لا شك انها معركة كبرى تدور الان على قطاع غزة بل هي حرب تدمير وتهجير وابادة . وهذا واضح جدا وليس بكائية مما يطرحه ناشروا الاخبار ومن معهم من المحللين الرصين منهم والمبتذل .
ما الذي يجري ؟
من المؤكد أن إسرائيل تستهدف تنفيذ قرارها وقرار الغرب ياجتثاث حماس في هذه الحرب وبعدها اجتثاث حزب الله . وفي الحالة الاولى لا بد من تطهير الجغرافيا قبل زحف الجنود البري وهذا السيناريو نفسه سوف يعملون على تطبيقه في وقت ما في لبنان سواء دخل حزب الله في القتال الان او بعد حين أو لم يدخل .
كل مراقب يعرف أن قرار تنظيف غزة وجنوب لبنان مأخوذ من زمن بعيد وتم تسبيب دخول غزة إثر العملية البطولية الجريئة التي نفذتها المقاومة ولا يجوز اعتبار العملية هي مقامرة أدت إلى كل هذا الدمار في غزة بل العدو هو الذي يقوم بكل هذا الدمار وما سيتبعه بحكم سياسة أصيلة متجذرة فيه تستهدف تهويد فلسطين والاستقرار فيها .
إلى هنا .
ماذا عنا :
أولا نحن مقاومة مسلحة منظمة نعمل في بحر الحماهير وحالة من حالات النضال الفلسطين بتكويناته السياسية والعسكرية والجماهيرية .
ثانيا : لا يجوز القفز عن هذا التعريف كي لا تكون قفزاتنا في الهواء . فنحن نناضل بصفتنا مقاومة مسلحة وليس جيشا نظاميا .
ثالثا : المقاومة تعتمد قوانين المقاومة وليس غيرها ويكون عملها بمفاجأة العدو فقط والانسحاب الفوري من الميدان بعد تنفيذ المهمة وليس مجابهة الجيش أبدا .
رابعا : تكون عملية تثقيف المقاتلين متواصلة وتستهدف دفعهم لضرب العدو والعودة سالمين ليقوموا بتنفيذ مهام أخرى بعد تصليب عودهم فيصبحوا كادرا ثمينا تحرص القيادة عليه ليستمر ويقدم الخبرة لغيره وذلك من أجل تواصل المقاومة .
خامسا : من الخطأ جعل هدف المناضل هو الاستشهاد بل ضرب العدو والعودة سالما . هناك حالات استشهادية وهي حالات خاصة ولا يجوز سحبها على غيرها أبدا .
مع العلم أن كل مناضل يعلم أن مشاركته في النضال قد تصل به إلى الشهادة أو الاصابة أو السجن أو الابعاد والمناضل مستعد روحيا لكل احتمال من هذه الإحتمالات .
خامسا : برأيي المتواضع أنه كان يتوجب عودة الفدائيين الذين قحموا فلسطين بعد تنفيذ المهام التي أوكلت لهم وبعد عودة الدفعة الأولى تجنبا لقتال المجابهة مع الجيش العدو كي يستمروا بممارسة دورهم أمام الإجتياح المحتمل .
ارتباطا بذلك وحال توغل الجيش العدو في القطاع فإن العمل الفدائي هو الوسيلة الوحيدة ودون غيرها .
أما إذا كان القرار غير ذلك فسيكون قرار معركتهم الأخيرة وأقل جدوى من مقاومة حرب العصابات قوية التأثير والمخيفة لجيش العدو الطويلة الامد .
نعود للبداية :نحن محاصرون ويجب أن نتطلع ليس إلى ما يقوله بعض الحكام العرب من التباكي والتعاطف بل إلى ما تفعله أيديهم وهم جميعا في صف الأعداء وكلهم جوقة واحدة تضغط وتهدد حزب الله وسوريا لردعهم وتغض الطرف عما تفعله قوات العدو من جرائم ضد شعبنا .
ومصر لا تستطيع فتح معبر رفح ولا إدخال المساعدات وهي تلتزم بالامر الامريكي الاسرائيلي وليس بأي موقف عروبي وإن فتحت المعبر أو أغلقته فهذا ارتباطا ببرنامج الاحتلال لا غيره .
يبقی عنصر “المفاجأة” أو ”المباغتة” هو العنصر الأهم الذي ميّز عملية “طوفان الأقصى” التي لم يشهد تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي مثيلاً لها منذ العام 1948 حتى الآن. هذا العنصر أزاح الستار وأظهر الكيان الإسرائيلي علی حقيقته؛ فلا “القبة الحديدية” التي أوهمونا بها؛ ولا “الموساد” ولا “الشاباك” ولا “بيغاسوس” صمد أمام الإرادة التي تحلّی بها المقاومون في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. هذا التاريخ سيبقی حاضراً في الذاكرة السياسية، بوصفه يُشكل منعطفاً مهماً ليس في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي وإنما علی صعيد الشرق الأوسط الجديد. الفشل الأمني والسياسي والعسكري الذي مُنيت به إسرائيل في “طوفان الأقصی” لم يعد خافياً علی أحد وإنما أصبح حقيقة يُقر بها الداخل الإسرائيلي، كما الإقليم والعالم برغم الموقف الظالم الذي تتعرض له “حماس” عبر محاولة شيطنتها وتصويرها أمام الرأي العام العالمي بأنها “نسخة طبق الأصل عن داعش”!
ثمة سيناريوهات عديدة للمواجهة المفتوحة على إحتمالات شتى، ولا سيما أن الضربة التي تلقاها الكيان العبري ليست عادية؛ كما أن الظروف الإقليمية والدولية ليست كما كانت سابقاً؛ وبالتالي ستترك عملية “طوفان الأقصی” بصماتها بالتأكيد على مستقبل القضية الفلسطينية بما ينسجم مع إرهاصات النظام العالمي الجديد والشرق الأوسط الجديد الذي تحدثنا عنه في مقالة سابقة بعنوان: “من يصنع الشرق الأوسط الجديد” في 29 أيلول/سبتمبر الماضي.
ومن الواضح أن الدوائر الإسرائيلية تسعى لتحريك الرأي العام العالمي من خلال تشويه مجريات “طوفان الأقصی” لكن يغيب عن بال هذه الدوائر أن هذا “الرأي العام” وبرغم إنشغاله بقضايا أخری، بدأ يتحرك في إتجاه مضاد بدليل التظاهرة الكبيرة التي شهدتها بريطانيا في الساعات الأخيرة وتحرك العديد من الشوارع الأوروبية، وهي ظاهرة ستزداد إتساعاً في ظل القتل اليومي المجاني للفلسطينيين، أطفالاً وشيوخاً ونساء.
أميركياً؛ من الواضح أن الإنتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في خريف العام 2024، بدأت تضغط على الحزبين الجمهوري والديموقراطي، بدليل المزايدات في الدعم والتحشيد لإسرائيل، فيما يشهد الداخل الأمريكي “حرباً أهلية” سواء داخل الحزب الجمهوري بدليل إزاحة رئيس مجلس النواب الجمهوري؛ أو من خلال جرجرة رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب أمام المحاكم؛ أو داخل الحزب الديموقراطي الذي يشهد تنافساً بين رموزه على الطريق المؤدي إلى البيت الابيض الذي لم يعد يتسع للعجوز جو بايدن؛ زدْ على ذلك أن الديموقراطيين كانوا يُخطّطون لترتيب أوراق الشرق الأوسط ووضع إسرائيل في مكانة تستطيع أن تكون ورقة رابحة بأيديهم في الانتخابات الأمريكية لأنها مؤثرة علی موقف اللوبي اليهودي (الايباك). غير أن “طوفان الأقصی” بعثر هذه الأوراق وأثّر علی مسار التطبيع مع إسرائيل كما انه “فركش” الممر الهندي ـ الخليجي ـ الإسرائيلي ـ الأوروبي الذي أراده بايدن عربون شكر لإسرائيل ولـ”الايباك” علی حد سواء. واستناداً إلی ذلك، فإن الإبتزاز التي تمرّست به إسرائيل في هذه المناسبات بات قليل الزخم والفعالية. ناهيك أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن تنخرط في حرب مفتوحة في الشرق الأوسط ولا تريد راهناً فتح عدة جبهات مع إسرائيل لخطورة الوضع العسكري الذي يرسمه الخبراء لهذه المنطقة في حال فتح الساحات وتوحدها، ناهيك عن إستمرار إنشغالها بحرب أوكرانيا.
أوروبياً؛ يتأثر الوضع الإقتصادي والسياسي والأمني بشكل كبير بتداعيات الحرب الأوكرانية. ولعل أوروبا حالياً أبعد ما تكون عن إسرائيل وعن الصراع العربي ـ الإسرائيلي لأن أولوياتها في هذه المرحلة في مكان آخر ، في الإقتصاد والأمن واللاجئين وما شاكل ذلك؛ فمن المستبعد أن تدخل أوروبا نفسها في أزمة جديدة في الوقت الذي تعمل لاستيعاب تداعيات الأزمة الأوكرانية خصوصاً علی أعتاب فصل الشتاء المقبل.
إقليمياً؛ تتحدث مصادر عليمة عن تنسيق لطالما بلغ أعلی مستوياته بين جميع مكونات محور المقاومة من دول وفصائل، إلا أن ذلك لا يتناقض مع هوامش كل مكون من مكونات هذا المحور، بدليل أن “حماس” أحاطت عملية “طوفان الأقصى” بكتمان شديد ليس داخل بنيانها التنظيمي وحسب بل على مستوى الحلفاء.. وتشير المصادر إلى أن تبني “حزب الله” بدءاً من الثامن من تشرين الأول/أكتوبر سلسلة هجمات علی مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا والجليل الأعلى هو عبارة عن رسالة تحذيرية واضحة لإسرائيل ربطاً بسيناريوهات الإجتياح البري والجوي لقطاع غزة، عنوانها “غزة ليست وحدها”. وتتحدث هذه المصادر عن رصد دقيق للتطورات المحلية والإقليمية والدولية قبل أن يصار إلى “تقدير الموقف” ومن ثم إتخاذ القرار المناسب على قاعدة “وحدة الساحات”.
تبقی إيران وهي جزء من السيناريوهات التي يتم الحديث عنها لأنها تقف في وسط هذه الأحداث حيث كتب موقع الحرس الثوري الإيراني يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر “نحن قلنا سنأتي.. واليوم نحن هنا”؛ فيما يعتقد البعض أن دعوة المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي في يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر إلى “عدم الرهان علی الحصان الخاسر” وإشارته إلى أن “الصهيونية تحتضر” هي بمثابة تحفيز لما يمكن أن يقع. وقد سارع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساء 7 تشرين الأول/أكتوبر للقول إنه لا يملك دليلاً واضحاً علی تورط إيران في “طوفان الأقصی”. هذا التصريح كان واضحاً أن الهدف منه عدم الرغبة في توسيع رقعة المواجهة وبالتالي جعلها تقتصر علی الأراضي الفلسطينية مقابل سعي إسرائيل لتوسيع رقعة الحرب وإستدراج الولايات المتحدة لأن تكون طرفاً فيها، وفق “خيار شمشون” التوراتي، أي “عليَّ وعلی أعدائي يا رب”، علی حد تعبير صديقنا اللبناني العميد الياس فرحات.
إن فتح أي جبهة مواجهة مع إيران هو “لعب بالنار” وعندما تندلع لا يمكن إخمادها بسرعة لأنها لن تكون نُزهة؛ وهذا ما حذّر منه وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان خلال جولته التي شملت العراق وسوريا ولبنان وقطر، وأحد ممثلي الأمم المتحدة (في بيروت)، ودعا إلى أن توقف إسرائيل فوراً جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة “لأن الأوان يكون قد فات خلال ساعات قليلة”، وأشار إلى أن حزب الله أعد عدة سيناريوهات تصعيدية من شأنها إحداث زلزال في إسرائيل.
بناء على ما تقدم، من المتوقع أن تتحرك إسرائيل بين أحد سيناريوهين أولهما تنفيذ ضربات جوية متتالية وثانيهما تنفيذ عملية عسكرية برية في شمال قطاع غزة لإعادة حفظ “ماء الوجه” تتحرك بعدها الوساطات الإقليمية والدولية؛ لكن الأكيد أن مرحلة ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر ليست كما قبلها مع تغير قواعد اللعبة والاشتباك التي تنسجم مع ارهاصات النظام العالمي الجديد.. والشرق الأوسط الجديد. (U2saleh@gmail.com) 15/10/2023
ورد أن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي ومسؤولين أمنيين أجروا تقييما قبل ساعات من بدء هجوم حماس الوحشي على جنوب إسرائيل صباح السبت، بعد أن تلقوا “أجزاء” من المعلومات التي تفيد بأن شيئا ما يجري، لكنهم خلصوا إلى أن النشاط في غزة كان على الأرجح تدريبا.
وردا على التقارير، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لم يتلق أي تحذيرات استخباراتية من المؤسسة الأمنية قبل بدء عملية حماس المدمرة، والتي قُتل فيها حوالي 1300 شخص عندما اجتاح مسلحون بلدات في جنوب إسرائيل.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: “تم إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تمام الساعة 06:29 يوم السبت، وليس قبل ذلك، عند اندلاع القتال. لقد ذهب على الفور إلى الكيريا [المقر العسكري في تل أبيب]، وأجرى تقييما للوضع وعقد مجلس الوزراء الأمني”.
وذكرت التقارير أن كبار المسؤولين العسكريين ومسؤولي الشاباك، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أجروا محادثات هاتفية قبل ساعات قليلة من تسلل حماس المدمر، بعد ظهور مؤشرات على نشاط استثنائي.
وبحسب ما ورد، خلص الجنرالات إلى أن النشاط في غزة كان على الأرجح مناورة، واتفقوا على إجراء مزيد من المناقشات في الصباح. وبحسب ما ورد، اختاروا عدم رفع حالة التأهب أو تعزيز القوات في منطقة حدود غزة، لأن القضية لم تعتبر ملحة.
ولطالما اعتقد الجيش الإسرائيلي أن سياجه الأمني، المزود بالكاميرات وأبراج المراقبة وأجهزة الاستشعار عالية التقنية، أنه يوفر الأمن لسكان البلدات الحدودية في غزة. لكن في وقت مبكر من يوم السبت، قام مسلحو حماس بتدمير أجزاء من السياج بالمتفجرات والجرافات في مواقع متعددة، ثم توجهوا مباشرة عبر الفتحات في سيارات الجيب والدراجات النارية، بينما حلق آخرون في طائرات شراعية، وأسقطت طائرات مسيّرة متفجرات على أبراج المراقبة وعطلت الكاميرات. ووسط وابل صاروخي متزامن ضد جنوب ووسط إسرائيل، اقتحم ما يقدر بنحو 1500 مسلح جنوب إسرائيل وذبحوا الجنود والمدنيين على حد سواء.
وأشارت التقارير يوم الخميس إلى مكالمتين هاتفيتين أجريتا ليلة الجمعة-السبت بين رئيس المنطقة الجنوبية لجهاز الأمن العام الشاباك، والمخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، وفرع العمليات في الجيش الإسرائيلي والقيادة الجنوبية، إضافة إلى هاليفي. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن رئيس الشاباك رونين بار أجرى مشاورة منفصلة.
وفي حين قام الشاباك بتقييم المعلومات المقدمة على أنها “أجزاء ضعيفة”، فقد خشي الجهاز من احتمال وقوع محاولة اختطاف وأرسل فريق عمليات صغير إلى الجنوب. وذكرت صحيفة “هآرتس” أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات أخرى. وخلال عملية التوغل يوم السبت، شارك فريق الشاباك الصغير في القتال في أحد الكيبوتسات التي هاجمتها حماس، وأصيب بعض أعضائه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هجاري صباح الخميس إنه لم تكن هناك تحذيرات استخباراتية كبيرة، لكنه أكد أن كانت هناك بعض مؤشرات صغيرة مبكرة.
“لم يكن هناك مثل هذا التحذير. المؤشرات التي ظهرت قبل ساعات يمكن أن تعتمد على إشارات استخباراتية مختلفة”، قال هجاري.
في أول تصريحات علنية له منذ اندلاع الحرب، قال هاليفي يوم الخميس إن “الجيش الإسرائيلي مسؤول عن أمن البلاد ومواطنيها، وصباح السبت في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، لم نتعامل مع الأمر… سوف نتعلم، وسوف نقوم بالتحقيق، ولكن الآن هو وقت الحرب”.
وبينما تتعامل البلاد من الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، يصر نتنياهو على أنه لم يكن لديه علم مسبق بأي تقييمات أمنية تتنبأ بهجوم.
وقال مسؤولون في المخابرات المصرية لتايمز أوف إسرائيل ووسائل إعلام أخرى إن القدس تجاهلت تحذيرات متكررة من أن الحركة التي تتخذ من غزة مقرا لها تخطط لـ”شيء كبير”.
ونفى نتنياهو في وقت سابق من الأسبوع تلقيه مثل هذا التحذير، وقال خلال خطاب ألقاه للأمة ليلة الاثنين إن الرواية المصرية هي “أخبار كاذبة”.
وقال مكتبه في بيان في وقت سابق من ذلك اليوم: “لم تصل أي رسالة مبكرة من مصر ولم يتحدث رئيس الوزراء أو يجتمع مع رئيس المخابرات منذ تشكيل الحكومة – ليس بشكل غير مباشر أو مباشر”.
ونُقل عن مسؤول مصري واحد على الأقل قوله إنه تم إخطار رئيس الوزراء مباشرة بالتحذيرات، لكنه رفضها، في حين تكهن آخر لتايمز أوف إسرائيل بأن التحذير لم يصل إلى التسلسل القيادي في مكتب نتنياهو.
وفي يوم الأربعاء، أعطى النائب الجمهوري مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مصداقية لمثل هذه التقارير، حيث قال للصحفيين في واشنطن: “نحن نعلم أن مصر… حذرت الإسرائيليين قبل ثلاثة أيام من احتمال وقوع مثل هذا الحدث”.
وأضاف في حديثه للصحفيين بعد إحاطة استخباراتية مغلقة للمشرعين حول الأزمة: “لا أريد الخوض في الكثير من [التفاصيل] السرية، ولكن تم توجيه تحذير. أعتقد أن السؤال كان على أي مستوى”.
وكان معظم القتلى من المدنيين، والعديد منهم ذبحوا في ظروف مروعة. وخلال زيارته لإسرائيل يوم الخميس، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “ذبح أطفال، وتدنيس حرمة جثث، وحرق شباب أحياء، واغتصاب نساء، واعدام أهل أمام أطفالهم، وأطفال أمام أهاليهم”. وتم اختطاف ما لا يقل عن 100 شخص إلى غزة، حيث تم احتجازهم كرهائن.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 1400 شخص في القطاع الفلسطيني قتلوا في الغارات الإسرائيلية الانتقامية. وقالت إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية وجميع المناطق التي تعمل فيها حماس أو تختبئ فيها، وأن القوات الإسرائيلية قتلت حوالي 1500 من مسلحي حماس الذين تسللوا إلى أراضيها منذ يوم السبت.