اجتهادات محكمة التمييز : ان عدم ذكر اسم المدعى عليه بالوكالة لايشكل جهالة فاحشة بالوكالة .
طالما ان اسم المدعى عليه ورد في لائحة الدعوى ، كما وانه لم يرد اي دليل على ان المدعى عليها ليست المقصودة بالدعوى وان رفع الدعوى لايخالف القانون ويجعل الخصومه منعقده بين المدعي و المدعى عليها .
راجع بذلك قرار محكمة التمييز الموقره رقم 2021/5136 بصفتها الحقوقية .
في حكم لمحكمة النقض المصرية ألغت فيه حكم صدر ضد محام بحبسه ثلاث سنوات وقضت محكمة النقض ببراءته بعد ان قدمته النيابه للمحاكمة على سند من القول بانه اقر بالصلح والابراء دون ان يخوله التوكيل ذلك ومتجاوزا لحدود الوكاله وجاء باسباب الحكم أن القانون في مادة خيانة الأمانة لا يعاقب على الإخلال بتنفيذ عقد الائتمـان في ذاته . وإنما يعاقب على العبث بملكية الشئ المسلم بمقتضاه وأن المناط في وقوع تلك الجريمة هو ثبوت أن الجاني قد اختلس الشئ الذي سلم له ولم يستعمله فى الأمر فى الأمر المعين الذي أراداه المجني عليه بالتسليم ” ولما كانت الالتزامات التى يرتبها عقد الوكالة على عاتق الوكيل هي تنفيذ الوكالة فى حدودها المرسومة ( المادة 703 من القانون المدني ) وبذل العناية الواجبة فى تنفيذ الوكالـة ( المادة 704 من القانون المدني ) وتقديم حساب عنها إلى الموكل ( المادة 705 من القانون المدني ) ورد ما للموكل في يده والالتزام الأخير هو الذي تقوم به خيانة الأمانة ذلك أن الوكيل يرتكب هذه الجريمة إذا اعتدى على ملكية الأشياء التي سلمت له بصفته وكيلا لكي يستعملها فى مصلحة موكله ولحسابه , أو كي يسلمها للموكل فيما بعد , ويعنى ذلك أن فعله يجب أن يتخذ صورة الاستيلاء على الشئ الذي اؤتمن عليه لحساب موكله أما إذا أخل بالتزام آخر تولد عن الوكالة ولم يكن متضمنا هذا الاستيلاء فهو لا يرتكب خيانة الأمانة , كما لو تقاعس عن القيام بالعمل الذي كلف به ولو كان دافعه إلى ذلك الإضرار بموكله , أو لم يبذل فيه القدر من العناية الذي تطلبه , أو لم يقدم الحساب إلى موكله , أو جاوز نطاق وكالته . لما كان ذلك . وكانت الواقعة على الصورة التي اعتنقها الحكم المطعون فيه لم تتضمن أن الطاعن تسلم أموالا ما بمقتضى عقود الوكالة التي أبرمها مع المدعين بالحقوق المدنية ثم عبث بملكيتها وأن ما وقع منه هو تجاوز لحدود وكالته مما ينهار به الركن المادي لجريمة التبديد وتظل العلاقة حقيقة العلاقة بين الطاعن والمطعون ضدهم علاقة مدنية بحتة فإن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة خيانة الأمانة يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بمــا يوجب نقضه والحكم ببراءة الطاعن مما اسند إليه .
إذا وجد في الوكالة شطب وموقع عليه من قبل الوكيل لوحده دون الموكل ، فلا بد من توقيع الموكل على ذلك الشطب حتى يصبح اعتماد تلك الوكالة صحيحا وقانونيا .
( انظر القرارات الاستئنافي الشرعية رقم ٣٩٣٧٢ ، ٢٩٦٦٩ ، ٣٧٦٦٦ ، ٣٩٣٨٨ ) .
أي لا بد من توقيع الوكيل والموكل مكان الشطب حتى تعتمد الوكالة وإلا فلا .
المرجع / كتاب إيضاحات في قانون أصول المحاكمات الشرعية بقرارات محكمة الاستئناف الشرعية الأردنية ص ٨٤ لفضيلة القاضي في محكمة استئناف عمان الشرعية علي إبراهيم مصطفى عبابنه .
إن البحث في صحة التوكيل من النظام العام ويجوز إثارته في كافة المراحل التي تكون عليها الدعوى كونها من متعلقات النظام العام وإن صحة التوكيل سابقة على أي إجراء آخر.(مبدأ مستقى من قرار النقض السابق رقم 5537/2022).
إن المشرع أعطى المحامي الأستاذ صلاحية التصديق على توقيع موكله في الوكالات الخاصة وهي ذات صلاحية التوثيق الممنوحة أصلًا لكاتب العدل، ووفقًا لذلك فإن صلاحية المحامي لا تقتصر على صحة المصادقة على توقيع موكله وأهليته وإنما يمتد إلى صحة قيام الموكل بتوكيل المحامي في الدعوى.
وإن هذا يفترض أن يتم بحضور الموكل أمام المحامي والتوقيع على الوكالة أمامه بحيث يكون المحامي الذي صادق على الوكالة مسؤولًا شخصيًا عن صحة ذلك ولم يشترط المشرع مكان معين للمصادقة وإنما يجوز أن ترد في أي مكان.(مبدأ مستقى من قرار النقض السابق رقم 5537/2022).
إذا احتوت الوكالة على اسم الموكل والخصوص الموكل به وتضمنت في نهايتها اسم المحامي وتوقيعه وختمه تحت عبارة ( أصادق على صحة التوقيع والتوكيل) قإنها تكون قد احتوت على العناصر الرئيسية اللازمة لصحة التوكيل وموافقة لحكم المادة (٤٤) من قانون نقابة المحامين والمادة (٦٣) من قانون أصول المحاكمات المدنية، وإن عدم ورود اسم المحامي في متن الوكالة لا ينفي عنه هذه الصفة طالما هو من صادق على صحة التوكيل ويعتبر عدم ذكر اسمه في متن الوكالة هفوة لا يترتب عليها بطلان الوكالة مما يجعل الطعن المقدم من المحامي مقبول شكلًا و مقدمَا ممن يملك حق تقديمه