سعي إسرائيل إلى “إفراغ غزة” من سكانها[7]. وخلال استقباله المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة، ألقى الرئيس المصري، يوم أمس في 18 الشهر الجاري، خطابه “الأكثر شمولاً وعنفاً” حول هذه القضية، إذ قدّر أن دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم هو “طريقة لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار”، وقال: “إن فكرة إجبار سكان غزة على الانتقال إلى مصر ستؤدي إلى تهجير مماثل للفلسطينيين من الضفة الغربية، الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وهذا سيجعل إقامة دولة فلسطين مستحيلا… ومن شأنه أن يجر مصر إلى حرب مع إسرائيل”، فضلاً عن أنه “من خلال نقل الفلسطينيين إلى سيناء، فإننا ننقل المقاومة والقتال إلى مصر، وإذا انطلقت هجمات من أراضيها، فعندها سيكون لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها (…) وستضرب الأراضي المصرية”، ليخلص إلى أن السلام الموقع بين إسرائيل ومصر سنة 1979 “سوف يذوب بين أيدينا”، وإلى أنه “إذا كانت الفكرة هي التهجير القسري، فهناك النقب…ويمكن لإسرائيل بعد ذلك إعادتهم (إلى غزة) إذا أرادت ذلك”[8].ومن جهته، حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني، يوم الجمعة في 13 الشهر الجاري، من “أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من كافة الأراضي الفلسطينية أو التحريض على تهجيرهم”، مضيفاً أنه “يجب ألا تمتد الأزمة إلى الدول المجاورة وتؤدي إلى تفاقم قضية اللاجئين”. وعاد وأعلن أن إجلاء سكان غزة: “هو أمر غير مقبول وسيدفع المنطقة نحو كارثة أخرى ودورة جديدة من العنف والدمار”، مؤكداً أنه “لن يكون هناك لاجئون في الأردن ولا لاجئون في مصر”، وأن من الضروري معالجة “الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية”. كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأميركي، الذي التقاه في عمان، من أن تهجير وطرد المزيد من الفلسطينيين من غزة “سيكون بمثابة نكبة ثانية”[9].

غزة تفضح الجميع

مر أسبوع كامل على القتل والموت والدمار الشامل في قطاع غزة، والجميع يراقبون ويشاهدون الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين مدعومًا بتواطؤ غربي وعربي، وصمت عالمي على معاناة الغزيين حيث لا يوجد مكان آمن يلجؤون إليه، ولا توجد ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وحصار شامل برًا وبحرًا وجوًا.

وجرائم الحرب في قطاع غزة فضحت المجتمع الدولي، الذي يدين الضحية ويساوي بينها وبين الجلاد، ويدعو الطرفين إلى خفض التصعيد، مع أن الطرف الذي يصعد اعتداءاته معروف للجميع، وهو الكيان الصهيوني الذي يستهدف البشر والحجر، وينتهك جميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

النفاق الغربي

الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وفي فلسطين بصفة عامة منذ عقود، فضحت الغرب الذي يتشدق بحقوق الإنسان والحرية والحق في تقرير المصير، ولكنه يُصاب بالعمى والصمم عندنا يتعلق الأمر بحقوق العرب والمسلمين.

والغرب الذي تنعم دوله بالديمقراطية، هو نفسه الغرب الذي يساند الأنظمة الاستبدادية في العالم ويدعمها في قمع شعوبها، ويقتل الآخرين باسم الديمقراطية وتحت شعار الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب كما تقول الروايات الغربية عن الأحداث الحالية في غزة.

والغرب الذي يرفع شعارات حقوق الإنسان هو أول من ينتهكها، والحربان العالميتان الأولى والثانية خلفت ملايين القتلى من الغربيين ومن غيرهم، وفي ديسمبر من عام 1948م صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتلاه عدد من المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان كالعهدين الدوليين، ومواثيق تتعلق بحقوق المرأة والطفل واللاجئين وغيرها من الوثائق الأممية.

والمتتبع لقضايا حقوق الإنسان يدرك أنه على الرغم من كثرة الوثائق المتعلقة بحقوق الإنسان إلا أن هناك زيادة مضطردة في انتهاكات حقوق الإنسان!

ويدرك أيضًا أن الإنسان المعني والمقصود في قضايا حقوق الإنسان هو الإنسان الغربي حصرًا، أما انتهاكات حقوق الإنسان غير الغربي فلا تدخل تحت هذه المواثيق المنمقة التي تقر بالحقوق والحريات للإنسان بغض النظر عن عرقه ودينه ولونه وجنسه، والمثال الصارخ على ذلك هو ما يحدث الآن في غزة من تقتيل للأبرياء وتهجير للمدنيين، وتدمير شامل للبنية التحتية، ومحاصرة أكثر من مليوني نسمة في مساحة صغيرة من الأرض، وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية والضرورية لكي يبقوا على قيد الحياة.

والغرب الذي يدافع عن حقوق الإنسان ويتشدق بها، قتل الملايين من البشر أثناء فترات احتلاله للكثير من الدول (الجزائر وحدها أكثر من مليون شهيد)، وقتل الملايين في حروبه الظالمة في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها، والغرب يبارك قتل الأنظمة المستبدة لشعوبها التي تطالب بالحرية والكرامة الإنسانية، والغرب يتحمل المسؤولية عن تشريد الملايين من البشر وتحويلهم إلى نازحين ولاجئين.

العجز العربي والإسلامي

الحرب الدائرة على غزة فضحت الأنظمة العربية والإسلامية بل عرتها تمامًا، لأنها وقفت عاجزة حتى عن إدانة ما يقوم الكيان الصهيوني من جرائم بحق الفلسطينيين، بل إن دولًا منها اصطفت مع الصهاينة ووفرت لهم الدعم لمواصلة جرائمهم بحق الفلسطينيين!

وموقف تلك الأنظمة من قضية فلسطين ومن الحرب المعلنة على قطاع غزة يفسره عداء تلك الأنظمة للإسلام، وكون تلك أنظمة تابعة للغرب ولا تعبر عن شعوبها.

والحرب على غزة فضحت الشعوب العربية أيضًا، لأنها شعوب مستكينة رضيت بالذل والهوان، وشغلتها الأنظمة المستبدة بلقمة العيش عن المطالبة بالحرية والكرامة، والسعي من أجل التحرر والتخلص من الظلم والاستبداد، وهذه الشعوب ستذبح يومًا ما بنفس السكين الذي يذبح به الفلسطينيون اليوم، وهذه الشعوب قتلت وستقتل بالأسلحة التي تشتريها الأنظمة المستبدة بأموالهم.

المسلمون والغرب

حالنا مع الغرب ينطبق عليه المثل القائل “رمتني بدائها وانسلت”، فالغرب مهد العنف والإرهاب يصف الإسلام بالإرهاب والفاشية، ويصف حماس التي تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالإرهاب.

والكثير من مفكري الغرب وقياداته يرون أن الإسلام هو الخطر الأكبر الذي يهدد الحضارة الغربية، ولذلك يشنون عليه وعلى أتباعه حربًا ضروسًا لا تهدأ بغية القضاء على الإسلام واستئصال شأفة المسلمين.

والمسلمون يقع على عاتقهم بوصفهم خير أمة أخرجت للناس إنقاذ أنفسهم أولًا وإنقاذ البشرية ثانيًا من ظلم وجور الغرب وقيادته البشرية نحو التهلكة.

وفي ظل الضعف الذي يعاني منه المسلمون اليوم هناك ضرورة ملحة للقيام بعدة أمور منها: العمل الدؤوب من أجل تأسيس أنظمة وطنية تعمل من أجل مصالح شعوبها، وليس من أجل الحصول على الدعم الغربي للبقاء في الحكم، وفضح الممارسات الغربية، وتحميل الغرب الجزء الأكبر من المسؤولية عن الخراب والدمار في العالمين العربي والإسلامي، والمطالبة بالحقوق والحريات، والعمل من أجل رفع الظلم الواقع على المسلمين في مناطق مختلفة من العالم.

محمد خاطر

المصدر الجزيرة

قرار صادر عن المحكمة الدولية يؤكد أن المسجد الأقصى والحرم الشريف في القدس ملكية للمسلمين

قرار المحكمة الدولية في ملكية كل الحرم الشريف القدس للمسلمين
منقول ……
وثيقة لو كانت لصالح اليهود لترجمت إلى جميع لغات العالم، ولسمع بها كلّ الناس،
وأراهن بأن (٩٩٪) من المسلمين عامَّة، والعرب خاصَّة لم يسمعوا بها.. وما لا يعرفه اكثر العرب والمسلمين، أن هناك قرار محكمة دولية قبل 93 عاماً وأثناء الانتداب البريطاني لفلسطين، عندما تقاضى المسلمون واليهود حول قضية القدس والمسجد الأقصى: هل هو حقٌ للمسلمين، أم هو الهيكل المزعوم لسليمان – عليه السلام – وهو حق تاريخي لليهود؟! فماذا قال المحكمون الأوربيون والقضاة المحايدون والمحامون وعلماء التاريخ والآثار الدوليون ولم يكن بينهم عربي ولا مسلم واحد عن المسجد الأقصى وعن الحائط الغربي العتيق للمسجد الأقصى، هل هو حائط المبكى، وهل هو حق لليهود أم هو حائط البراق وهو حق وملك للمسلمين؟! وماذا كان قرار تلك اللجنة الدولية؟!

اثناء الانتداب البريطاني على فلسطين.. (اندلعت ثورة البراق عام 1929 ضد المستعمر البريطاني) احتجاجاً على تسهيلات قدمها الانجليز لليهود للوصول والصلاة عند الحائط الغربي للمسجد الأقصى ولم تهدأ الثورة أبداً، إلا بعد أن قبل الانجليز إحالة النزاع إلى محكمة دولية للبت في الموضوع: هل الحائط هو حائط البراق الإسلامي، أم هو حائط المبكى اليهودي؟!

عين وزير المستعمرات البريطاني في 13 سبتمبر 1929م لجنة عرفت باسم لجنة شو للتحقيق في الأسباب المباشرة للانتفاضة ووضع التدابير لمنع تكرارها، وكان من توصياتها لتحديد الحقوق والادعاءات تجنباً لحدوث انتفاضات أخرى، اقترحت الحكومة البريطانية على مجلس عصبة الأمم
تشكيل لجنة لهذا الغرض، حيث وافق مجلس العصبة في 15 مايو 1930م على تشكيلها برئاسة وزير الشؤون الخارجية السابق في حكومة السويد رئيساً، وعضوية نائب رئيس محكمة العدل في جنيف، ورئيس محكمة التحكيم النمساوية الرومانية المختلطة وحاكم الساحل الشرقي لجزيرة سومطرة السابق وعضو ببرلمان هولندا، وهي لجنة دولية محايدة وعلى أعلى مستوى قضائي وتحكيمي.. وصلت اللجنة إلى القدس في 19 يونيو 1930 حيث أقامت (شهراً كاملاً) في فلسطين، وكانت في كل يوم تعقد جلسة أو جلستين.. أثناء الجلسات التي عقدتها اللجنة وعددها 23 جلسة استمعت إلى شهادة 52 شاهداً، من بينهم 21 من حاخامات اليهود و30 من علماء المسلمين، وشاهد واحد بريطاني.

وقدم الطرفان إلى اللجنة 61 وثيقة، منها خمس وثلاثون مقدمة من اليهود، وست وعشرون وثيقة مقدمة من المسلمين.

وتقاطرت الوفود من أنحاء العالم الإسلامي إلى القدس للدفاع عن القضية وإعلان تمسك المسلمين بملكية الحائط، فقد سافر من مصر أحمد زكي ومحمد علي علوبة ومحمد الغنيمي التفتازاني، ومن العراق مزاحم الباجهجي، ومن لبنان صلاح الدين بيهم ومن إيران ميرزا مهدي، ومن أفغانستان السيد عبد الغفور، ومن أندونيسيا أبو بكر الأشعري وعبدالقهار مذكر ومن الهند عبدالله بهائي والشيخ عبدالعلي، ومن بولونيا مفتيها الدكتور يعقوب شنكوفتش.. إضافة إلى عدد من الشخصيات الفلسطينية البارزة: عوني عبدالهادي، أمين التميمي، أمين عبدالهادي، جمال الحسيني، محمد عزت دروزة، راغب الدجاني والشيخ حسن أبو السعود، إضافة إلى شخصيات أخرى شاركوا من مراكش والجزائر وطرابلس والمغرب وسوريا وشرقي الأردن.

وثبت للمحكمة الدولية، أن (حجة المسلمين كانت هي الغالبة)، إذ استطاع دفاعهم أن يثبت أن جميع المنطقة التي تحيط بالجدار وقفٌ إسلاميٌ بموجب وثائق وسجلات المحكمة الشرعية، وأن نصوص القرآن وتقاليد الإسلام صريحة بقدسية المكان عندهم..

وأن زيارة اليهود للحائط ليست حقاً لهم، بل كانت منحة محددة بموجب (أوامر الدولة العثمانية)، وبموجب (أوامر الحكم المصري للشام)، ولم تكن إلا استجابة للألتماسات المتكررة بزيارة المكان (ودون السماح لهم بإقامة شعائر الصلاة في هذا المكان)، ويكتفى بالدعاء بلا صوت ولا إزعاج، ولا أدوات جلوس أو ستائر.. وكان ذلك منحة من الحكومات المسلمة كنوع من التسامح الديني (وليس حقاً تاريخياً ولا دينياً ولا عقارياً)!

جاء قرار المحكمة بعد أكثر من خمسة أشهر من بدء جلسات اللجنة الدولية في القدس، وبعد أن استمعت إلى ممثلي العرب المسلمين وممثلي اليهود، وأطلعت على كل الوثائق التي تقدم بها الطرفان، وزارت كل الأماكن المقدسة في فلسطين، وعقدت اللجنة جلستها الختامية في باريس من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1930م، حيث انتهت اللجنة بالإجماع إلى قرارها الذي استهلته بالفقرة التالية، وهي التي تهمنا كمسلمين:

*“للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من مساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف، وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخير”.*

ونصت أيضاً: *“إن أدوات العبادة وغيرها من الأدوات التي يجلبها اليهود ويضعونها بالقرب من الحائط لا يجوز في حال من الأحوال أن تعتبر أو أن يكون من شأنها إنشاء أي حق عيني لليهود في الحائط أو في الرصيف المجاور له”.*

وتضمن القرار عدداً من النقاط الأخرى، أهمها: *“منع جلب المقاعد والرموز والحُصُر والكراسي والستائر والحواجز والخيام، وعدم السماح لليهود بنفخ البوق قرب الحائط”*..

وقد وضعت أحكام هذا الأمر موضع التنفيذ اعتباراً من 8 يونيو 1931، وأصدرت الحكومة البريطانية كتاباً أبيض عن الموضوع اعترف بملكية المسلمين للمكان وتصرفهم فيه. وقد حمل كل من الحكم الدولي والكتاب الأبيض اليهود على التزام حدودهم، ولم يلبث أصوات اليهود أن خفت ظاهريا بالنسبة لموضوع الحائط.. كما أصدر ملك بريطانيا على أساس ذلك المرسوم الملكي المعروف باسم *”مرسوم الحائط الغربي لسنة 1931”*، الذي نُشر في حينه في الجريدة الرسمية لفلسطين.

انشروها ليعلم العالم هذه الحقيقة.

غزة….ضمير الامة وعزتها!

نختلف مع حماس او نتفق معها, لكنها تظل الشوكة التي تدمي العدو بشكل مستمر ,استطاعت توظيف بعض اموال المساعدات الانسانية في خلق كوادر قتالية, وان تقوم بتصنيع بعض الاسلحة التي اثبت فاعليتها(صواريخ وطيران مسيّر),بينما الدول العربية مجتمعة ذات الدخول المرتفعة جدا, لم تقم بذلك وهي ترفع شكليا في كافة محافلها شعار فلسطين قضيتنا الاولى , بعضها لاتزال اراضيها محتلة على هيئة اتفاقيات استغلال او استثمار!.

قطاع صغير لا تتجاوز مساحته 360 كيلومترا مربعا فقط وألفا مقاتل لا غير, يُشغلون العالم الحر المتمدن  ويدفعون الشرق والغرب للاستنفار, عدد مقاتلي حماس والجهاد وغيرها بالقطاع لا يتجاوزون الخمسين الف, هناك نقص في الاسلحة والعتاد وليس نقص في الرجال. هل هناك قوة عظمى إلا وتحركت وارتعبت لما يفعله هذا القطاع الصغير وهذه الفئة المؤمنة بحقها في العيش على ارض الاباء والاجداد؟.

طائرات أمريكية من نوع c17  تهبط بالأراضي المحتلة من أجل تزويد العدو بالذخيرة, وكأن جيش العدو عنده مشكلة ذخيرة ؟ أ لم تشتري منه الدول العربية المطبعة معه اسلحة مختلفة وذخائر؟, أكبر حاملة طائرات تدخل السواحل المقابلة لفلسطين ولبنان من أجل الرد على حماس, حماس ترعب واشنطن!, كم انت عظيمة ايتها الفصائل التي تسطرين بدماء ابنائك افضل الصفحات .

  أبناء غزة بالأمس واليوم محتاجون الغذاء والدواء والماء بعد ان قطع العدو عنهم الكهرباء والماء وتدمير معبر رفح انتقاما ,يجري ذلك  على مرأى ومسمع من العالم، ومصر العربية لم تقم بإدخال أي نوع من المعونات الانسانية. الرئيس التركي الذي يدعي الامامة على المسلمين يقدم التعازي لكيان العدو في قتلاه !. ماذا يحضر للمنطقة من سيناريوهات ؟.

لعنة العقد الثامن لدى اليهود, دولتا سليمان وداوود لم تصمدا اكثر من ثمانية عقود وبالتالي يعتقد هؤلاء بمن فيهم الساسة ان دولتهم الحالية لن تتعدى العام 2028 م, ربما هذا الاعتقاد ايضا تأخذ به حماس والفصائل المسلحة ومن يساندهم, لذلك يسعون الى العمل بكافة الطرق لتحقيق ذلك.

المجتمع الدولي في احسن الاحوال يسوي بين الضحية والجلاد, الفلسطينيون وعلى مدى 7عقود يعيشون حياة الذل والهوان ,يتلقون معونات الامم المتحدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع تلاحقهم النكبات ,ناهيك عن الذين في الشتات الذين لا يسمح لهم بالعودة الى ديارهم التي طردوا منها, يفرغون فلسطين من سكانها لاستقدام الصهاينة من كل اصقاع الارض ارض الميعاد المزعوم, ويحاولون ازالة الانتماء للأرض الفلسطينية من عقول المهجرين.

يبقى القول بان غزة تدرك جيدا تعاطف الجماهير العربية التي خرجت للشوارع بمختلف  العواصم العربية تأييدا لكفاح حماس ضد الاحتلال منددة بالمواقف الخجولة لحكامها المتغطون بلحاف الغرب, غزة اكبر من كل الحكام العرب ونهجهم الاستسلامي, الزعماء العرب كعادتهم شجب واستنكار وادانة لان غالبيتهم وببساطة يخافون سقوط عروشهم ان غضبت عليهم امريكا ,الوطن العربي المخذول بساسته لا يمثل غزة. وستظل غزة عصية بمقاتليها على الاعداء مهما بلغ جبروتهم, والنصر سيكون حليفا للشعوب التي تريد العيش بكرامة.

‎2023-‎10-‎15

ميلاد عمر المزوغي

البصر والبصيرة في المعارك الكبيرة!

لا شك انها معركة كبرى تدور الان على قطاع غزة بل هي حرب تدمير وتهجير وابادة . وهذا واضح جدا وليس بكائية مما يطرحه ناشروا الاخبار ومن معهم من المحللين الرصين منهم والمبتذل .

ما الذي يجري ؟

من المؤكد أن إسرائيل تستهدف تنفيذ قرارها وقرار الغرب ياجتثاث حماس في هذه الحرب وبعدها اجتثاث حزب الله . وفي الحالة الاولى لا بد من تطهير الجغرافيا قبل زحف الجنود البري وهذا السيناريو نفسه سوف يعملون على تطبيقه في وقت ما في لبنان سواء دخل حزب الله في القتال الان او بعد حين أو لم يدخل .

كل مراقب يعرف أن قرار تنظيف غزة وجنوب لبنان مأخوذ من زمن بعيد وتم تسبيب دخول غزة إثر العملية البطولية الجريئة التي نفذتها المقاومة ولا يجوز اعتبار العملية هي مقامرة أدت إلى كل هذا الدمار في غزة بل العدو هو الذي يقوم بكل هذا الدمار وما سيتبعه بحكم سياسة أصيلة متجذرة فيه تستهدف تهويد فلسطين والاستقرار فيها .

إلى هنا .

ماذا عنا :

أولا نحن مقاومة مسلحة منظمة نعمل في بحر الحماهير وحالة من حالات النضال الفلسطين بتكويناته السياسية والعسكرية والجماهيرية .

ثانيا : لا يجوز القفز عن هذا التعريف كي لا تكون قفزاتنا في الهواء . فنحن نناضل بصفتنا مقاومة مسلحة وليس جيشا نظاميا .

ثالثا : المقاومة تعتمد قوانين المقاومة وليس غيرها ويكون عملها بمفاجأة العدو فقط والانسحاب الفوري من الميدان بعد تنفيذ المهمة وليس مجابهة الجيش أبدا .

رابعا : تكون عملية تثقيف المقاتلين متواصلة وتستهدف دفعهم لضرب العدو والعودة سالمين  ليقوموا بتنفيذ مهام أخرى بعد تصليب عودهم فيصبحوا كادرا ثمينا تحرص القيادة عليه ليستمر ويقدم الخبرة لغيره وذلك من أجل تواصل المقاومة .

خامسا : من الخطأ جعل هدف المناضل هو الاستشهاد بل ضرب العدو والعودة سالما . هناك حالات استشهادية وهي حالات خاصة  ولا يجوز سحبها على غيرها أبدا .

مع العلم أن كل مناضل يعلم أن مشاركته في النضال قد تصل به إلى الشهادة أو الاصابة أو السجن أو الابعاد والمناضل مستعد روحيا لكل احتمال من هذه الإحتمالات .

خامسا : برأيي المتواضع أنه كان يتوجب عودة الفدائيين الذين قحموا فلسطين بعد تنفيذ المهام التي أوكلت لهم وبعد عودة الدفعة الأولى تجنبا لقتال المجابهة مع الجيش العدو كي يستمروا بممارسة دورهم أمام الإجتياح المحتمل .

ارتباطا بذلك وحال توغل الجيش العدو في القطاع فإن العمل الفدائي هو الوسيلة الوحيدة ودون غيرها .

أما إذا كان القرار غير ذلك فسيكون قرار معركتهم الأخيرة وأقل جدوى من مقاومة حرب العصابات قوية التأثير والمخيفة لجيش العدو الطويلة الامد .

نعود للبداية :نحن محاصرون ويجب أن نتطلع ليس إلى ما يقوله بعض الحكام العرب من التباكي والتعاطف بل إلى ما تفعله أيديهم وهم جميعا في صف الأعداء وكلهم جوقة واحدة تضغط وتهدد حزب الله وسوريا لردعهم وتغض الطرف عما تفعله قوات العدو من جرائم ضد شعبنا .

ومصر لا تستطيع فتح معبر رفح ولا إدخال المساعدات وهي تلتزم بالامر الامريكي الاسرائيلي وليس بأي موقف عروبي وإن فتحت المعبر أو أغلقته فهذا ارتباطا ببرنامج الاحتلال لا غيره .

14/10/2023م

محمود فنون