10:00 AM - 7:00 PM

دوام المكتب من السبت الى الخميس

798333357

اتصل بنا

Search
 

معلومات قانونية مهمة

المخاطر القانونية في عقد Legal Risk in SaaS

المخاطر القانونية في SaaS
SaaS Agreements

المخاطر القانونية في عقد Legal Risk in SaaS

 

في السنوات الأخيرة، أصبحت خدمة البرمجيات SaaS (Software as a Service) حجر الزاوية في التحول نحو الرقمنة.

هذا النموذج التجاري يعتمد على تقديم البرامج عبر الإنترنت بدلاً من بيع نسخ مادية أو تحميلها على أجهزة المستخدمين.

ومع تزايد الطلب على هذه الحلول التقنية، برزت تحديات قانونية معقدة تواجه الشركات، خاصة تلك التي تطمح إلى التوسع عالميًا.

 

على الرغم من أن نموذج SaaS يتميز بالمرونة وسرعة الانتشارإلا أنه يطرح تساؤلات قانونية مهمة حول:

حماية الملكية الفكرية، والخصوصية، والتنفيذ القضائي، والضرائب، وغيرها.

حيث أن التوسع خارج حدود الدولة الأصلية قد يُدخل الشركة في شبكة معقدة من التشريعات المتضاربة بين دولة وأخرى.

من هنا، يصبح إعداد عقد SaaS محكم قانونيًا، ومراعيًا للخصوصيات الدولية، شرطًا أساسيًا لتأمين حقوق الشركة وتجنب النزاعات المستقبلية.

 

تهدف هذه المقالة إلى تقديم خريطة طريق عملية لأصحاب الشركات التقنية

وخاصة في المنطقة العربية، لفهم كيفية حماية عقود SaaS على المستوى الدولي.

سنستعرض التحديات القانونية، وأهم البنود التي يجب تضمينها، والآليات الوقائية التي تحصّن الشركة

مع التركيز على أهمية المواءمة بين القانون والتكنولوجيا لضمان نجاح واستمرارية الأعمال الرقمية في سوق عالمي يتغير بسرعة.

 

 

عقد SaaS

 

 

 

ما هو عقد SaaS؟ ولماذا هو مختلف؟

 

عقد SaaS (Software as a Service):

هو اتفاق قانوني يُبرم بين مزوّد الخدمة والمستخدم النهائي

يُمنح بموجبه العميل حق استخدام البرمجية عبر الإنترنت لفترة محددة وضمن شروط معينة، مقابل اشتراك دوري أو سنوي.

 

بخلاف عقود بيع البرامج التقليدية، لا يتضمن عقد SaaS نقل ملكية البرنامج أو تسليمه مادياً

بل يمنح المستخدم ترخيصًا محدودًا بالوصول إلى البرنامج عبر بيئة سحابية تديرها الشركة المالكة.

 

وهذا التحول من “البيع” إلى “الترخيص” يجعل عقد SaaS يحمل طبيعة قانونية مختلفة

ويستوجب صياغة دقيقة تراعي هذا التغيير الجوهري في العلاقة بين الطرفين.

 

الطبيعة القانونية لعقود SaaS تتسم بالتعقيد

بسبب احتوائها على عناصر متداخلة من قانون العقود، وقانون حماية البيانات، والملكية الفكرية، والقانون الدولي الخاص.

 

فهي عقود خدمات مستمرة، وليست عقود بيع لمرة واحدة، ما يعني أن الحقوق والالتزامات فيها تستمر على مدار العلاقة التعاقدية.

كما أنها غالبًا ما تُبرم عبر الإنترنت، مما يُدخلها في نطاق العقود الإلكترونية، ويضيف أبعادًا قانونية تتعلق بالإثبات، والرضا، وتحديد الاختصاص القضائي.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلب عقود SaaS تكون متعددة الجنسيات بطبيعتها

إذ قد تكون الشركة المطورة للبرنامج في دولة، والخوادم في دولة ثانية، والعميل في دولة ثالثة.

 

هذا التوزيع الجغرافي يفرض تحديات قانونية لا توجد في العقود التقليدية، مثل تعارض القوانين

وصعوبة تنفيذ الأحكام القضائية، وضرورة الامتثال لقوانين خصوصية البيانات المتباينة من دولة لأخرى.

ولهذا، فإن فهم الخصائص الفريدة لعقد SaaS هو الخطوة الأولى نحو حمايته دوليًا.

 

التحديات القانونية الدولية في عقود SaaS:

عندما تقرر شركة SaaS توسيع نشاطها خارج الحدود الوطنية، فإنها تدخل تلقائيًا في حقل ألغام قانوني معقد يتطلب دراسة متأنية.

فالقانون الذي يحكم العلاقة بين الطرفين قد لا يكون هو نفسه في كل دولة

مما يعني أن ما هو مشروع وقانوني في بلد ما، قد يكون غير قانوني في بلد آخر.

هذه التباينات تُشكّل تهديدًا حقيقيًا إذا لم تُدار من البداية بعقد محكم واستراتيجية قانونية واضحة.

 

 

أحد أبرز التحديات يتمثل في تعدد الأنظمة القانونية.

فالدول تختلف في نظرتها إلى العقود الإلكترونية، وتنظيم البيانات، وتنفيذ الالتزامات.

بعض الدول تشترط وجود صيغة ورقية للعقود، أو تنص على اختصاص قضائي حصري داخل حدودها

مما قد يجعل تنفيذ العقد أو التحكيم الدولي شبه مستحيل في حالة النزاع.

لذلك، فإن تحديد القانون الواجب التطبيق من البداية ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية.

من التحديات الخطيرة كذلك صعوبة فرض تنفيذ العقد خارج بلد الشركة.

فإذا أخل الطرف الأجنبي بالاتفاق، فإن ملاحقته القانونية قد تكون معقدة

وتحتاج لتحكيم دولي أو لاعتراف قضائي في بلد الطرف الآخر، وهو أمر ليس دائمًا مضمونًا.

أضف إلى ذلك أن إجراءات التقاضي الدولية قد تستغرق سنوات وتكلف مبالغ طائلة.

 

أما في ما يخص حماية البيانات، فالقضية أكثر حساسية.

 

قوانين مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي

تفرض على الشركات التزامات صارمة تتعلق بطريقة جمع، وتخزين، ونقل بيانات العملاء.

وقد تفرض غرامات ضخمة في حال عدم الامتثال، حتى لو كانت الشركة خارج أوروبا.

ومثل ذلك قانون CCPA في كاليفورنيا، والذي أصبح مرجعًا دوليًا في حماية خصوصية المستهلك.

 

هناك أيضًا التحدي المتعلق بـ الملكية الفكرية، خصوصًا عند التعامل مع دول لا تنفذ اتفاقيات مثل WIPO أو TRIPS بشكل فعال.

في هذه الحالة، قد تُعرض شركتك لخطر النسخ أو القرصنة دون قدرة حقيقية على حماية الكود أو الواجهة أو حتى اسم المنتج.

 

 

ولا يمكن إغفال التحديات الضريبية.

بعض الدول تفرض ضرائب خاصة على الخدمات الرقمية، حتى لو لم تكن للشركة وجود مادي داخلها

مما يستدعي مراجعة قوانين الضرائب الدولية، وتفادي الوقوع في مخالفات جسيمة.

 

هذه التحديات كلها تؤكد أن العمل في سوق SaaS الدولي ليس مجرد توسيع لنطاق المستخدمين

بل يتطلب استراتيجية قانونية متكاملة تبدأ من صياغة العقد وتنتهي بآليات التنفيذ والامتثال.

 

 

 

محامي عقد SaaS

 

 

حماية عقد SaaS دوليًا، خطوات عملية:

 

عند التعامل مع الأسواق الدولية، لا يكفي أن يكون المنتج التقني متينًا أو الخدمة متميزة

بل يجب أن تكون الحماية القانونية للعقد جزءًا أصيلًا من استراتيجية الشركة.فالقانون هو خط الدفاع الأول عند النزاع

وأي ثغرة في العقد قد تفتح الباب لمخاطر مالية، وتشويه للسمعة، وربما خسارة كاملة للمنتج.

وفي هذا القسم، سنقدم خطوات عملية لحماية عقد SaaS على مستوى دولي.

 

 

أولا -صياغة عقد قانوني محكم:

 

أولى خطوات الحماية تبدأ من صياغة العقد ذاته.

يجب أن يكون مكتوبًا بلغة قانونية دقيقة، غير قابلة للتأويل، ومُراعية للفروقات القانونية بين الدول.

على سبيل المثال، صيغة شرط التحكيم أو القانون الواجب التطبيق يجب أن تُكتب بوضوح مطلق

لأن أي غموض فيها قد يؤدي إلى إسقاط هذا الشرط عند النزاع.

 

من الضروري تحديد القانون الواجب التطبيق (Applicable Law) بوضوح

سواء كان قانون الدولة التي تنتمي إليها الشركة أو قانون محايد (مثل القانون الإنجليزي).

هذا التحديد يحسم أي خلاف حول تفسير العقد أو آلية تنفيذه.

 

 

كذلك، لا بد من تحديد جهة الفصل في النزاع:

 

هل هي محكمة معينة؟ أم تحكيم دولي؟ وأين يقع مركز التحكيم؟

كثير من الشركات الناشئة تُهمل هذا البند

فتجد نفسها لاحقًا مُجبرة على التقاضي في بلد العميل، وفق نظام قانوني مختلف ومُكلف.

 

 

أيضًا، يجب تضمين بند واضح حول الملكية الفكرية، ينص بشكل لا لبس فيه على أن جميع الحقوق في البرنامج

والكود، والتصميم، تبقى حصرًا للشركة المزودة للخدمة، وأن العميل يحصل فقط على ترخيص محدود وغير حصري بالاستخدام.

 

 

ثانيا – البنود الأساسية التي يجب تضمينها:

 

بالإضافة إلى الأساسيات السابقة، هناك مجموعة من البنود الجوهرية التي يجب تضمينها في كل عقد SaaS دولي

لأنها تشكل العمود الفقري لأي علاقة تعاقدية ناجحة.

 

 

مدة العقد وآلية التجديد والإلغاء:

يجب توضيح إن كان العقد يتجدد تلقائيًا، ومتى يحق لأي طرف إنهاؤه، وما الإجراءات المطلوبة لذلك.

 

 

اتفاقية مستوى الخدمة (Service Level Agreement – SLA):

وهي توضح التزامات المزود من حيث وقت التشغيل، وسرعة الاستجابة، ودعم العملاء، وما يترتب على خرق تلك الالتزامات.

 

 

حدود المسؤولية (Limitation of Liability):

هذا البند يحمي الشركة من المطالبات التعويضية الضخمة، من خلال تحديد سقف المسؤولية بمبلغ معين، أو قصره على أضرار مباشرة فقط.

 

 

سياسة الخصوصية واستخدام البيانات:

يجب أن تتضمن بنودًا صريحة حول كيفية جمع واستخدام وتخزين البيانات، وفقًا للقوانين الدولية، وخاصة في حالة التعامل مع عملاء من الاتحاد الأوروبي أو أمريكا.

 

 

بند القوة القاهرة (Force Majeure):

لتحديد الظروف التي تُعفي الطرفين من الالتزامات التعاقدية، مثل الكوارث الطبيعية، الحروب، الأزمات التقنية الكبيرة، أو قرارات حكومية.

 

 

ثالثا – الاستعانة بمحامي دولي:


حتى مع أفضل النوايا، يبقى القانون حقلًا تخصصيًا، ولا يمكن لأي شركة مهما كانت أن تتعامل مع التعقيدات القانونية الدولية دون دعم متخصص.

ولهذا، فإن الاستعانة بمحامٍ دولي مختص في عقود SaaS والتكنولوجيا العابرة للحدود خطوة حاسمة.

 

هذا المحامي سيقوم بـ:

-مراجعة صيغة العقد وتكييفه حسب كل سوق.

-ضمان توافقه مع القوانين المحلية للبلدان المستهدفة.

-التحقق من حماية الملكية الفكرية في الأسواق المختلفة.

– تقديم استشارات عند حدوث نزاعات أو تحكيم دولي.

 

التعاون مع مكتب قانوني لديه خبرة دولية يوفّر للشركة طبقة حماية قانونية يصعب تجاوزها، ويمنحها ثقة أكبر أثناء التفاوض مع عملاء أو شركاء خارجيين.

 

 

حماية البيانات والامتثال الدولي:

 

في عالم الـSaaS، تُعد البيانات جوهر الخدمة، سواء كانت بيانات العملاء، أو سلوك المستخدم، أو محتوى يتم تخزينه على الخوادم.

لكن ما لا يدركه كثير من أصحاب الشركات الناشئة هو أن الاحتفاظ بهذه البيانات وتحليلها

يخضع لقوانين صارمة تختلف من دولة إلى أخرى، وقد يؤدي خرقها إلى غرامات ضخمة وحظر الخدمة في بعض الأسواق.

 

أبرز هذه القوانين هو اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR)، والتي تُعد الأكثر شمولًا وصرامة على مستوى العالم.

فهي لا تنطبق فقط على الشركات الموجودة في الاتحاد الأوروبي

بل على أي شركة تقدم خدماتها لمستخدمين أوروبيين، حتى لو كانت في الأردن أو أي دولة عربية أخرى.

 

ما يعني أن مجرد وجود عميل أوروبي واحد كافٍ ليفرض عليك الالتزام الكامل بالـGDPR، بما يشمله من:

 

الحصول على موافقة صريحة لمعالجة البيانات، توفير آلية لحذف البيانات عند الطلب، تحديد فترة الاحتفاظ، وتوثيق علاقة المعالجة في اتفاقية معالجة البيانات (DPA).


أما في الولايات المتحدة، فقد بدأت بعض الولايات مثل كاليفورنيا في تطبيق قوانين حماية بيانات مماثلة مثل CCPA

وهي تُلزم الشركات بالكشف عن طبيعة البيانات التي تجمعها، والسماح للمستخدم برفض بيع بياناته، وتمنحه حق الوصول إلى سجل بياناته بالكامل.

 

 

التحدي الأكبر هنا أن الالتزام بهذه القوانين لا يتم فقط من خلال سياسة خصوصية عامة على الموقع.

 

بل يتطلب:


بنودًا قانونية دقيقة في العقد، ترتيبات تقنية مثل تشفير البيانات وتحديد مواقع الخوادم

وتدريب العاملين على كيفية التعامل مع البيانات بما يتماشى مع المتطلبات القانونية.

كذلك، تختلف القوانين من بلد لآخر، فبعض الدول العربية مثل الإمارات وقطر والسعودية

بدأت بتطبيق قوانين وطنية لحماية البيانات تفرض شروطًا مماثلة أو حتى أكثر صرامة

مثل اشتراط استضافة البيانات داخل الدولة، أو الحصول على موافقة الجهات الحكومية عند المعالجة عبر أطراف خارجية.

 

لذا، أي عقد SaaS دولي لا يتضمن نصوصًا واضحة حول حماية البيانات والامتثال للقوانين الدولية يكون ناقصًا وخطرًا قانونيًا محتملًا.

والوقاية هنا ليست في تجنّب الأسواق المعقدة، بل في إعداد العقود بالشكل السليم

وتحديثها باستمرار، وتوثيق الالتزام الفعلي على أرض الواقع، سواء عبر بنود التعاقد أو الإجراءات التقنية المصاحبة.

 

 

حماية الملكية الفكرية دوليًا:

في قطاع البرمجيات، الملكية الفكرية ليست مجرد عنصر قانوني، بل هي أصل استثماري يساوي أحيانًا الملايين، إن لم يكن كامل قيمة الشركة.

الكود البرمجي، واجهة المستخدم، الخوارزميات، التسمية التجارية، وحتى تجربة الاستخدام…

جميعها تقع ضمن نطاق الملكية الفكرية التي يجب حمايتها بوسائل متعددة، خاصة عند التعامل مع أسواق خارجية.

في السوق المحلي، قد تتمكن الشركة من تسجيل حقوقها بسهولة، مثل تسجيل البرمجية أو الكود أو اسم المنتج في المكتبة الوطنية في الأردن أو الجهات المختصة في دولتك.

هذا التسجيل يُعد خطوة أولى مهمة، لكنه لا يكفي لحمايتك دوليًا، لأن كل دولة تعتمد نظامًا خاصًا بها، ولا تسري فيه الحماية المحلية تلقائيًا.

 

 

لحماية برامج SaaS في الأسواق الخارجية، يجب الاستفادة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مثل:

اتفاقية بيرن لحماية المصنفات الأدبية والفنية.

كذلك اتفاقية TRIPS التابعة لمنظمة التجارة العالمية، التي تلزم الدول الأعضاء بوضع تشريعات تحمي حقوق الملكية الفكرية.

منظمة WIPO (المنظمة العالمية للملكية الفكرية)، التي توفر آليات تسجيل دولي وتعاون بين الحكومات.

ومع ذلك، فإن التسجيل الرسمي وحده لا يمنع النسخ أو السرقة.

 

 

كما ويجب أن يتضمن عقد SaaS بنودًا قانونية واضحة وصارمة تنص على:

 

أن جميع عناصر البرنامج (الكود، التصميم، الواجهة) مملوكة للشركة المزودة.

 

المستخدم يحصل فقط على ترخيص محدود غير حصري بالاستخدام، ولا يمتلك أي حقوق في البرمجية نفسها.

 

حظر الهندسة العكسية (Reverse Engineering) ، والنسخ، والتعديل، وإعادة البيع.


تحديد العقوبات القانونية والتعويضات في حال خرق هذه البنود.


وإذا كنت تتعامل مع موزعين أو وكلاء في دول أخرى، فيجب توقيع اتفاقيات منفصلة معهم تتضمن التزاماتهم الصريحة

بحماية حقوق الملكية الفكرية وضمان عدم التعدي عليها، أو تسريب الكود، أو إعادة تطويره في مشاريع منافسة.

 

ولا ننسى ضرورة حماية الاسم التجاري (Brand/Trademark) أيضًا، من خلال تسجيله لدى الجهات المختصة في الأسواق المستهدفة

خصوصًا إذا كنت تخطط للتوسع في بلدان خليجية أو أوروبية.

 

حماية الملكية الفكرية لا يجب أن تكون خطوة لاحقة بعد النجاح، بل هي جزء من التأسيس القانوني لأي منتج SaaS ناجح عالميًا.

 

تجاهلها في البدايات قد يؤدي إلى سرقة جهودك، أو دخولك في معارك قانونية لا تملك فيها الأدلة ولا الحقوق الكافية لحمايتك.

 

 

Legal Risk in SaaS

 

 

نصائح للشركات الناشئة الأردنية والعربية:

تُواجه الشركات الناشئة في الأردن وبقية الدول العربية تحديًا مضاعفًا عند دخولها سوق SaaS الدولي.

فهي لا تنافس فقط على جودة المنتج أو الابتكار، بل تواجه أيضًا تعقيدات قانونية، وتشريعية، وثقافية.

لكن مع التخطيط القانوني السليم، يمكن تخطي هذه التحديات وتحويلها إلى فرص.

 

 

أولًا: لا تبدأ بدون عقد SaaS دولي مُحكم:

كثير من الشركات تبدأ التعامل مع عملاء أو موزعين خارج الدولة عبر اتفاقات شفوية أو مراسلات بسيطة، ظنًا منها أن “الثقة” تكفي، وهذا أخطر ما يمكن فعله.

لا يوجد بديل عن عقد SaaS مصاغ قانونيًا، مُترجم بشكل دقيق، ويحتوي على جميع البنود التي تحمي شركتك من البداية حتى إنهاء العلاقة.

يمكنك استخدام قالب عقد دولي كقاعدة، ثم تعديله حسب الدولة أو السوق المستهدف.

 

 

ثانيًا: خصّص عقودك لكل سوق:


رغم وجود قواسم مشتركة بين التشريعات، إلا أن كل دولة لها خصوصيات قانونية (سواء في حماية المستهلك، أو الضرائب، أو حماية البيانات).

لذلك، احرص على تخصيص بنود العقد حسب كل بلد، خصوصًا ما يتعلق بالخصوصية، والضرائب، والاختصاص القضائي.

وهنا تظهر أهمية وجود محامٍ محلي أو دولي يُراجع النسخة قبل إرسالها.

 

 

ثالثًا: اختر مزودي خدمات دفع متوافقين مع القوانين الدولية:


بعض الشركات تعتمد على بوابات دفع غير متوافقة مع قوانين حماية البيانات (مثل GDPR) ، أو تعمل في دول قد تفرض عليها قيودًا قانونية أو ضريبية.

تأكد من التعامل مع مزود دفع لديه بنية قانونية متماسكة، وتاريخ جيد في الامتثال للتشريعات، ويقدم لك تقارير واضحة تسهّل المراجعة والتدقيق لاحقًا.

 

 

رابعًا: وثّق كل التفاعلات القانونية مع العملاء:


من الأخطاء الشائعة في SaaS إهمال أرشفة العقود، أو الاتصالات القانونية، أو الموافقات التي يقدّمها العملاء إلكترونيًا.

كل هذه المستندات يمكن أن تُستخدم لاحقًا كدليل قانوني في حال وقوع نزاع. استخدم أدوات مثل التوقيع الإلكتروني

وتوثيق البريد، وأنظمة إدارة العقود للحفاظ على سجل قوي يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.

 

 

خامسًا: أدرج بندًا واضحًا ومُلزمًا لحل النزاعات:


النزاعات قادمة لا محالة في أي نشاط دولي، والذكي من يحدد كيف ستُحل قبل أن تبدأ. لا تترك هذا للبديهة.

حدد جهة التحكيم (مثل مركز تحكيم دولي محايد)، أو المحكمة المختصة، مع تحديد اللغة القانونية للعقد

وتكلفة التحكيم أو التقاضي، وكيفية تنفيذ الأحكام.

هذا يمنع الكثير من الخلافات المستقبلية ويُظهر احترافك من البداية.

 

 

في النهاية، تذكّر أن الشركات الناشئة لا تُقاس فقط بقدرتها التقنية، بل بقدرتها على إدارة المخاطر، وخاصة المخاطر القانونية.

الحماية القانونية الذكية منذ البداية تُجنبك مشكلات جسيمة لاحقًا، وتفتح لك الباب نحو نمو آمن ومستدام في الأسواق العالمية.

 

 

التعاون مع محامين دوليين وخبراء محليين:


حتى أقوى العقود المصاغة بعناية قد تواجه تحديات عملية على أرض الواقع إذا لم تكن متوافقة مع السياق القانوني المحلي في كل دولة من الدول التي تعمل بها شركتك.

ولهذا السبب، يُعتبر التعاون مع محامين دوليين وخبراء قانونيين محليين خطوة ضرورية لحماية عقد SaaS الخاص بك دوليًا بشكل شامل.

 

المحامون المحليون لديهم دراية باللوائح التنظيمية، والاختصاصات القضائية، والسوابق القضائية، وأحيانًا حتى بالعادات التجارية غير المكتوبة، التي قد تؤثر على كيفية تفسير وتنفيذ العقد.

على سبيل المثال، بعض الدول قد لا تعترف ببعض البنود النموذجية في العقود الدولية مثل “شرط التحكيم” أو “شرط تحديد المسؤولية”

بينما دول أخرى تفرض قيودًا صارمة على استخدام البيانات أو تخزينها خارج حدودها.

 

من خلال هذا التعاون، يمكن التأكد من أن العقد لا يخالف الأنظمة المحلية، مع صياغة ملاحق (Addenda) أو تعديلات خاصة حسب كل دولة، دون الإخلال بالبنية الأساسية للعقد الأصلي.

هذا لا يحمي شركتك فقط من المخاطر القانونية، بل يُظهر للعملاء أنك تأخذ التزاماتك على محمل الجد وتحترم خصوصية أنظمتهم القانونية.

 

 

الخاتمة: نحو استراتيجية قانونية شاملة لعقود SaaS الدولية:


في ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي والاعتماد العالمي على خدمات البرمجيات السحابية، لم يعد كافيًا الاكتفاء بنموذج عقد SaaS تقليدي

بل أصبح من الضروري أن تتبنى الشركات نهجًا قانونيًا استباقيًا، يراعي الفروق التشريعية بين الدول، ويتضمن حماية صارمة للبيانات، ووضوحًا في حدود المسؤولية، وآليات فض نزاعات فعالة.

إن حماية عقد SaaS دوليًا لا تقتصر فقط على الصياغة القانونية الدقيقة، بل تمتد لتشمل التكامل بين الفرق القانونية، التقنية، والتجارية

بهدف بناء عقد مرن، محكم، وقادر على الصمود أمام أي تحديات تنظيمية أو قضائية مستقبلية.

ننصح أي شركة تقدم خدمات SaaS خارج حدودها الوطنية بألا تعتمد فقط على النماذج الجاهزة أو الاجتهادات الفردية

بل باللجوء إلى متخصصين في القانون الدولي والتقني لضمان حماية شاملة للعقد ولمكانة الشركة بالسوق العالمية.

 

 

المحامية براءة العساف

Lawyer Baraah al Assaf, a specialized attorney in SaaS contracts

Contact Al Abbadi Law Firm:

We are here to serve you and provide the best legal solutions for any challenge whether individual or institutional.

Contact Information:

Jordan – Amman – Al Abdali – King Hussein Street – Aqarco Commercial Complex – 4th Floor

International Trade Law Firm in Jordan

Phone: ‪‪+962 798333357‬‬ / ‪‪+962 799999604‬‬ / ‪‪+962 6 4922183‬‬

Let me know if you’d like a polished PDF version or LinkedIn-friendly summary for international sharing.

 

مكتب العبادي للمحاماة:

 

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

 

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

 

 

الاعتماد الدولي لمكتب العبادي للمحاماة:

 

 

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

المخاطر القانونية في SaaS

حق العامل في براءة الاختراع

حق العامل في براءة الاختراع

حق العامل في براءة الاختراع

تحظى الملكية الفكرية وحمايتها بأهمية كبيرة كأحد أبرز المواضيع القانونية المطروحة في الوقت الحالي، لما للاختراعات دورها الهام في تقدّم الحضارة الإنسانية

اذ اننا أصبحنا في عصر السرعة وهو العصر الذي تيسَره الآلة وتحكمه التكنولوجيا، اننا مدينون لهؤلاء المفكرين والمبتكرين المبدعين بوجوب توفير سُبل الحماية لحقوقهم

ومكافأتهم لذلك وكان حتمًا على المشرع أن يعمل على وضع نظام قانوني يكفل ويعمل على حماية الاختراعات وصون حقوق اصحابها من التعدي عليها.

حماية القانون الأردني لحقوق العامل في براءة الاختراع

وقد أولى المشرع اهتمامًا خاصًا بالعمال؛ حيث ضمّن قانون العمل وقانون براءات الاختراع والقانون المدني اهتمامًا بالعامل الذي يعد الطرف الضعيف

نظرًا لمركزه الاقتصادي مقارنةً مع صاحب العمل، كون العامل يعمل لدى الاخير لاسمه ولحسابه،  ليثور التساؤل لدينا عن الحقوق التي تنشأ عن الاختراعات التي يتوصل اليها العامل؟

وهذا ما تم معالجته في هذا المقال الذي يتناول براءة الاختراع عمومًا من جانب تعريفها مرورًا بشروطها وحقوق العامل الذي يتوصل الى الاختراع.

بالإضافة الى تطرق المقال للتشريعات التي تناولت حماية العامل الذي يتوصل الى اختراعه سواء بالاستعانة بالوسائل المملوكة لصاحب العمل او بتوصله اليه منفردا، وصولًا الى القانون الواجب التطبيق.

اولًا : الماهية القانونية لبراءة الاختراع:

كان الانسان يصنع لنفسه آلة من الحجارة، ثم أخذ يصنعها من المعدن وبالتطور التدريجي بدأ المخترع يحرص على عدم افشاء سره وبالتالي حرمان المجتمع من الاختراع وفوائده

لذلك وضعت التشريعات الناظمة للاختراعات التي تكفل للمخترع حمايتها واستغلالها، ومن هنا انطلقت فكرة تنظيم براءة الاختراع ضمن قوالب تشريعية للحفاظ على تطور المجتمعات وديمومتها

فقد افرد المشرع الاردني في قانون براءات الاختراع تعريفا لكل من البراءة والاختراع صراحة، فعرّف البراءة بأنها الشهادة الممنوحة لحماية الاختراع

وكما عرّف الاختراع بأنه اي فكرة ابداعية يتوصل اليها المخترع في اي من مجالات التقنية وتتعلق بمنتج او بطريقة صنع او بكليهما تؤدي عملياً الى حل مشكلة معينة في اي من هذه المجالات.

ثانيًا: شروط منح براءة الاختراع

ولأن الحماية القانونية لا تُمنح لكل فكرة ابتكارية بشكل مطلق، فقد اشترط المشرّع توافر مجموعة من الشروط في الاختراع ليكون محلًا لمنح البراءة وهي:

1- الجدة:

مقصد المشرع من هذا الشرط هو ان يكون الاختراع جديدا لم يسبق لأحد استعماله او تقديم طلب للحصول على براءة بشأنه

وبالتالي لم يسبق الكشف عنه للجمهور لأن احتكار الاستغلال للمخترع هو مقابل الإفصاح الكامل عن تفاصيل هذا الاختراع فمنطق براءة الاختراع يقوم على المقايضة،

وتم ذكر هذا الشط في قانون براءات الاختراع بقول المشرع في المادة الثالثة من قانون براءات الاختراع بذكره ” غير مسبوق بالكشف عنه للجمهور “.

2- النشاط الابتكاري:

المعنى لذلك ان الاختراع ينبغي لحمايته ان ينطوي على خطوة إبداعية تتجاوز المستوى المألوف في التطور الصناعي

ومعيار ذلك ان لا يكون بديهيّا لرجل المهنة العادي المطّلع، وهو رجل متخصص في ذات المجال فلا يمكن له ان يتوصل لهذا الاختراع ببداهة.

3- قابلية الاختراع للتطبيق الصناعي:

الاختراعات لا تمنح الا للاختراعات القابلة للاستغلال في المجال الصناعي مثل ان تكون سلعة او آلة أو مادة كيميائية

أما الأفكار والنظريات العلمية البحتة فهي لا تحمى في ذاتها عن طريق البراءة وكذلك قوانين الطبيعة والعمليات الحسابية لأنه لا يمكن تطبيقها عن طريق تصنيع منتج جديد.

ثالثًا : حقوق صاحب براءة الاختراع

ان الفائدة الأساسية لصاحب البراءة هي تمتعه بميزة احتكار الاستثمار، ولأن البراءة سند ملكية، فمعنى ذلك أن لصاحبها الحق في التمتع والتصرف والاستغلال في الشيء محل البراءة

وترجع له طريقة ذلك فاما ان يستثمرها مباشرة بنفسه، واما يتنازل عنها للغير، فتكمن حقوق صاحب براءة الاختراع بحقه في الاستئثار في الاختراع موضوع البراءة وحقه في التصرف في الاختراع

بالتنازل عنها للغير اورهنها وصيتها و انتقال البراءة بالميراث والترخيص باستعمال البراءة  استكمالاً لعرض الجوانب المتعلقة ببراءة الاختراع، يبرز موضوع مهم، وهو التنظيم القانوني لبراءة اختراع العامل

إن توافر الحماية التشريعية للعامل على المستوى الوطني له دور إيجابي لما يعكسه على تشجيع روح الاختراع والإبداع لديه مما يؤدي الى التقدم الاقتصادي في المجتمع

لذلك شرعت القوانين الأردنية وفي اكثر من تشريع الى تبني التنظيم القانوني لحقوق العامل المخترع في نصوص قوانينها.

حقوق العامل في براءة الاختراع

وتبرز الإشكالية في تحديد من هو صاحب الحق في الاختراع الذي يتوصل اليه العامل اثناء تنفيذه لعقد العمل؟

كون هذا الشخص يعمل لحساب غيره أي لحساب صاحب العمل، ولمن تؤول الحقوق الناتجة عن ملكية هذا الاختراع لكل حالة على حدا؟

وعليه ستتناول التشريعات التي نظمت حماية حق العامل المخترع والمتمثلة بقانون براءات الاختراع وقانون العمل بالإضافة الى القانون المدني الأردني

كما لبيان فيما اذا كان هنالك اي تعارض بين الأحكام القانونية التي نظمها كل قانون، وصولًا الى بيان من هو الشخص الأكثر رعاية وما هو القانون الواجب التطبيق؟

اولًا : الحماية القانونية للمخترع وفقا لقانون براءات الاختراع

– يكون الحق في منح البراءة على النحو الآتي:

لصاحب العمل اذا كان الاختراع الذي توصل اليه العامل أثناء استخدامه يتعلق بأنشطة صاحب العمل أو أعماله

أو إذا استخدم العامل في سبيل التوصل الى هذا الاختراع خبرات صاحب العمل أو أعماله أو معلوماته أو ادواته

أو مواده الموضوعة تحت تصرفه، وذلك مالم يتفق خطيًّا على غير ذلك. 

موقع محامي براءة اختراع

– للعامل إذا كان الاختراع الذي توصل اليه العامل لا يتعلق بأنشطة صاحب العمل أو أعماله

ولم يستخدم في سبيل التوصل إلى هذا الاختراع خبرات صاحب العمل أو معلوماته أو أدواته

أو مواده الأولية الموضوعة تحت تصرفه في التوصل لهذا الاختراع مالم يتفق خطيًّا على غير ذلك.

موقع محامي براءة اختراع

بالتدقيق لحكم المادة أعلاه نجد  ان قانون براءات الاختراع نظم حقوق العامل المخترع في القطاعات الخاصة فقط

مما يثير التساؤل هنا ماذا عن أصحاب الاختراعات في القطاع العام فلم تغطي نصوص قانون براءات الاختراع

ما ينتج من اختراعات على ايدي العاملين في القطاعات العامة واكتفى المشرع في المادة (5) من القانون المذكور

بالحديث عن اختراعات العامل، بالإضافة الى ان المادة شملت كامل الفترة التي يعمل فيها العامل المخترع لدى صاحب العمل

وذلك بقول المشرع “أثناء استخدامه” اي بمعنى طيلة عقد العمل فلم يقيد المشرع هذا الحكم بالمدة التي يستغرقها العامل في العمل مثلا

أو أثناء تواجده في مكان العمل ونرى في هذا المقال أن المشرع راعى مصلحة صاحب العمل وتوسع في حمايته على حساب العامل

فماذا لو أن قيمة اختراع العامل كانت عالية وفاقت توقعاته، والتي كانت نتاج أفكاره التي تساعده على العمل كل يوم، فكلها ستكون ملك لصاحب العمل.

مما يعكس ذلك سلبًا على العمال، والحد من تحفيزهم على الاختراع والابتكار كونهم لن يحصلوا على اي حقوق مالية تذكر نتيجة لما توصلوا اليه من اختراعات.

ثانيًا : الحماية القانونية للمخترع في ظل القانون المدني الأردني

نظّم القانون المدني الأردني أحكام عقد العمل في الفصل الثاني من الباب الثالث منه وخصص المادة 820 لبيان حق العامل في الاختراع الذي يتوصل اليه.

ويعتبر القانون المدني أقدم قانون اردني تناول أحكام اختراعات العامل حيث نصت المادة (820) منه على ان:

1- اذا وفق العامل الى اختراع او اكتشاف جديد اثناء عمله فلا حق لصاحب العمل فيه الا في الاحوال التالية :

– اذا كانت طبيعة العمل المتفق عليه تستهدف هذه الغاية.

– او اتفق في العقد صراحة على ان يكون له الحق في كل ما يهتدى اليه العامل من اختراعات .

– اذا توصل العامل الى اختراعه بواسطة ما وضعه صاحب العمل تحت يده من مواد او ادوات او منشآت او اية وسيلة اخرى لاستخدامه لهذه الغاية.

حقوق العامل في براءة الاختراع

2-على انه اذا كان للاختراع او الاكتشاف في الحالات السالفة اهمية اقتصادية كبيرة

جاز للعامل ان يطالب بمقابل خاص تراعى فيه مقتضيات العدالة كما يراعى فيه ما قدمه صاحب العمل من معونة.

 

بالنظر الى احكام هذه المادة نلاحظ أن المشرع عالج أيلولة اختراعات العامل بأن منحها اساسا الى العامل ونظم بعض الحالات الاستثنائية التي منحت تلك الاختراعات لصاحب العمل

بحيث لا يجوز التوسع بهذه الاستثناءات او القياس عليهاونجد ان حقوق المخترع في القانون المدني راعى المشرع فيها مصلحة العامل وقدم له نوع من الضمان لحقه بأن أجاز له

في حال كان الاختراع الذي توصل له أهمية بالغة من الناحية الاقتصادية والمالية بأن يطلب من صاحب العمل تعويض يراعى فيه قيمة اختراعه

على أن يؤخذ في عين الاعتبار في تحديد قيمة هذا التعويض ما قدمه صاحب العمل من وسائل استخدمها العامل في سبيل التوصل لاختراعه.

 

 

ثالثًا : الحماية القانونية للمخترع في ظل قانون العمل الأردني

 

يختلف قانون العمل اختلافًا كبيرًا عن باقي القوانين التي تحكم تنظيم العقود بصفة عامة، لما له من ميزات خاصة اذ ان احكامه ذات صبغة أمرة

ويضمن الحد الأدنى  من الحقوق للعامل، كما تبنى سرعة إجراءات التقاضي بين الطرفين حتى يضمن للعامل حقوقه بأقصر الطرق وأيسرها.

 لذلك ضمن المشرع الأردني اختراعات العاملين ضمن أحكام قانون العمل في المادة 20 منه حيث نصت على أن:

براءة الاختراع للعامل

– تحدد حقوق الملكية الفكرية لكل من صاحب العمل والعامل بالاتفاق خطيا بينهما فيما يتعلق بأعمال صاحب العمل

اذا استخدم العامل خبرات صاحب العمل او معلوماته او ادواته او آلاته الاولية في التوصل الى هذا الابتكار.

 

– تكون حقوق الملكية الفكرية للعامل اذا كان حق الملكية الفكرية المبتكر من قبله لا يتعلق بأعمال صاحب العمل

ولم يستخدم خبرات صاحب العمل او معلوماته او ادواته او مواده الاولية في التوصل الى هذا الابتكار ما لم يتفق خطيا على غير ذلك.

 

 

يستنتج من حكم  هذه المادة عدّة أمور وأهمها:

 

أن المشرع  في هذه المادة استبدل كلمة الاختراع بعبارة الملكية الفكرية خلافا لما تضمنته التشريعات الأخرى

ليشمل كل ما يتوصل اليه العامل من مبتكرات واختراعات وغيرها مما ينطوي تحت مفهوم الملكية الفكرية

وانه لم يرتب حقوق ملكية الاختراع للعامل بل ترك الأمر لسلطان إرادة كل من الطرفين

وان الحقوق الناشئة عن الاختراع تحدد ملكيتها بالاتفاق بينهما وترك العامل دون أي حماية تذكر

بالإضافة الى ان المشرع حصر حق العامل على اختراعه في حالة واحدة وهي أن يكون العامل توصل لاختراعه بعيداً عن أنشطة ومكان صاحب العمل

ولم يستخدم خبرات وأدوات ومعلومات ومواد صاحب العمل، أي أن حالات ثبوت الاختراع لصاحب العمل أكثر من حالات ثبوتها للعامل.

 

 

بالتالي نظرًا لتعارض كل من القوانين سالفة الذكر كان لابد من التطرق الى:

 

الفصل في التعارض بين أحكام القوانين والقانون الواجب التطبيق.

ولإزالة التعارض بين النصوص القوانين السابقة التي تبنت ملكية اختراع العامل فإنه لابد من  بيان انه بالرغم من ان أحكام قانون العمل تمتاز بالصفة الآمرة

الّا أنه يجوز مخالفتها لصالح العامل ويكون معه ذلك التطبيق صحيحا عملًا بأحكام المادة (4) من قانون العمل

والتي جاءت بوجوب إعطاء الأولوية في التطبيق للقانون الذي يقدم للعامل الحق الأفضل، ويقصد بالحق الأفضل للعامل ان العامل يستفيد من كل ما كان في مصلحته بالقانون

أو العقد أو النظام ولا يجوز إنقاص اي حق مفروض له، اذاً توصلنا الى نتيجة مفادها  يتم الفصل بين هذه القوانين بأن القانون الواجب التطبيق هو القانون الذي يقدم الحق الأفضل للعامل.

 

 

فبعد البحث والمقارنة بين هذه القوانين نستخلص ما يلي:

 

كل من قانون العمل وقانون براءة الاختراع يتشابهان الى حد كبير، فكل منهم أعطى الحق بملكية الاختراع لصاحب العمل من حيث الأساس

دون الأخذ بأي اعتبار للقيمة الاقتصادية للاختراع، ولا يترتب للعامل أي تعويض مهما بلغت قيمة الاختراع الذي يتوصل اليه العامل وهذا لا يصب في مصلحة العامل

وأن ما أتى به قانون العمل بترك أيلولة الحق في ملكية الاختراع الى إرادة كل من الطرفين خطير بالدرجة الاولى، نظراً للفرق في المركز الاقتصادي القوي الذي يتمتع به صاحب العمل

مقارنةً بمركز العامل الضعيف  وحاجته الماسّة الى العمل التي قد ترغمه على القبول بأي شرط قد لا يكون لمصلحته

أو فيه إجحاف في حقّه بالإضافة الى خوفه من خسارة عمله فكل ذلك أسباب تحمله على القبول ولو بأقل الحقوق.

براءة الاختراع للعامل

نرى في هذا المقال وبعد دراسة حكم المادة 820 من القانون المدني، وبالرغم من أن القانون المدني هو أقدم القوانين التي نظمت حقوق المخترع

حيث تم سنّه عام 1976 إلّا أنه كان القانون الاجدى في منح حقوق فضلى للعامل حيث أنه:

– القانون المدني هو القانون الوحيد الذي أجاز للعامل أن يطلب مقابل خاص إضافة الى أجره المتفق عليه إذا كان لاختراعه أهمية اقتصادية كبيرة

بالإضافة الى انه أعطى الحق بملكية الاختراع من حيث الأصل للعامل وحدد حالات محددة على سبيل الحصر بأيلولة ملكية الاختراع لصاحب العمل

فإذا لم يتوافر إحداها يبقى الاختراع للعامل محملاً بكامل حقوقه المعنوية والمالية.

محامي براءة اختراع

– في تنظيم القانون المدني لاختراع العامل تضمن حكم المادة  820 عبارة “أثناء عمله” والتي تدل على منح الحق في الاختراع لصاحب العمل

في حال وجود اي استثناء من الاستثناءات التي نصت عليها المادة المذكورة اذا  توصل العامل الى اختراعه خلال ساعات العمل فقط.

خلافًا  لما جاء في حكم المادة 4 من قانون براءات الاختراع والذي استخدم عبارة “أثناء استخدامه” والتي تعتبر عبارة فضفاضة

تشمل طيلة فترة عقد العمل، بالتالي يعتبر القانون المدني هو القانون الاصلح للعامل من هذا الجانب.

محامي براءة اختراع

ختامًا ، تصل الدراسة الى نتيجة مفادها أن القانون الواجب التطبيق على الاختراع الذي يتوصل اليه العامل أثناء عمله

والذي يعمل بالأصل لصالح ولحساب صاحب العمل هو القانون المدني، عملا بنص المادة 4 من قانون العمل

التي أوجبت تطبيق النص الأجدر بالحماية لحقوق العامل

وعلى الرغم من أن كل القوانين التي تناولت اختراعات العامل هي قوانين خاصة والقانون المدني قانون عام

فان القانون المدني وهذه الحالة يقدم على غيره من القوانين خلافًا على الأصل الذي يقتضي بأن الخاص يقيد العام.

مكتب العبادي للمحاماة:

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

الاعتماد الدولي لمكتب العبادي للمحاماة:

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

حق العامل في براءة الاختراع

الإقامة في القانون الأردني

الإقامة في القانون الأردني

الإقامة في القانون الأردني:

 

مقدمة:


تعد الإقامة القانونية في الأردن من المواضيع المهمة التي تنظمها التشريعات الأردنية، نظراً لارتباطها المباشر بالسيادة الوطنية، والأمن العام، والاعتبارات الاقتصادية والإنسانية.

وقد وضعت السلطات الأردنية مجموعة من الشروط والضوابط لمنح الإقامة لغير الأردنيين، وفقاً لأحكام قانون الإقامة وشؤون الأجانب وتعديلاته، إلى جانب قرارات وزارة الداخلية.

 

 

أولاً: أنواع الإقامات في القانون الأردني:


ينص قانون الإقامة وشؤون الأجانب على عدة أنواع من الإقامات، تختلف بحسب الغرض من التواجد في المملكة ومدة الإقامة:

 

1- الإقامة السنوية:


تُمنح لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، وهي مخصصة للوافدين لأغراض العمل، الدراسة، لمّ الشمل، أو لأسباب إنسانية.

شروطها: وجود كفيل أردني (شخص أو شركة) في معظم الحالات.

 

 

2- الإقامة المؤقتة:


تُمنح لمدة تقل عن سنة واحدة، وتُستخدم غالباً في الحالات الطارئة أو الزيارات القصيرة التي تتطلب تمديداً قانونياً.

 

 

3- الإقامة الدائمة:


تُمنح ضمن شروط خاصة، مثل الزواج من مواطن أردني، أو امتلاك استثمار مؤهل.

شروطها: مرور عدة سنوات على الإقامة القانونية المتواصلة في الأردن (غالباً لا تقل عن 5 سنوات).

تُمنح بموجب قرار من وزير الداخلية بناءً على توصية لجنة مختصة.

 

 

ثانياً: شروط منح الإقامة:


تتفاوت الشروط بحسب نوع الإقامة، إلا أن الشروط العامة تشمل:

– وجود جواز سفر ساري المفعول.

– خلو السجل الأمني من الجرائم أو مخالفات تمس الأمن العام.

– وجود سبب مشروع للإقامة (عمل، دراسة، علاج، لمّ شمل، استثمار، إلخ).

– وجود كفالة خطية من كفيل أردني.

– عدم مزاولة أعمال غير مصرح بها.

 

 

ثالثاً: الإقامة على أساس الاستثمار:


تشجع المملكة الأردنية الاستثمار الأجنبي، وقد خصصت قوانين وتشريعات تمنح المستثمرين وأسرهم حق الإقامة:

– يشترط حد أدنى لقيمة الاستثمار، ويختلف بحسب نوع المشروع أو القطاع.

– تُمنح الإقامة للمستثمر وأفراد أسرته، وقد تصل إلى إقامة دائمة أو جنسية في بعض الحالات بعد مرور سنوات محددة.

– تُشرف على هذا النوع من الإقامات هيئة الاستثمار الأردنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

 

 

رابعاً: إقامات خاصة لأسباب إنسانية:


يمنح وزير الداخلية سلطة تقديرية لمنح الإقامة لأسباب إنسانية، منها:

– لمّ شمل العائلات.

– الحماية من الترحيل في حال وجود تهديد على حياة أو حرية الشخص في بلده.

– وجود أطفال قاصرين مع أحد الوالدين في الأردن.

 

 

خامساً: انتهاء الإقامة والمخالفات:


– عند انتهاء مدة الإقامة دون تجديد، يصبح الشخص في وضع غير قانوني، ويُعرض نفسه لغرامات مالية أو الترحيل.

– مخالفة شروط الإقامة (كالتشغيل غير القانوني أو الإقامة في غير العنوان المصرح به) قد تؤدي إلى إلغاء الإقامة أو عدم التجديد.

– هناك غرامة مالية عن كل يوم تأخير في حال عدم تجديد الإقامة (تُقدّر حالياً بـ1.5 دينار أردني تقريباً يومياً).

 

 

سادساً: الطعن في قرارات الإقامة:


– يحق للأجنبي المتضرر من قرار الرفض أو الإلغاء أو الترحيل أن يقدّم طلب تظلم إلى وزير الداخلية.

– لا يعتبر قرار الترحيل نهائياً إلا بعد نفاد وسائل الطعن.

– في حالات استثنائية، يمكن اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في قرارات وزارة الداخلية.

 

 

سابعا: قانون الإقامة وشؤون الأجانب في الأردن:


يشكل قانون الإقامة وشؤون الأجانب رقم 24 لسنة 1973 في الأردن المرجعية الأساسية التي تحدد حقوق وواجبات الأجانب

وكذلك صلاحيات السلطات في تنظيم هذا الملف المتعلق بدخول وخرج الأجانب من وإلى الأراضي الأردنية.

 

أ- الإطار العام لقانون الإقامة في الأردن:


أقرّ القانون ليكون منظومة شاملة تنظم كل ما يتعلق بدخول الأجانب للمملكة وخروجهم منها وإقامتهم فيها.

يبدأ القانون بتعريفات دقيقة للمصطلحات، مثل “الأجنبي” الذي يشمل كل من لا يحمل الجنسية الأردنية.

و”الوزير” الذي يقصد به وزير الداخلية، و”المديرية” وهي مديرية الأمن العام/فرع الإقامة وشؤون الأجانب.

هذا التحديد للمصطلحات يهدف إلى إزالة أي لبس في التفسير، مما ينعكس على التطبيق العملي للقانون.

 

 

ب- شروط وإجراءات الدخول والخروج إلى الأردن:


يشترط قانون الإقامة في الأردن لدخول الأجنبي أن يكون حائزًا على جواز سفر أو وثيقة سفر سارية المفعول صادرة عن دولة معترف بها.

كما يشترط حصوله على تأشيرة دخول أو خروج، ما لم يُعفَ منها بقرار من وزير الداخلية لأسباب خاصة أو وفق اتفاقيات دولية.

وفي حالات استثنائية مثل الهبوط الاضطراري أو الدخول لطلب اللجوء السياسي، أوجب القانون على الأجنبي مراجعة أقرب


فرع للمديرية أو مركز أمني خلال 48 ساعة، وإلا عُد مخالفًا.

 

ج- تنظيم الإقامة:


حدد القانون مدد الإقامة وأنواعها بمرونة، مع اشتراط وجود سبب مشروع للإقامة، مثل:

– وجود عقد عمل مع جهة أردنية مرخصة.

– الاستثمار في مشاريع اقتصادية أو صناعية معتمدة.

– امتلاك كفاءة علمية أو مهنية نادرة غير متوفرة في الأردن.

– الدراسة في المؤسسات التعليمية الأردنية.

– كما سمح القانون بإصدار إقامات سنوية قابلة للتجديد، أو إقامة لمدة خمس سنوات في حالات خاصة، مثل زواج الأجنبية من أردني

أو إقامة الأجنبي بشكل مشروع لمدة عشر سنوات متصلة.

 

 

د- التزامات الأجانب:


من أبرز التزامات الأجنبي وفق القانون:

1- حمل جواز سفر أو وثيقة معادلة وإبرازها عند الطلب.

2-الإبلاغ عن تغيير محل الإقامة خلال 48 ساعة من الانتقال.

3- الإبلاغ عن فقدان أو تلف جواز السفر في نفس المدة.

4- مغادرة أراضي المملكة عند انتهاء مدة الإقامة ما لم يتم تجديدها.

– هذه الالتزامات تعكس حرص المشرّع على ضبط حركة الأجانب ومتابعة أوضاعهم القانونية.

 

 

ه- مسؤوليات الأفراد والمؤسسات الأردنية:


لا يقتصر القانون على تنظيم سلوك الأجانب، بل يفرض أيضًا التزامات على المواطنين والمؤسسات الأردنية، منها:

1- على أصحاب الفنادق أو المؤجرين إبلاغ السلطات عن إقامة أو مغادرة الأجانب.

2- حظر تشغيل الأجنبي بدون إذن إقامة صالح، وفرض غرامات على المخالفين.

3- إلزام الدوائر الرسمية بإبلاغ مديرية الإقامة بأي وقائع تتعلق بالأجانب.

 

 

و- العقوبات:


جاء قانون الإقامة في الأردن بعقوبات واضحة لضمان الالتزام، منها:

1- الحبس أو الغرامة لكل من يدخل أو يخرج بطرق غير مشروعة.

2- الغرامة عن تجاوز مدة الإقامة (45 دينارًا عن كل شهر أو جزء منه).

3- الحبس أو الغرامة لملاحي السفن والطائرات وسائقي وسائل النقل الذين يسهلون دخول أجانب بطرق غير قانونية.

4- إبعاد الأجنبي المخالف ومنعه من العودة إلا بإذن خاص.

– وتُظهر هذه العقوبات تدرجًا في الصرامة بما يتناسب مع خطورة المخالفة.

 

 

الخاتمة:


يمثل قانون الإقامة وشؤون الأجانب الأردني إطارًا متوازنًا بين حماية السيادة الوطنية والانفتاح على العالم الخارجي.


فهو يحدد بوضوح شروط الإقامة، ويضع آليات عملية لتنظيم دخول وخروج الأجانب، ويقر عقوبات رادعة لضمان الامتثال.


ومع التطورات العالمية في مجالات الهجرة والتنقل، تظل مراجعة وتحديث هذا القانون ضرورة مستمرة لضمان ملاءمته التحديات.

 

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

 

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

 

الاعتماد الدولي:

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

 

الإقامة في القانون الأردني

سياسة الحد من العقاب في التشريع الأردني

سياسة الحد من العقاب

سياسة الحد من العقاب في التشريع الأردني

 

مكتب العبادي للمحاماة

 

في المجتمعات الحديثة أصبحت السياسة الجنائية تتبنى الاتجاه الذي يدعو إلى الحد من العقوبات السالبة للحرية والبحث عن عقوبات بديلة لها

كون سياسة الحد من العقاب هي إحدى افرازات التطورات التي تحدث في مجمل النظم التي تحكم الفرد في المجتمع

سواء السياسية أو الاقتصادية أو التربوية أو الاجتماعية والتي شكلت رقيا في طبيعة حياة أفراد المجتمع.

 

حبس المدين 2025

وإن كان الاهتمام بالعقوبة كأساس للردع العام والخاص، فإن سياسة الحد من العقاب تنأى عن هذا التوجه لما للعقوبات السالبة للحرية من سلبيات تفوق النتائج المرجوة منها

لذلك اتبع المشرع الأردني منهج السياسة التشريعية في الحد من العقاب واعتمد بدائل إصلاحية منهجها الموازنة بين إنزال العقوبة اللازمة ومدى جدوى هذه العقوبة ونتائجها على المجتمع

دون أن يلغي صفة التجريم عن الفعل، وإن سياسة الحد من العقوبة تطبق لغايات اقتصادية تتمثل بحل مشكلة اكتظاظ السجون وارهاق موازنة الدولة بتكاليف إيواء المساجين

أما من الناحية الاجتماعية فإن الحد من العقوبة هو سبيل لإعادة دمج الجاني في المجتمع وحماية كرامته والابتعاد عن المبالغة في الردع الجزائي

خاصة على الأشخاص الغير مكررين للفعل والأحداث صغار السن والمعيلين لأسرهم، وهي بذلك تساعد المحكوم عليه بالبقاء مع أسرته وعلى تواصل مع مجتمعه.

احدث تعديلات قانون العقوبات

 

أما عن السياسة الجنائية الحديثة في الأردن قد سعت الى تحقيق التوازن بين الردع والعقوبة من جهة

وبين الإصلاح وإعادة التأهيل من جهة أخرى بما يتماشى مع مبادئ العدالة وحقوق الانسان والمصلحة المجتمعية

حيث بدأ المشرع الأردني بتبني سياسة الحد من العقاب كنهج يهدف الى تخفيف العقوبات السالبة للحرية

واستبدالها بتدابير بديلة تسهم في الحد من الاكتظاظ داخل مراكز الإصلاح والتأهيل سعيا منه لتعزيز الاستقرار المجتمعي

كما وأحسن المشرع الأردني عندما اتبع سياسة الحد من العقوبة تدريجيا تماشيا مع مبدأ الاستقرار التشريعي.

 

 

 

مفهوم سياسة الحد من العقاب:

 

هي توجه قانوني وقضائي يهدف الى تقليل استخدام العقوبات السالبة للحرية (الحبس)

وتشجيع عقوبات بديلة لها مثل الغرامة والخدمة المجتمعية والمراقبة المجتمعية

وحظر ارتياد أماكن محددة والإقامة الجبرية والبرامج والتأهيل والمراقبة الالكترونية

والإفراج المشروط وتأجيل التنفيذ والتدابير الاحترازية مثل منع السفر

وذلك بهدف التركيز على التأهيل والإصلاح بدلا من الاقتصار على العقاب.

 

 

 مظاهر تطبيق سياسة الحد من العقاب في الأردن:

 

قانون العقوبات المعدل:

 

ادخل المشرع تعديلات على قانون العقوبات الأردني بحيث رفع الحماية الجزائية عن بعض الجرائم مثل جرم اصدار شيك لا يقابله رصيد

وخفف من تشديد بعض العقوبات، وكذلك وضع تشريعات وجوبية ومنها تقديرية للقاضي في استبدال الحبس والتوقيف بتدابير بديلة

كما ووسع من الجنح المشمولة بصفح المشتكي، وأعطى للأطراف حق الطعن في قرار الاستبدال الصادر عن قاضي الموضوع.

 

 

– قانون التنفيذ الجديد رقم 9 لسنة 2022:

 

 ألغى قانون التنفيذ الجديد حبس المدين واستثنى من هذا الإلغاء الديون الناشئة عن عقود العمل وعقود الايجار لأسباب اجتماعية.

 

 

– القضاء الإصلاحي للأحداث:

 

تم انشاء نظام قضائي خاص بالأحداث يركز على إعادة تأهيل الحدث لا معاقبته ضمن فلسفة العدالة الإصلاحية.

 

 

 

سياسة الحد من العقاب والتحديات التي واجهتها:

 

إن سياسة الحد من العقاب وبشكلها الجديد لم تظهر آثارها المجتمعية بعد

فيجب على المشرع وصانع القرار أن يستحضر موقف المجتمع وجس نبضه

وردود فعله بعد تفعيل سياسة الحد من العقاب لمعرفة مدى ملائمتها لمجتمعنا

كون هذه السياسة وفي بعض المجتمعات لم تلق قبولا لا بل قوبلت بالرفض

خصوصا شمول بعض الجرائم التي تمس الأمن المجتمعي والجرائم الأخلاقية.

حبس المدين 2025

كما أن تجهيز بنية تحتية هو من أبرز التحديات

كونه أمر ضروري لتنفيذ العقوبات البديلة

مثل برامج الخدمة المجتمعية والمراقبة الالكترونية

فضعف وغياب البنية التحتية هو بمثابة إلغاء العقوبة وليس الحد منها

فلا يتعين الركون الى نصوص القانون في ظل غياب البنية التحتية.

قانون العقوبات 2025

بالنتيجة إن سياسة الحد من العقاب في الأردن هي خطوة مهمة في تحديث منظومة العدالة وتحقيق توازن بين هيبة القانون وكرامة الانسان

ونجاح هذه السياسة مرتبط بإرادة ومراقبة تشريعية مستمرة وتحديث البنى القضائية والتنفيذية، وتثقيف المجتمع بأهمية هذه السياسة التشريعية.

 

 

مكتب العبادي للمحاماة:

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

محكمة استئناف عمان تؤيد قرار رئاسة التنفيذ بأن إقرار الدين ليس التزاما تعاقديا | مدار الساعة

 

سياسة الحد من العقاب

التزام تسليم البضاعة في عقد البيع الدولي

محامي عقد بيع دولي

محامي عقد بيع دولي

التزام تسليم البضاعة في عقد البيع الدولي وفقاً لاتفاقية فيينا 1980.

 

 

 يُعد عقد البيع الدولي للبضائع أحد أهم أعمدة التجارة العالمية، وهو يشكّل الأساس القانوني الذي تُبنى عليه العلاقات التجارية بين الأطراف من دول مختلفة.

 

وفي خضم تزايد حركة التجارة الدولية والاستثمار الخارجي وتنوع السلع وتعدد وسائل النقل، أصبحت الحاجة ملحّة إلى توحيد القواعد القانونية التي تحكم هذا النوع من العقود.

 

محامي عقود دولية

من هنا جاءت أهمية اتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع المعروفة باتفاقية فيينا لعام 1980.

 

هذا المقال يستعرض بالتفصيل أحد أبرز الالتزامات في هذه الاتفاقية، وهو التزام البائع بالتسليم، مبينًا شروطه و مشاكله والجزاءات القانونية المترتبة على الإخلال به.

 

 

 

ما المقصود بالتزام البائع بالتسليم؟

 

التسليم لا يعني فقط نقل البضائع إلى المشتري، بل يشمل تمكينه من السيطرة المادية والقانونية عليها، بما يتيح له الاستفادة منها بحسب الاتفاق.

 

إن اتفاقية فيينا عرّفت التسليم بشكل يتجاوز فكرة الحيازة، ليشمل تسليم المستندات المتعلقة بالبضاعة

 

وتوفيرها في الزمان والمكان المتفق عليهما بما يتوافق مع نوع الصفقة ووسائل النقل وخصائص البضاعة.

 

 

شروط التسليم وفقاً لاتفاقية فيينا

 

1- الزمان: يجب على البائع أن يسلّم البضاعة في الوقت المتفق عليه، أو خلال فترة معقولة إذا لم يُحدد موعد.


2- المكان: مكان التسليم قد يكون في مقر البائع أو المشتري أو الميناء أو أي مكان آخر يُتفق عليه.


3- المطابقة: يجب أن تطابق البضاعة من حيث النوع والكمية والجودة ما تم الاتفاق عليه. كما يجب أن تكون مغلفة ومعبأة بشكل مناسب.



وإذا لم تكن البضاعة مطابقة، يحق للمشتري رفضها أو المطالبة بتعويض.

 

 

متى يُعتبر البائع قد أخل بالتزامه؟

 

يُعد البائع مخلاً بالتزامه إذا:


– لم يُسلّم البضاعة في الوقت المتفق عليه.


– سلّم بضاعة غير مطابقة من حيث الكمية أو الجودة.


– عدم تسليم المستندات اللازمة.


– أخل بشرط التعبئة أو التغليف.

أما بالنسبة للإخلال الجوهري فهو الذي يحرم المشتري من الغرض الأساسي من العقد، وهو ما يعطيه الحق في الفسخ والتعويض.

 

 

 

الجزاءات القانونية على إخلال البائع

 

اتفاقية فيينا تمنح المشتري مجموعة من الوسائل القانونية: 


– التنفيذ العيني: إلزام البائع بالتسليم.

 

– الفسخ: إذا كان الإخلال جوهرياً أو لم يُصلح خلال مهلة إضافية.

محامي عقود بيع دولية

– تخفيض الثمن: إذا قبل المشتري بضاعة معيبة.


– التعويض: عن أي خسارة ناتجة عن الإخلال.

يجوز الجمع بين التعويض وأي جزاء آخر، لكن لا يجوز الجمع بين الفسخ والتنفيذ العيني.

 

 

 

هل هناك حالات يُعفى فيها البائع من المسؤولية؟

 

نعم، اتفاقية فيينا تمنح البائع حق الإعفاء من المسؤولية في حال:


– وجود قوة قاهرة تمنعه من التنفيذ.


– كان الإخلال بسبب المشتري نفسه.

محامي اتفاقية دولية

– اتفاق الطرفين صراحة على الإعفاء.

لكن يجب على البائع إثبات ذلك بوضوح.

 

 

 

ماذا عن تبعة الهلاك؟

 

خلافًا لبعض القوانين التي تربط تبعة الهلاك بنقل الملكية، تربط اتفاقية فيينا هذه التبعة بواقعة التسليم؛ فطالما أن البضاعة لم تُسلّم، فإن الخطر يبقى على عاتق البائع، أما بعد التسليم، فينتقل الخطر إلى المشتري حتى لو لم تنتقل الملكية رسمياً.

 

 

 

الجزاءات القانونية على إخلال البائع بالتزام التسليم في البيع الدولي – قراءة في اتفاقية فيينا 1980

 

في عالم التجارة الدولية المتسارع، يُعدّ الالتزام بالتسليم من البائع حجر الزاوية في عقود البيع الدولي للبضائع.

 

وعلى هذا الالتزام تتوقف قدرة المشتري على الحصول على ما تعاقد من أجله، وبالتالي فإن أي إخلال به يفتح الباب أمام تداعيات قانونية وتنظيمية جدّية.

 

تعد اتفاقية فيينا لعام 1980 – المرجع العالمي لعقود البيع الدولي – كما خصصت حيزًا كبيرًا لتنظيم الجزاءات التي تترتب على هذا الإخلال.

 

نستعرض في هذا المقال أهم تلك الجزاءات وكيفية تنظيمها في ضوء فلسفة الاتفاقية.

 

 

 

ما الذي يُعدّ إخلالًا بالتسليم؟

 

الإخلال بالتسليم لا ينحصر في عدم تسليم البضاعة فحسب، بل يشمل أيضًا:


• التأخر عن الموعد المتفق عليه.


• تسليم بضاعة غير مطابقة من حيث الجودة أو الكمية.


• الإخلال بشروط التعبئة أو التغليف.


• الامتناع عن تسليم المستندات المطلوبة.

 

وبالتالي، فإن مجرد الانحراف عن ما تم الاتفاق عليه صراحة يُعد إخلالًا يُرتب للمشتري حقوقًا قانونية.

 

 

 

ما هي الجزاءات المتاحة للمشتري؟

 

اتفاقية فيينا اعتمدت منهجًا مرنًا وتدريجيًا، بحيث لا يُعطى المشتري سلاح الفسخ أو العقوبة بشكل مباشر إلا في حالات معينة.

وهذه أبرز الوسائل القانونية التي يملكها:

 

 

1- التنفيذ العيني (Specific Performance):

 

يُعدّ الخيار الأول للمشتري، حيث يطالب بتنفيذ الالتزام كما هو، أي تسليم البضاعة فعليًا، إلا إذا كان ذلك مستحيلًا أو غير عملي.

 

 

2- الفسخ (Termination):

 

يتاح للمشتري فسخ العقد في حال:


• كان الإخلال جوهريًا، أي يحول دون تحقيق الهدف الأساسي للعقد.


• لم يُصلح البائع الخطأ بعد منحه مهلة إضافية معقولة.


• أو أظهر نية واضحة في عدم التسليم أصلًا.

 

ويشترط في الفسخ أن يتم بإشعار رسمي خلال فترة زمنية معقولة.

 

3- تخفيض الثمن (Price Reduction):

 

إذا قرر المشتري قبول البضاعة رغم وجود عيوب، يمكنه المطالبة بتخفيض السعر بما يتناسب مع النقص أو العيب.

 

 

4- التعويض (Damages):

 

المشتري يحتفظ بحق المطالبة بتعويض عن أي خسائر تكبدها بسبب الإخلال، سواء اختار الفسخ أو التنفيذ أو أي إجراء آخر.

 

 

 

 

هل يمكن الجمع بين الجزاءات؟

 

وفقًا للاتفاقية:


• لا يجوز الجمع بين الفسخ والتنفيذ العيني.


• ولكن يجوز الجمع بين أي من هذه الجزاءات والتعويض.

 

هذا يحقق نوعًا من التوازن القانوني، ويمنع المشتري من “الربح المضاعف” على حساب البائع، مع ضمان تعويضه عمّا لحقه من ضرر فعلي.

 

 

 

 

هل هناك حالات يُعفى فيها البائع من المسؤولية؟

 

 

نعم، ولا تُعتبر مخالفة موجبة للجزاء إذا:


1. وجدت قوة قاهرة أو ظروف استثنائية منعت البائع من التنفيذ.


2. كان سبب الإخلال راجعًا إلى فعل المشتري نفسه.


3. اتفق الطرفان صراحة على الإعفاء في بنود العقد.

 

على البائع في هذه الحالات أن يثبت وجود العذر وأن يُخطر المشتري خلال فترة زمنية معقولة.

 

 

تظهر الفلسفة العميقة للاتفاقية تحقيق التوازن و حماية العلاقة التعاقدية بالإضافة الى ضمان استمرارية التجارة الدولية؛

محامي اتفاقية دولية

إذ تمنح المشتري وسائل فعالة لحماية مصالحه، وتمنح البائع هامشًا قانونيًا للدفاع عن نفسه إن وُجدت موانع مشروعة.

 

كما أن هذه المعالجة تعكس مدى حاجة الدول إلى تفعيل أحكام الاتفاقية في قوانينها الوطنية.

 

 

إذا كنت تاجرًا دوليًا أو تعمل في مجال العقود أو الشحن أو القانون التجاري، ففهمك لهذه الجزاءات قد يُنقذك من خسائر ضخمة أو نزاعات قانونية معقّدة.

 

لذلك فإن الاستعانة بمحامي مختص بالاستثمار والتجارة الدولية أصبح ضروريا لحماية عقودك، نظرا لكثرة التشريعات والأنظمة المتعلقة بذلك.

 

 

مخالفة البائع الجوهريّة وعلاقتها بانتقال المخاطر في عقد البيع الدولي للبضائع وفقًا لاتفاقية فيينا 1980

 

 

في ميدان التجارة الدولية، لا تقتصر أهمية عقود البيع على الاتفاق على السعر والبضاعة فحسب، بل تمتد إلى تنظيم الجوانب القانونية المرتبطة بالتسليم

 

والجزاءات المترتبة على الإخلال، وتحديد من يتحمل “المخاطر” في حال حصول تلف أو فقدان للبضائع.


إن اتفاقية فيينا جاءت لتضع نظامًا دقيقًا ينظم هذا الإطار، وخصوصًا في حالات “المخالفة الجوهريّة” من قبل البائع، حيث يترتب عليها آثار مهمة على مسألة انتقال المخاطر إلى المشتري.

 

 

 

أولاً: مفهوم المخالفة الجوهريّة:

 

تُعرّف اتفاقية فيينا المخالفة الجوهريّة بأنها الإخلال الذي يحرم الطرف المتضرر من ما كان يتوقعه من العقد، بشرط أن يكون الطرف المخل قد توقع أو كان عليه أن يتوقع هذا الحرمان.


مثال ذلك:


• تسليم بضاعة مخالفة تمامًا لما تم الاتفاق عليه.


• التأخير الكبير في التسليم.


• نقص جوهري في الكمية أو الجودة.

 

في هذه الحالات، لا يُعد الأمر مجرد إخلال عابر، بل يصل إلى حد تقويض الغاية من العقد نفسه.

 

 

 

ثانيًا: مبدأ انتقال المخاطر

 

في القانون التجاري، “الخطر” يعني تحديد من يتحمل الخسائر أو التلف إذا حدث شيء للبضاعة أثناء النقل أو بعد التسليم.

 

إذ تنص اتفاقية فيينا على أن الخطر ينتقل من البائع إلى المشتري عند تسليم البضاعة، وليس عند انتقال الملكية كما هو الحال في بعض القوانين الأخرى.

 

 

لكن ماذا إذا كانت البضاعة معيبة أو التسليم غير مطابق للعقد؟

 

 

 

ثالثًا: العلاقة بين المخالفة الجوهريّة وانتقال المخاطر

 

هنا يظهر التداخل الحساس.

 

فحتى لو تم تسليم البضاعة ماديًا، إلا أن وجود مخالفة جوهريّة (مثل غياب المطابقة أو التسليم المتأخر جدًا) يجعل البائع لا يُعفى من المسؤولية، ولا تنتقل المخاطر إلى المشتري.

 

القاعدة الأساسية:

 

لا تنتقل المخاطر إلى المشتري إلا إذا تم التسليم بشكل يتوافق مع العقد أو على الأقل لا يشكل إخلالًا جوهريًا.

 

بالتالي، إذا تعرّضت البضاعة للتلف بعد أن سلّمها البائع ولكن كانت مخالفة جوهريًا للعقد، فإن الخسارة تقع على البائع لا على المشتري.

 

 

 

رابعًا: المشتري أمام خيار الفسخ في حالة الإخلال الجوهري

 

إذا ثبت أن البائع قد أخل التزامه بشكل جوهري:


• يمكن للمشتري رفض استلام البضاعة.


• له حق فسخ العقد دون تحمّل تبعة الهلاك أو التلف.


• يبقى الخطر على البائع حتى ولو كانت البضاعة تحت حيازة المشتري لفترة مؤقتة.

 

 

 

خاتمة: ضمانات للمشتري لا تُستهان بها

 

إن النظام الذي أقرّته اتفاقية فيينا بشأن المخالفة الجوهريّة وانتقال المخاطر يعكس فهمًا عميقًا لديناميكية العلاقات التجارية الدولية

 

فهو يحمي المشتري من أن يُجبر على تحمّل تبعات بضاعة معيبة أو متأخرة عن التوقعات، ويضع المسؤولية القانونية على من أخلّ بالعقد

 

وهذا يشكّل دعوة صريحة للمشرّعين الوطنيين، وخصوصًا في الدول العربية، إلى مراجعة أنظمتهم القانونية بما ينسجم مع هذه المبادئ التعاقدية الحديثة.

 

 

 

توصيات عملية للمهنيين والشركات

 

– ضرورة تحديد وقت ومكان التسليم بدقة في العقود.


– التأكد من مطابقة البضاعة للشروط المتفق عليها.


– تضمين آليات لمعالجة الإخلال مثل مهلة إضافية أو شرط جزائي.


– الاستعانة بمصطلحات تجارية عالمية (Incoterms) لتقليل الغموض.


– مراجعة دائمة لاتفاقية فيينا وتحديث النماذج التعاقدية بناءً عليها.

 

 

 

خاتمة

 

التزام البائع بالتسليم هو حجر الأساس في عقد البيع الدولي للبضائع، وإن اتفاقية فيينا قدّمت إطارًا شاملاً ينظم هذا الالتزام ويحقق توازنًا بين طرفي العقد

 

مع مراعاة المرونة والعدالة، وعلى المهنيين القانونيين والشركات المصدّرة والمستوردة أن يطوّروا فهمهم لهذا النظام القانوني لتفادي النزاعات وتحقيق معاملات تجارية آمنة وفعالة.

 

المحامي محمد زهير العبادي.

 

مكتب العبادي للمحاماة:

 

العنوان: عمّان – العبدلي – شارع الملك حسين – مجمع عقاركو التجاري – الطابق الرابع.

 

تواصل معنا على الأرقام التالية: 0798333357 / 0799999604 / 064922183.

 

Why You Need an Investment Contracts Lawyer in Jordan – Programming Insider

Trademarks and Their Protection in the Middle East – TIME BUSINESS NEWS

Finding the Right Commercial Lawyer in Jordan – TechBullion

How Business Law in Jordan Protects Investors and Business Owners

Top Reasons to Hire a Skilled Business Lawyer in Jordan

Internationally Accredited Law Firm in Jordan | Al Abbadi Law Firm

محامي استثمار دولي وتجارة دولية | مكتب محاماة معتمد ومصنف دوليا | العبادي للمحاماة

 

 

محامي عقد بيع دولي