10:00 AM - 7:00 PM

دوام المكتب من السبت الى الخميس

798333357

اتصل بنا

Search
 

أغسطس 2025

حق العامل في براءة الاختراع

حق العامل في براءة الاختراع

حق العامل في براءة الاختراع

تحظى الملكية الفكرية وحمايتها بأهمية كبيرة كأحد أبرز المواضيع القانونية المطروحة في الوقت الحالي، لما للاختراعات دورها الهام في تقدّم الحضارة الإنسانية

اذ اننا أصبحنا في عصر السرعة وهو العصر الذي تيسَره الآلة وتحكمه التكنولوجيا، اننا مدينون لهؤلاء المفكرين والمبتكرين المبدعين بوجوب توفير سُبل الحماية لحقوقهم

ومكافأتهم لذلك وكان حتمًا على المشرع أن يعمل على وضع نظام قانوني يكفل ويعمل على حماية الاختراعات وصون حقوق اصحابها من التعدي عليها.

حماية القانون الأردني لحقوق العامل في براءة الاختراع

وقد أولى المشرع اهتمامًا خاصًا بالعمال؛ حيث ضمّن قانون العمل وقانون براءات الاختراع والقانون المدني اهتمامًا بالعامل الذي يعد الطرف الضعيف

نظرًا لمركزه الاقتصادي مقارنةً مع صاحب العمل، كون العامل يعمل لدى الاخير لاسمه ولحسابه،  ليثور التساؤل لدينا عن الحقوق التي تنشأ عن الاختراعات التي يتوصل اليها العامل؟

وهذا ما تم معالجته في هذا المقال الذي يتناول براءة الاختراع عمومًا من جانب تعريفها مرورًا بشروطها وحقوق العامل الذي يتوصل الى الاختراع.

بالإضافة الى تطرق المقال للتشريعات التي تناولت حماية العامل الذي يتوصل الى اختراعه سواء بالاستعانة بالوسائل المملوكة لصاحب العمل او بتوصله اليه منفردا، وصولًا الى القانون الواجب التطبيق.

اولًا : الماهية القانونية لبراءة الاختراع:

كان الانسان يصنع لنفسه آلة من الحجارة، ثم أخذ يصنعها من المعدن وبالتطور التدريجي بدأ المخترع يحرص على عدم افشاء سره وبالتالي حرمان المجتمع من الاختراع وفوائده

لذلك وضعت التشريعات الناظمة للاختراعات التي تكفل للمخترع حمايتها واستغلالها، ومن هنا انطلقت فكرة تنظيم براءة الاختراع ضمن قوالب تشريعية للحفاظ على تطور المجتمعات وديمومتها

فقد افرد المشرع الاردني في قانون براءات الاختراع تعريفا لكل من البراءة والاختراع صراحة، فعرّف البراءة بأنها الشهادة الممنوحة لحماية الاختراع

وكما عرّف الاختراع بأنه اي فكرة ابداعية يتوصل اليها المخترع في اي من مجالات التقنية وتتعلق بمنتج او بطريقة صنع او بكليهما تؤدي عملياً الى حل مشكلة معينة في اي من هذه المجالات.

ثانيًا: شروط منح براءة الاختراع

ولأن الحماية القانونية لا تُمنح لكل فكرة ابتكارية بشكل مطلق، فقد اشترط المشرّع توافر مجموعة من الشروط في الاختراع ليكون محلًا لمنح البراءة وهي:

1- الجدة:

مقصد المشرع من هذا الشرط هو ان يكون الاختراع جديدا لم يسبق لأحد استعماله او تقديم طلب للحصول على براءة بشأنه

وبالتالي لم يسبق الكشف عنه للجمهور لأن احتكار الاستغلال للمخترع هو مقابل الإفصاح الكامل عن تفاصيل هذا الاختراع فمنطق براءة الاختراع يقوم على المقايضة،

وتم ذكر هذا الشط في قانون براءات الاختراع بقول المشرع في المادة الثالثة من قانون براءات الاختراع بذكره ” غير مسبوق بالكشف عنه للجمهور “.

2- النشاط الابتكاري:

المعنى لذلك ان الاختراع ينبغي لحمايته ان ينطوي على خطوة إبداعية تتجاوز المستوى المألوف في التطور الصناعي

ومعيار ذلك ان لا يكون بديهيّا لرجل المهنة العادي المطّلع، وهو رجل متخصص في ذات المجال فلا يمكن له ان يتوصل لهذا الاختراع ببداهة.

3- قابلية الاختراع للتطبيق الصناعي:

الاختراعات لا تمنح الا للاختراعات القابلة للاستغلال في المجال الصناعي مثل ان تكون سلعة او آلة أو مادة كيميائية

أما الأفكار والنظريات العلمية البحتة فهي لا تحمى في ذاتها عن طريق البراءة وكذلك قوانين الطبيعة والعمليات الحسابية لأنه لا يمكن تطبيقها عن طريق تصنيع منتج جديد.

ثالثًا : حقوق صاحب براءة الاختراع

ان الفائدة الأساسية لصاحب البراءة هي تمتعه بميزة احتكار الاستثمار، ولأن البراءة سند ملكية، فمعنى ذلك أن لصاحبها الحق في التمتع والتصرف والاستغلال في الشيء محل البراءة

وترجع له طريقة ذلك فاما ان يستثمرها مباشرة بنفسه، واما يتنازل عنها للغير، فتكمن حقوق صاحب براءة الاختراع بحقه في الاستئثار في الاختراع موضوع البراءة وحقه في التصرف في الاختراع

بالتنازل عنها للغير اورهنها وصيتها و انتقال البراءة بالميراث والترخيص باستعمال البراءة  استكمالاً لعرض الجوانب المتعلقة ببراءة الاختراع، يبرز موضوع مهم، وهو التنظيم القانوني لبراءة اختراع العامل

إن توافر الحماية التشريعية للعامل على المستوى الوطني له دور إيجابي لما يعكسه على تشجيع روح الاختراع والإبداع لديه مما يؤدي الى التقدم الاقتصادي في المجتمع

لذلك شرعت القوانين الأردنية وفي اكثر من تشريع الى تبني التنظيم القانوني لحقوق العامل المخترع في نصوص قوانينها.

حقوق العامل في براءة الاختراع

وتبرز الإشكالية في تحديد من هو صاحب الحق في الاختراع الذي يتوصل اليه العامل اثناء تنفيذه لعقد العمل؟

كون هذا الشخص يعمل لحساب غيره أي لحساب صاحب العمل، ولمن تؤول الحقوق الناتجة عن ملكية هذا الاختراع لكل حالة على حدا؟

وعليه ستتناول التشريعات التي نظمت حماية حق العامل المخترع والمتمثلة بقانون براءات الاختراع وقانون العمل بالإضافة الى القانون المدني الأردني

كما لبيان فيما اذا كان هنالك اي تعارض بين الأحكام القانونية التي نظمها كل قانون، وصولًا الى بيان من هو الشخص الأكثر رعاية وما هو القانون الواجب التطبيق؟

اولًا : الحماية القانونية للمخترع وفقا لقانون براءات الاختراع

– يكون الحق في منح البراءة على النحو الآتي:

لصاحب العمل اذا كان الاختراع الذي توصل اليه العامل أثناء استخدامه يتعلق بأنشطة صاحب العمل أو أعماله

أو إذا استخدم العامل في سبيل التوصل الى هذا الاختراع خبرات صاحب العمل أو أعماله أو معلوماته أو ادواته

أو مواده الموضوعة تحت تصرفه، وذلك مالم يتفق خطيًّا على غير ذلك. 

موقع محامي براءة اختراع

– للعامل إذا كان الاختراع الذي توصل اليه العامل لا يتعلق بأنشطة صاحب العمل أو أعماله

ولم يستخدم في سبيل التوصل إلى هذا الاختراع خبرات صاحب العمل أو معلوماته أو أدواته

أو مواده الأولية الموضوعة تحت تصرفه في التوصل لهذا الاختراع مالم يتفق خطيًّا على غير ذلك.

موقع محامي براءة اختراع

بالتدقيق لحكم المادة أعلاه نجد  ان قانون براءات الاختراع نظم حقوق العامل المخترع في القطاعات الخاصة فقط

مما يثير التساؤل هنا ماذا عن أصحاب الاختراعات في القطاع العام فلم تغطي نصوص قانون براءات الاختراع

ما ينتج من اختراعات على ايدي العاملين في القطاعات العامة واكتفى المشرع في المادة (5) من القانون المذكور

بالحديث عن اختراعات العامل، بالإضافة الى ان المادة شملت كامل الفترة التي يعمل فيها العامل المخترع لدى صاحب العمل

وذلك بقول المشرع “أثناء استخدامه” اي بمعنى طيلة عقد العمل فلم يقيد المشرع هذا الحكم بالمدة التي يستغرقها العامل في العمل مثلا

أو أثناء تواجده في مكان العمل ونرى في هذا المقال أن المشرع راعى مصلحة صاحب العمل وتوسع في حمايته على حساب العامل

فماذا لو أن قيمة اختراع العامل كانت عالية وفاقت توقعاته، والتي كانت نتاج أفكاره التي تساعده على العمل كل يوم، فكلها ستكون ملك لصاحب العمل.

مما يعكس ذلك سلبًا على العمال، والحد من تحفيزهم على الاختراع والابتكار كونهم لن يحصلوا على اي حقوق مالية تذكر نتيجة لما توصلوا اليه من اختراعات.

ثانيًا : الحماية القانونية للمخترع في ظل القانون المدني الأردني

نظّم القانون المدني الأردني أحكام عقد العمل في الفصل الثاني من الباب الثالث منه وخصص المادة 820 لبيان حق العامل في الاختراع الذي يتوصل اليه.

ويعتبر القانون المدني أقدم قانون اردني تناول أحكام اختراعات العامل حيث نصت المادة (820) منه على ان:

1- اذا وفق العامل الى اختراع او اكتشاف جديد اثناء عمله فلا حق لصاحب العمل فيه الا في الاحوال التالية :

– اذا كانت طبيعة العمل المتفق عليه تستهدف هذه الغاية.

– او اتفق في العقد صراحة على ان يكون له الحق في كل ما يهتدى اليه العامل من اختراعات .

– اذا توصل العامل الى اختراعه بواسطة ما وضعه صاحب العمل تحت يده من مواد او ادوات او منشآت او اية وسيلة اخرى لاستخدامه لهذه الغاية.

حقوق العامل في براءة الاختراع

2-على انه اذا كان للاختراع او الاكتشاف في الحالات السالفة اهمية اقتصادية كبيرة

جاز للعامل ان يطالب بمقابل خاص تراعى فيه مقتضيات العدالة كما يراعى فيه ما قدمه صاحب العمل من معونة.

 

بالنظر الى احكام هذه المادة نلاحظ أن المشرع عالج أيلولة اختراعات العامل بأن منحها اساسا الى العامل ونظم بعض الحالات الاستثنائية التي منحت تلك الاختراعات لصاحب العمل

بحيث لا يجوز التوسع بهذه الاستثناءات او القياس عليهاونجد ان حقوق المخترع في القانون المدني راعى المشرع فيها مصلحة العامل وقدم له نوع من الضمان لحقه بأن أجاز له

في حال كان الاختراع الذي توصل له أهمية بالغة من الناحية الاقتصادية والمالية بأن يطلب من صاحب العمل تعويض يراعى فيه قيمة اختراعه

على أن يؤخذ في عين الاعتبار في تحديد قيمة هذا التعويض ما قدمه صاحب العمل من وسائل استخدمها العامل في سبيل التوصل لاختراعه.

 

 

ثالثًا : الحماية القانونية للمخترع في ظل قانون العمل الأردني

 

يختلف قانون العمل اختلافًا كبيرًا عن باقي القوانين التي تحكم تنظيم العقود بصفة عامة، لما له من ميزات خاصة اذ ان احكامه ذات صبغة أمرة

ويضمن الحد الأدنى  من الحقوق للعامل، كما تبنى سرعة إجراءات التقاضي بين الطرفين حتى يضمن للعامل حقوقه بأقصر الطرق وأيسرها.

 لذلك ضمن المشرع الأردني اختراعات العاملين ضمن أحكام قانون العمل في المادة 20 منه حيث نصت على أن:

براءة الاختراع للعامل

– تحدد حقوق الملكية الفكرية لكل من صاحب العمل والعامل بالاتفاق خطيا بينهما فيما يتعلق بأعمال صاحب العمل

اذا استخدم العامل خبرات صاحب العمل او معلوماته او ادواته او آلاته الاولية في التوصل الى هذا الابتكار.

 

– تكون حقوق الملكية الفكرية للعامل اذا كان حق الملكية الفكرية المبتكر من قبله لا يتعلق بأعمال صاحب العمل

ولم يستخدم خبرات صاحب العمل او معلوماته او ادواته او مواده الاولية في التوصل الى هذا الابتكار ما لم يتفق خطيا على غير ذلك.

 

 

يستنتج من حكم  هذه المادة عدّة أمور وأهمها:

 

أن المشرع  في هذه المادة استبدل كلمة الاختراع بعبارة الملكية الفكرية خلافا لما تضمنته التشريعات الأخرى

ليشمل كل ما يتوصل اليه العامل من مبتكرات واختراعات وغيرها مما ينطوي تحت مفهوم الملكية الفكرية

وانه لم يرتب حقوق ملكية الاختراع للعامل بل ترك الأمر لسلطان إرادة كل من الطرفين

وان الحقوق الناشئة عن الاختراع تحدد ملكيتها بالاتفاق بينهما وترك العامل دون أي حماية تذكر

بالإضافة الى ان المشرع حصر حق العامل على اختراعه في حالة واحدة وهي أن يكون العامل توصل لاختراعه بعيداً عن أنشطة ومكان صاحب العمل

ولم يستخدم خبرات وأدوات ومعلومات ومواد صاحب العمل، أي أن حالات ثبوت الاختراع لصاحب العمل أكثر من حالات ثبوتها للعامل.

 

 

بالتالي نظرًا لتعارض كل من القوانين سالفة الذكر كان لابد من التطرق الى:

 

الفصل في التعارض بين أحكام القوانين والقانون الواجب التطبيق.

ولإزالة التعارض بين النصوص القوانين السابقة التي تبنت ملكية اختراع العامل فإنه لابد من  بيان انه بالرغم من ان أحكام قانون العمل تمتاز بالصفة الآمرة

الّا أنه يجوز مخالفتها لصالح العامل ويكون معه ذلك التطبيق صحيحا عملًا بأحكام المادة (4) من قانون العمل

والتي جاءت بوجوب إعطاء الأولوية في التطبيق للقانون الذي يقدم للعامل الحق الأفضل، ويقصد بالحق الأفضل للعامل ان العامل يستفيد من كل ما كان في مصلحته بالقانون

أو العقد أو النظام ولا يجوز إنقاص اي حق مفروض له، اذاً توصلنا الى نتيجة مفادها  يتم الفصل بين هذه القوانين بأن القانون الواجب التطبيق هو القانون الذي يقدم الحق الأفضل للعامل.

 

 

فبعد البحث والمقارنة بين هذه القوانين نستخلص ما يلي:

 

كل من قانون العمل وقانون براءة الاختراع يتشابهان الى حد كبير، فكل منهم أعطى الحق بملكية الاختراع لصاحب العمل من حيث الأساس

دون الأخذ بأي اعتبار للقيمة الاقتصادية للاختراع، ولا يترتب للعامل أي تعويض مهما بلغت قيمة الاختراع الذي يتوصل اليه العامل وهذا لا يصب في مصلحة العامل

وأن ما أتى به قانون العمل بترك أيلولة الحق في ملكية الاختراع الى إرادة كل من الطرفين خطير بالدرجة الاولى، نظراً للفرق في المركز الاقتصادي القوي الذي يتمتع به صاحب العمل

مقارنةً بمركز العامل الضعيف  وحاجته الماسّة الى العمل التي قد ترغمه على القبول بأي شرط قد لا يكون لمصلحته

أو فيه إجحاف في حقّه بالإضافة الى خوفه من خسارة عمله فكل ذلك أسباب تحمله على القبول ولو بأقل الحقوق.

براءة الاختراع للعامل

نرى في هذا المقال وبعد دراسة حكم المادة 820 من القانون المدني، وبالرغم من أن القانون المدني هو أقدم القوانين التي نظمت حقوق المخترع

حيث تم سنّه عام 1976 إلّا أنه كان القانون الاجدى في منح حقوق فضلى للعامل حيث أنه:

– القانون المدني هو القانون الوحيد الذي أجاز للعامل أن يطلب مقابل خاص إضافة الى أجره المتفق عليه إذا كان لاختراعه أهمية اقتصادية كبيرة

بالإضافة الى انه أعطى الحق بملكية الاختراع من حيث الأصل للعامل وحدد حالات محددة على سبيل الحصر بأيلولة ملكية الاختراع لصاحب العمل

فإذا لم يتوافر إحداها يبقى الاختراع للعامل محملاً بكامل حقوقه المعنوية والمالية.

محامي براءة اختراع

– في تنظيم القانون المدني لاختراع العامل تضمن حكم المادة  820 عبارة “أثناء عمله” والتي تدل على منح الحق في الاختراع لصاحب العمل

في حال وجود اي استثناء من الاستثناءات التي نصت عليها المادة المذكورة اذا  توصل العامل الى اختراعه خلال ساعات العمل فقط.

خلافًا  لما جاء في حكم المادة 4 من قانون براءات الاختراع والذي استخدم عبارة “أثناء استخدامه” والتي تعتبر عبارة فضفاضة

تشمل طيلة فترة عقد العمل، بالتالي يعتبر القانون المدني هو القانون الاصلح للعامل من هذا الجانب.

محامي براءة اختراع

ختامًا ، تصل الدراسة الى نتيجة مفادها أن القانون الواجب التطبيق على الاختراع الذي يتوصل اليه العامل أثناء عمله

والذي يعمل بالأصل لصالح ولحساب صاحب العمل هو القانون المدني، عملا بنص المادة 4 من قانون العمل

التي أوجبت تطبيق النص الأجدر بالحماية لحقوق العامل

وعلى الرغم من أن كل القوانين التي تناولت اختراعات العامل هي قوانين خاصة والقانون المدني قانون عام

فان القانون المدني وهذه الحالة يقدم على غيره من القوانين خلافًا على الأصل الذي يقتضي بأن الخاص يقيد العام.

مكتب العبادي للمحاماة:

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

الاعتماد الدولي لمكتب العبادي للمحاماة:

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

حق العامل في براءة الاختراع

الإقامة في القانون الأردني

الإقامة في القانون الأردني

الإقامة في القانون الأردني:

 

مقدمة:


تعد الإقامة القانونية في الأردن من المواضيع المهمة التي تنظمها التشريعات الأردنية، نظراً لارتباطها المباشر بالسيادة الوطنية، والأمن العام، والاعتبارات الاقتصادية والإنسانية.

وقد وضعت السلطات الأردنية مجموعة من الشروط والضوابط لمنح الإقامة لغير الأردنيين، وفقاً لأحكام قانون الإقامة وشؤون الأجانب وتعديلاته، إلى جانب قرارات وزارة الداخلية.

 

 

أولاً: أنواع الإقامات في القانون الأردني:


ينص قانون الإقامة وشؤون الأجانب على عدة أنواع من الإقامات، تختلف بحسب الغرض من التواجد في المملكة ومدة الإقامة:

 

1- الإقامة السنوية:


تُمنح لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، وهي مخصصة للوافدين لأغراض العمل، الدراسة، لمّ الشمل، أو لأسباب إنسانية.

شروطها: وجود كفيل أردني (شخص أو شركة) في معظم الحالات.

 

 

2- الإقامة المؤقتة:


تُمنح لمدة تقل عن سنة واحدة، وتُستخدم غالباً في الحالات الطارئة أو الزيارات القصيرة التي تتطلب تمديداً قانونياً.

 

 

3- الإقامة الدائمة:


تُمنح ضمن شروط خاصة، مثل الزواج من مواطن أردني، أو امتلاك استثمار مؤهل.

شروطها: مرور عدة سنوات على الإقامة القانونية المتواصلة في الأردن (غالباً لا تقل عن 5 سنوات).

تُمنح بموجب قرار من وزير الداخلية بناءً على توصية لجنة مختصة.

 

 

ثانياً: شروط منح الإقامة:


تتفاوت الشروط بحسب نوع الإقامة، إلا أن الشروط العامة تشمل:

– وجود جواز سفر ساري المفعول.

– خلو السجل الأمني من الجرائم أو مخالفات تمس الأمن العام.

– وجود سبب مشروع للإقامة (عمل، دراسة، علاج، لمّ شمل، استثمار، إلخ).

– وجود كفالة خطية من كفيل أردني.

– عدم مزاولة أعمال غير مصرح بها.

 

 

ثالثاً: الإقامة على أساس الاستثمار:


تشجع المملكة الأردنية الاستثمار الأجنبي، وقد خصصت قوانين وتشريعات تمنح المستثمرين وأسرهم حق الإقامة:

– يشترط حد أدنى لقيمة الاستثمار، ويختلف بحسب نوع المشروع أو القطاع.

– تُمنح الإقامة للمستثمر وأفراد أسرته، وقد تصل إلى إقامة دائمة أو جنسية في بعض الحالات بعد مرور سنوات محددة.

– تُشرف على هذا النوع من الإقامات هيئة الاستثمار الأردنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

 

 

رابعاً: إقامات خاصة لأسباب إنسانية:


يمنح وزير الداخلية سلطة تقديرية لمنح الإقامة لأسباب إنسانية، منها:

– لمّ شمل العائلات.

– الحماية من الترحيل في حال وجود تهديد على حياة أو حرية الشخص في بلده.

– وجود أطفال قاصرين مع أحد الوالدين في الأردن.

 

 

خامساً: انتهاء الإقامة والمخالفات:


– عند انتهاء مدة الإقامة دون تجديد، يصبح الشخص في وضع غير قانوني، ويُعرض نفسه لغرامات مالية أو الترحيل.

– مخالفة شروط الإقامة (كالتشغيل غير القانوني أو الإقامة في غير العنوان المصرح به) قد تؤدي إلى إلغاء الإقامة أو عدم التجديد.

– هناك غرامة مالية عن كل يوم تأخير في حال عدم تجديد الإقامة (تُقدّر حالياً بـ1.5 دينار أردني تقريباً يومياً).

 

 

سادساً: الطعن في قرارات الإقامة:


– يحق للأجنبي المتضرر من قرار الرفض أو الإلغاء أو الترحيل أن يقدّم طلب تظلم إلى وزير الداخلية.

– لا يعتبر قرار الترحيل نهائياً إلا بعد نفاد وسائل الطعن.

– في حالات استثنائية، يمكن اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في قرارات وزارة الداخلية.

 

 

سابعا: قانون الإقامة وشؤون الأجانب في الأردن:


يشكل قانون الإقامة وشؤون الأجانب رقم 24 لسنة 1973 في الأردن المرجعية الأساسية التي تحدد حقوق وواجبات الأجانب

وكذلك صلاحيات السلطات في تنظيم هذا الملف المتعلق بدخول وخرج الأجانب من وإلى الأراضي الأردنية.

 

أ- الإطار العام لقانون الإقامة في الأردن:


أقرّ القانون ليكون منظومة شاملة تنظم كل ما يتعلق بدخول الأجانب للمملكة وخروجهم منها وإقامتهم فيها.

يبدأ القانون بتعريفات دقيقة للمصطلحات، مثل “الأجنبي” الذي يشمل كل من لا يحمل الجنسية الأردنية.

و”الوزير” الذي يقصد به وزير الداخلية، و”المديرية” وهي مديرية الأمن العام/فرع الإقامة وشؤون الأجانب.

هذا التحديد للمصطلحات يهدف إلى إزالة أي لبس في التفسير، مما ينعكس على التطبيق العملي للقانون.

 

 

ب- شروط وإجراءات الدخول والخروج إلى الأردن:


يشترط قانون الإقامة في الأردن لدخول الأجنبي أن يكون حائزًا على جواز سفر أو وثيقة سفر سارية المفعول صادرة عن دولة معترف بها.

كما يشترط حصوله على تأشيرة دخول أو خروج، ما لم يُعفَ منها بقرار من وزير الداخلية لأسباب خاصة أو وفق اتفاقيات دولية.

وفي حالات استثنائية مثل الهبوط الاضطراري أو الدخول لطلب اللجوء السياسي، أوجب القانون على الأجنبي مراجعة أقرب


فرع للمديرية أو مركز أمني خلال 48 ساعة، وإلا عُد مخالفًا.

 

ج- تنظيم الإقامة:


حدد القانون مدد الإقامة وأنواعها بمرونة، مع اشتراط وجود سبب مشروع للإقامة، مثل:

– وجود عقد عمل مع جهة أردنية مرخصة.

– الاستثمار في مشاريع اقتصادية أو صناعية معتمدة.

– امتلاك كفاءة علمية أو مهنية نادرة غير متوفرة في الأردن.

– الدراسة في المؤسسات التعليمية الأردنية.

– كما سمح القانون بإصدار إقامات سنوية قابلة للتجديد، أو إقامة لمدة خمس سنوات في حالات خاصة، مثل زواج الأجنبية من أردني

أو إقامة الأجنبي بشكل مشروع لمدة عشر سنوات متصلة.

 

 

د- التزامات الأجانب:


من أبرز التزامات الأجنبي وفق القانون:

1- حمل جواز سفر أو وثيقة معادلة وإبرازها عند الطلب.

2-الإبلاغ عن تغيير محل الإقامة خلال 48 ساعة من الانتقال.

3- الإبلاغ عن فقدان أو تلف جواز السفر في نفس المدة.

4- مغادرة أراضي المملكة عند انتهاء مدة الإقامة ما لم يتم تجديدها.

– هذه الالتزامات تعكس حرص المشرّع على ضبط حركة الأجانب ومتابعة أوضاعهم القانونية.

 

 

ه- مسؤوليات الأفراد والمؤسسات الأردنية:


لا يقتصر القانون على تنظيم سلوك الأجانب، بل يفرض أيضًا التزامات على المواطنين والمؤسسات الأردنية، منها:

1- على أصحاب الفنادق أو المؤجرين إبلاغ السلطات عن إقامة أو مغادرة الأجانب.

2- حظر تشغيل الأجنبي بدون إذن إقامة صالح، وفرض غرامات على المخالفين.

3- إلزام الدوائر الرسمية بإبلاغ مديرية الإقامة بأي وقائع تتعلق بالأجانب.

 

 

و- العقوبات:


جاء قانون الإقامة في الأردن بعقوبات واضحة لضمان الالتزام، منها:

1- الحبس أو الغرامة لكل من يدخل أو يخرج بطرق غير مشروعة.

2- الغرامة عن تجاوز مدة الإقامة (45 دينارًا عن كل شهر أو جزء منه).

3- الحبس أو الغرامة لملاحي السفن والطائرات وسائقي وسائل النقل الذين يسهلون دخول أجانب بطرق غير قانونية.

4- إبعاد الأجنبي المخالف ومنعه من العودة إلا بإذن خاص.

– وتُظهر هذه العقوبات تدرجًا في الصرامة بما يتناسب مع خطورة المخالفة.

 

 

الخاتمة:


يمثل قانون الإقامة وشؤون الأجانب الأردني إطارًا متوازنًا بين حماية السيادة الوطنية والانفتاح على العالم الخارجي.


فهو يحدد بوضوح شروط الإقامة، ويضع آليات عملية لتنظيم دخول وخروج الأجانب، ويقر عقوبات رادعة لضمان الامتثال.


ومع التطورات العالمية في مجالات الهجرة والتنقل، تظل مراجعة وتحديث هذا القانون ضرورة مستمرة لضمان ملاءمته التحديات.

 

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

 

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

 

الاعتماد الدولي:

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

 

الإقامة في القانون الأردني

سياسة الحد من العقاب في التشريع الأردني

سياسة الحد من العقاب

سياسة الحد من العقاب في التشريع الأردني

 

مكتب العبادي للمحاماة

 

في المجتمعات الحديثة أصبحت السياسة الجنائية تتبنى الاتجاه الذي يدعو إلى الحد من العقوبات السالبة للحرية والبحث عن عقوبات بديلة لها

كون سياسة الحد من العقاب هي إحدى افرازات التطورات التي تحدث في مجمل النظم التي تحكم الفرد في المجتمع

سواء السياسية أو الاقتصادية أو التربوية أو الاجتماعية والتي شكلت رقيا في طبيعة حياة أفراد المجتمع.

 

حبس المدين 2025

وإن كان الاهتمام بالعقوبة كأساس للردع العام والخاص، فإن سياسة الحد من العقاب تنأى عن هذا التوجه لما للعقوبات السالبة للحرية من سلبيات تفوق النتائج المرجوة منها

لذلك اتبع المشرع الأردني منهج السياسة التشريعية في الحد من العقاب واعتمد بدائل إصلاحية منهجها الموازنة بين إنزال العقوبة اللازمة ومدى جدوى هذه العقوبة ونتائجها على المجتمع

دون أن يلغي صفة التجريم عن الفعل، وإن سياسة الحد من العقوبة تطبق لغايات اقتصادية تتمثل بحل مشكلة اكتظاظ السجون وارهاق موازنة الدولة بتكاليف إيواء المساجين

أما من الناحية الاجتماعية فإن الحد من العقوبة هو سبيل لإعادة دمج الجاني في المجتمع وحماية كرامته والابتعاد عن المبالغة في الردع الجزائي

خاصة على الأشخاص الغير مكررين للفعل والأحداث صغار السن والمعيلين لأسرهم، وهي بذلك تساعد المحكوم عليه بالبقاء مع أسرته وعلى تواصل مع مجتمعه.

احدث تعديلات قانون العقوبات

 

أما عن السياسة الجنائية الحديثة في الأردن قد سعت الى تحقيق التوازن بين الردع والعقوبة من جهة

وبين الإصلاح وإعادة التأهيل من جهة أخرى بما يتماشى مع مبادئ العدالة وحقوق الانسان والمصلحة المجتمعية

حيث بدأ المشرع الأردني بتبني سياسة الحد من العقاب كنهج يهدف الى تخفيف العقوبات السالبة للحرية

واستبدالها بتدابير بديلة تسهم في الحد من الاكتظاظ داخل مراكز الإصلاح والتأهيل سعيا منه لتعزيز الاستقرار المجتمعي

كما وأحسن المشرع الأردني عندما اتبع سياسة الحد من العقوبة تدريجيا تماشيا مع مبدأ الاستقرار التشريعي.

 

 

 

مفهوم سياسة الحد من العقاب:

 

هي توجه قانوني وقضائي يهدف الى تقليل استخدام العقوبات السالبة للحرية (الحبس)

وتشجيع عقوبات بديلة لها مثل الغرامة والخدمة المجتمعية والمراقبة المجتمعية

وحظر ارتياد أماكن محددة والإقامة الجبرية والبرامج والتأهيل والمراقبة الالكترونية

والإفراج المشروط وتأجيل التنفيذ والتدابير الاحترازية مثل منع السفر

وذلك بهدف التركيز على التأهيل والإصلاح بدلا من الاقتصار على العقاب.

 

 

 مظاهر تطبيق سياسة الحد من العقاب في الأردن:

 

قانون العقوبات المعدل:

 

ادخل المشرع تعديلات على قانون العقوبات الأردني بحيث رفع الحماية الجزائية عن بعض الجرائم مثل جرم اصدار شيك لا يقابله رصيد

وخفف من تشديد بعض العقوبات، وكذلك وضع تشريعات وجوبية ومنها تقديرية للقاضي في استبدال الحبس والتوقيف بتدابير بديلة

كما ووسع من الجنح المشمولة بصفح المشتكي، وأعطى للأطراف حق الطعن في قرار الاستبدال الصادر عن قاضي الموضوع.

 

 

– قانون التنفيذ الجديد رقم 9 لسنة 2022:

 

 ألغى قانون التنفيذ الجديد حبس المدين واستثنى من هذا الإلغاء الديون الناشئة عن عقود العمل وعقود الايجار لأسباب اجتماعية.

 

 

– القضاء الإصلاحي للأحداث:

 

تم انشاء نظام قضائي خاص بالأحداث يركز على إعادة تأهيل الحدث لا معاقبته ضمن فلسفة العدالة الإصلاحية.

 

 

 

سياسة الحد من العقاب والتحديات التي واجهتها:

 

إن سياسة الحد من العقاب وبشكلها الجديد لم تظهر آثارها المجتمعية بعد

فيجب على المشرع وصانع القرار أن يستحضر موقف المجتمع وجس نبضه

وردود فعله بعد تفعيل سياسة الحد من العقاب لمعرفة مدى ملائمتها لمجتمعنا

كون هذه السياسة وفي بعض المجتمعات لم تلق قبولا لا بل قوبلت بالرفض

خصوصا شمول بعض الجرائم التي تمس الأمن المجتمعي والجرائم الأخلاقية.

حبس المدين 2025

كما أن تجهيز بنية تحتية هو من أبرز التحديات

كونه أمر ضروري لتنفيذ العقوبات البديلة

مثل برامج الخدمة المجتمعية والمراقبة الالكترونية

فضعف وغياب البنية التحتية هو بمثابة إلغاء العقوبة وليس الحد منها

فلا يتعين الركون الى نصوص القانون في ظل غياب البنية التحتية.

قانون العقوبات 2025

بالنتيجة إن سياسة الحد من العقاب في الأردن هي خطوة مهمة في تحديث منظومة العدالة وتحقيق توازن بين هيبة القانون وكرامة الانسان

ونجاح هذه السياسة مرتبط بإرادة ومراقبة تشريعية مستمرة وتحديث البنى القضائية والتنفيذية، وتثقيف المجتمع بأهمية هذه السياسة التشريعية.

 

 

مكتب العبادي للمحاماة:

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

 

سياسة الحد من العقاب