10:00 AM - 7:00 PM

دوام المكتب من السبت الى الخميس

798333357

اتصل بنا

Search
 

معلومات قانونية مهمة

الأدلة الجزائية | وسائل الإثبات الجزائي

مكتب العبادي للمحاماة

الأدلة الجزائية

تمهيد…

يُعدّ الإثبات من أكثر المهمة في الإجراءات الجزائية.

تعرف الجريمة: هي مجموعة من الوقائع المادية التي تؤلف أركانها وعناصرها وظروفها.

لكن الوجود الحسي لهذه الوقائع لا يكفي لإنزال العقاب ما لم يتم الربـط بيـن هـذه الوقائع وفاعـل معيّـن بعلاقـة سـببية، وهـو ما يسمى الإسناد.

لا يقوم الإسناد إلا بدليل إثبات يتحمل عبؤه الادعاء كقاعدة عامة، ولا يمكن افتراضه إعمالاً لقاعدة البينة على من ادعى وقرينة البراءة التي يستظل بها المتهم.

قرينة البراءة تُعدّ إحدى القيود الواردة على مبدأ حرية القاضي الجزائي بالاقتناع في غالبية التشريعات الحديثة.

يترتب على ذلك أن القضاء ملزم بألا يحكم بالإدانة إلا إذا استند إلى دليل يقيني مستنبط من أحد طرق الإثبات القانونية.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

بناء على ما سبق ستناول مفهوم الإثبات الجزائي.

ثم الأدلة الجزائية باعتبارها هي طرق ووسائل الإثبات في فرعين هما:

الفرع الأول: مفهوم الإثبات الجزائي.

الفرع الثاني: الأدلة الجزائية / وسائل الإثبات.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

الفرع الأول: مفهوم الإثبات الجزائي:

الإثبات من التَثَبُت، يُعرّف الإثبات لغةً بأنه إقامة الحُجة، فإثبات الأمر هو إقامة الدليل عليه.

الإثبات اصطلاحاً هو إقامة الدليل على حقيقة واقعة ذات أهمية قانونية، وذلك بالطرق التي حددها القانون.

وأما “الإثبات الجزائي فهو إقامة الدليل على وقوع الجريمة ونسبتها إلى مرتكبها وغايته الوصول إلى الحقيقة”.

هناك العديد من التعريفات للإثبات الجزائي، بيد أنها لا تخرج عن النطاق المذكور لمفهوم الإثبات.

وهو أنه نشاط استقرائي واستقصائي تقوم به السلطات المختصة قوامه إقامة البينة أو الدليل على واقعة أو مجموعة وقائع مادية تشكل الأركان القانونية للجريمة وظروفها وعناصرها.

وإسناد هذه الوقائع لشخص ما بعلاقة سببية، ويترتب على ذلك أن عبء الإثبات في المواد الجزائية يقع على النيابة العامة.

فهي الملزمة بإثبات ما تدعيه، كونه التجريم هو عكس الأصل بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بأدلة قانونية.

في الدعاوى الجزائية يقتضي الحكم بالإدانة أن يكون مستنداً إلى أدلة قانونية كما سبق وذُكر.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

وحتى يكون الدليل قانونيا يجب أن تتوفر به مجموعة شروط هي:

1- أن لا يخالف الدليل القانون أو يتم الحصول عليه بصورة مخالفة للقانون، فالرسائل المتبادلة بين المتهم ومحاميــه مخالفــة لحكم المادة (152) مـن قـانـون أصـول المحـاكمات الجـزائيـة،

والشــهادة السماعيـة المجـردة مخالفـة لحكـم المادة (156) من ذات القانـون، وتقـديم دليـل تـم ضبطه من منزل المتهم تم دخوله وتفتيشه خلافاً لحكم المادة (81) من ذات القانون.

2- أن يكون الدليل مشروعاً، أي أن لا يُتحصل عليه بفعل غير مشروع أو يُعد جريمة، كالتهديد أو الإيذاء أو السرقة.

فاعتراف المتهم تحت الضرب لا يكون مشروعا، ومثله الرسالة التي تم سرقتها من محفظته.

3- أن يكون الدليل كافياُ، أي قاطعاً في ثبوت الوقائع التي تؤلف الجريمة، وفي نسبتها إلى فاعلها.

وعليه فإذا لم يكن الدليل قاطعاً فلا يمكن الاستناد إليه في ثبوت الوقائع أو في نسبتها إلى فاعلها، ولا يجوز أن يبنى عليه حكم بالإدانة.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

4- أن يكون الدليل متساندا مع غيره من الأدلة، بمعنى أن تسند الأدلة بعضها بعضاً، وذلك أن القاضي الجزائي يستمد القناعة الوجدانية من مجمل الأدلة.

فعليه أن ينسق بينها، فمتى كانت لا تكمل بعضها بعضاً فهذا يؤدي إلى تهاترها بمعنى يهدم بعضها بعضاً، لما قد يعتريها من التناقض والتعارض بشكل يستعصي على المواءمة.

فلا يمكن الاستناد إليها في حكم الإدانة، وذلك أنّ قاعدة تساند الأدلة تقتضي اجتماع عدد من البينات لا يكفي أي منها أو بعضها لتكوين قناعة المحكمة.

فلا بد لتكوين قناعة المحكمة بالإدانة من قيامها مجتمعة، فإذا سقط أحد هذه الأدلة أو استبعد لبطلانه، انهارت باقي الأدلة.

أمّا إذا كان في القضية عدة أدلة، يصله كل منها، أو بعضها لتكوين قناعة المحكمة، رغم استبعاد البعض الآخر.

فإنّ استبعاد المحكمة لأحد أو بعض هذه الأدلة، وتكوين قناعتها الوجدانية من الأدلة الأخرى التي من شأنها تكوين هذه القناعة، لا يشكل مخالفة لقاعدة تساند الأدلة.

5- إذا نص القانون على طريقة معينة للإثبات وجب التقيد بهذه الطريقة، فعندما ينص القانون على إثبات جريمة ما بطريقة معينة أو بأدلة معينة وجب التقيد بتلك الطريقة أو تلك الأدلة.

فيلتزم القاضي في شأن إثبات تلك الجريمة بالأدلة التي حددها القانون فقط، وليس له أن يُكون قناعته من أدلة غيرها، ومثالها أدلة جريمة الزنا.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

تمُر دعوى الحق العام غالباً بثلاث مراحل هي:

مرحلة التحقيق الأولي، مرحلة التحقيق الابتدائي ومرحلة المحاكمة، وفي جميع هذه المراحل لابد من تحقيق غاية الدعوى وهدفها بإزالة الشكوك التي تكتنف الجريمة (موضوعها).

وذلك على نحو يقيني بدحض قرينة البراءة عن المتهم أو تأكيدها للبريء، وللوصول إلى هذه الغاية لا بد من استخدام مجموعة من الوسائل أو الطرق.

وهي التي يطلق عليها وسائل الإثبات أو أدلته، وعلى هذا يمكن تحديد هدف الإثبات في تمحيص الشك وتحري الوقائع لنقلها إلى يقين تبنى عليه الإدانة.

وذلك في إطار مبدأ التوازن والتناسب بين مصلحة المجتمع في الكشف عن الجريمة، واقتضاء حق الدولة في العقاب، والحق في حماية الحقوق والحريات الفردية.

ويتم ذلك من خلال أدلة جزائية نص عليها المشرع.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

أما موضوع الإثبات ومحله فيقصد به الأمور التي ينصب عليها دليل الإثبات في الدعوى الجزائية، وهذه مسألة محل خلاف، فيرى البعض أن الإثبات ينصب على الوقائع فقط دون القانون.

وبالتالي ينحصر موضوع الإثبات في أمرين هما وقوع الجريمة ونسبتها إلى مرتكبها.

ويمكن إضافة الوقائع المتصلة بفكرة الخطورة الإجرامية أساساً لإنزال التدبير الاحترازي.

وأحد الاعتبارات التي تحدد استعمال القاضي لسلطته التقديرية في التفريد العقابي كرفع العقوبة إلى حدها القانوني الأعلى.

في حين يرى آخرون – بحق – أن الإثبات من حيث الموضوع لا ينحصر فقط في الوقائع.

وإنما يشمل أيضاً العناصر التي تؤلف الركن المادي والمعنوي والقانوني، ذلك أن هدف الإثبات هو الوصول إلى الحقيقة المجردة للوقائع التي تتكون منها الجريمة.

سواء ما اتصل منها بوقوع الجريمة ونسبتها إلى فاعلها، أم تلك المتصلة بتحديد أركانها وعناصرها وظروفها ومفترضاتها.

أم المتصلة بتحديد مقدار الخطورة الإجرامية لتحديد مقدار العقاب ونوعية التدبير الواجب فرضه.

وإن الإثبات ينصب على وقوع الجريمة، وعلى نسبة تلك الجريمة إلى المتهم، ويقتضي ذلك إثبات أركان الجريمة وعناصرها، وإثبات ظروفها المُشدِدة أيضاً.

وإن الأصل أن كل ما يؤثر في وجود الجريمة أو في مسؤولية فاعلها يجوز إثباته بجميع طرق الإثبات.

وقد استقر اجتهاد محكمة التمييز الموقرة على أن ثبوت الفعل يعني ثبوت الجريمة مستوفية لأركانها القانونية كافة.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

إن للإثبات الجزائي مجموعة عناصر مستخلصة من مفهومه، وهي:

1- إثبات الركن المادي للجريمة بكافة عناصره، من السلوك الإجرامي، والنتيجة الجرمية، والعلاقة السببية بينهما.

2- إثبات الركن المعنوي للجريمة، وهو القصد الجرمي بعنصريه، العلم والإرادة.

3- إثبات الركن القانوني للجريمة، فإضافةً لوجود نص في القانون على تجريم الفعل والمعاقبة عليه، يقتضي الإثبات الجزائي إثبات عدم خضوع الفعل لأي سبب من أسباب التبرير،

كممارسة الحق، والدفاع الشرعي، وتنفيذا للقانون أو لأمر صادر إلى الجاني من مرجع مختص، والأفعال التي يجيزها القانون.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

4- إثبات الظروف المُشددة في الجريمة، كظرف سبق الإصرار في القتل، والعنف في الإيذاء، والكسر أو الخلع أو التسور أو الليل في السرقة، أو صفة الجاني في إساءة الأمانة أو السرقة.

5- إثبات عناصر المسؤولية الجزائية لدى الجاني، ومقتضى ذلك إثبات الوعي وهو الإدراك والتمييز، وذلك بانتفاء الأمراض النفسية أو العقلية، أو السكر أو التخدر الجبريان.

6- إثبات توافر العناصر القانونية اللازمة لتوقيع العقاب، ومقتضى ذلك إثبات العلم وحرية الاختيار، وذلك بنفي قيام أي مانع من العقاب لدى الجاني كالغلط، وحالة الإكراه، وحالة الضرورة.

7- إثبات عدم ارتكاب الجريمة في أي من حالات الأعذار القانونية المُحلة من العقاب أو المخففة له، ومثال تلك الأعذار المحلة من العقاب السرقة بين الأزواج والأصول والفروع، ومثال الأعذار المخففة للعقاب كثيرة أذكر منها عودة شاهد عن شهادته.

8- إثبات نسبة الجريمة إلى المتهم بالذات، ومقتضى ذلك إثبات أن المتهم هو فاعل الجريمة بإبرازه إلى حيز الوجود العناصر المؤلفة للجريمة أو ساهم مباشرة في تنفيذها.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

الفرع الثاني: الأدلة الجزائية / وسائل الإثبات الجزائي:

الأدلة الجزائية ويرادفها وسائل الإثبات الجزائي، وهنا يذكر للتوضيح أو وسائل الإثبات تختلف عن طرق الإثبات،

فالأخيرة مرادفة لوسائل التحقيق من الانتقال إلى محل الجريمة والمعاينة والتفتيش والضبط وانتداب الخبراء،

وتدوين أقوال الشهود وإجراء الاستجواب، حيث أن طرق الإثبات التي تمارسها سلطة التحقيق هي التي تنتج وسائل الإثبات التي يتم تقديمها إلى القضاء وهي المعروفة بالأدلة الجزائية.

والأدلة الجزائية ثلاثة أنواع هي المادية والقولية والفنية، وسنتعرف عليها بإيجاز.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

أولاً: الأدلة الجزائية المادية:

وهي أية أدلة يمكن لمسها أو رؤيتها، ولا يمكن حصرها، إنما فرق الشراح بين الأدلة المادية الملموسة وبين الأدلة المادية الخطية.

والأدلة الملموسة هي الأدلة القابلة للتحريز نتيجة بطريقة الضبط جراء الانتقال إلى محل وقوع الجريمة أو التفتيش، ومثالها الشائع سلاح جريمة القتل باعتباره أهم دليل مادي في هذه الجريمة.

أما الأدلة الخطية ففيها بعض التفصيل، “فهي وسيلة من وسائل الإثبات، فهو محرر خطي يحمل بيانات ومعلومات في شأن واقعة ذات أهمية قانونية في إثبات الجريمة ونسبتها إلى المتهم.

وقد يكون هذا المحرر محل الجريمة المباشر كالسند الخطي المزور، وقد يحتوي على معلومات يستدل منها على الجريمة وفاعلها”.

والضبوط تدخل في هذا النوع من الأدلة الجزائية سواء كانت ضبوط مطلقة الحجية أو نسبية الحجية قابلة لإثبات عكسها.

ومن أنواع هذه الأدلة البرقيات والرسائل العادية متى أثبتت النيابة العامة أنها صدرت عن المتهم وعجز المتهم عن إثبات عدم صدورها عنه.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

ثانياً: الأدلة الجزائية القولية:

وهي الاعتراف والشهادة.

1- الاعتراف:

هو إقرار المتهم الصريح بصحة الاتهام المسند إليه كلياً أو جزئياً، وهو دليل إثبات مهم متى كان صحيحا و قضائيا، ويشترط في الاعتراف أن يصدر عن المتهم نفسه على الواقعة المسندة إليه.

بحيث يترتب عليه تقرير مسؤوليته الجزائية أو تشديد عقوبتها، ففي هذه الحالة يكون الاعتراف دليلاً مقبولا في الحكم إذا كان صحيحاً، ويشترط لصحة الاعتراف أن يكون صادرا عن بإرادة المتهم الحرة.

يجب أن يكون واضحا ومباشرا على العناصر المؤثرة المكونة للركن المادي للجرم المسند إليه، وأن يكون موافقا لواقع الحال لا يعتريه التناقض مع الواقع.

ويصدر عن المتهم بإجـــراء صحيح أي استجواب صحيح لا يشوبه البطلان أو سؤال من المحكمة بشكل واضح ومباشر.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

ويترتب على عدم مراعاة شروط صحة الاعتراف بطلان الاعتراف والإجراءات اللاحقة له شريطة أن تكون مبنية عليه.

أما الإجراءات السابقة للاعتراف الباطل أو اللاحقة له والتي لم تبنى عليه فلا يطالها البطلان.

والاعتراف في القضاء الجزائي يختلف عن الإقرار في القضاء المدني حيث يعتبر سيد الأدلة، أما في القضاء الجزائي فليس له هذه القيمة.

بل على الغالب ينظر إلى الاعتراف نظرة ريبة وشك لأنه خلاف الأصل، وهو الإنكار عند الاتهام ما دام من حق المتهم الإنكار.

وعبء الإثبات لا يقع عليه، لذلك فقد يكون في هذا الاعتراف مصلحة غير مشروعة للمتهم أكبر من الإنكار.

كانفراده في تحمل المسؤولية وإبعاد شركائه من تبعات الجريمة مقابل مبلغ من المال، أو تخليص الفاعل الحقيقي للجريمة من المسؤولية والعقاب.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

2- الشهادة:

هي تقرير شخص حقيقة أمر توصل إلى معرفته بالمشاهدة أو السماع، وهي من أقدم طرق الإثبات وأكثرها شيوعاً.

كانت الشهادة عند القدماء ذات طابع ديني تخضع لطقوس شكلية تهدف إلى غرس الرهبة في نفس الشاهد لحمله على الصدق خوفاً من غضب الآلهة وانتقامها.

وللشهادة أهمية بالغة في القوانين الإجرائية المعاصرة لكونها تنصب على وقائع مادية لا مجال لإثباتها إلا بالشهادة على الغالب.

لذلك يجوز اللجوء إليها في جميع الجرائم إلا ما نص القانون على وسيلة إثبات خاصة بها غير الشهادة.

والأصل في الشهادة أن تكون مباشرة حين يقرر الشاهد ما رآه أو سمعه بنفسه أو أدركه على وجه العموم.

ولكن ثمة صورة أخرى للشهادة تقل في قيمتها عن الشهادة المباشرة كالشهادة السماعية أو الشهادة غير المباشرة كمن يقرر حقيقة أمر وواقعة سمعها من شخص آخر شاهد تلك الواقعة أو سمعها.

ولأهمية الشهادة في الإثبات فقد أحاطها المشرع بتنظيم شامل يضمن موضوعيتها، فاستبعد أصول المتهم وفروعه وزوجته وإخوته لوجود شبهة التعارض في المصالح ومظنة عدم الحياد.

وأوجب القانون تحليف الشاهد اليمين القانونية بأن يشهد بالحقيقة دون زيادة أو نقصان، كما اشترط القانون أهلية الشاهد للشهادة بأن يكون قد بلغ الخامسة عشرة من عمره وقت أدائها.

وأن يكون سليم الإدراك وقت حدوث الواقعة مدار الشهادة ووقت الإدلاء بها، وعاقب قانون العقوبات شاهد الزور الذي يجزم بالباطل أو ينكر الحق أو يكتم بعض ما يعرفه من وقائع القضية أو كلّه.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

ثالثاً: الأدلة الجزائية الفنية:

وهي تقرير الخبرة الذي يقدمه الفني المختص و يسـمى خبيـراً، فالخبـرة هي إبداء رأي فنـي من شخص مختص في شأن واقعة ذات أهمية في الدعوى الجزائية.

وهي دليل في المسائل الفنية البحتة التي لا تستطيع سلطة التحقيق أو القضاء الخوض فيها، وذلك من خلال فنيين مختصين، كالخبراء في مجال التزوير.

والخبرة الطبية في مجال القتل والإيذاء، والخبرة الهندسية في مجال الطرق والمباني، و الخبرة المحاسبية في مجال الاختلاس وغيره.

كذلك الخبرةالتي ترد على أمور فنية بحتة ولا يجوز أن تكون المسائل القانونية محلاً للخبرة، وترجع أهمية الخبرة إلى التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير الذي شمل المجالات كافة.

والذي بات يستغل على نطاق واسع في ارتكاب الجرائم، فأصبح من المتعذر على سلطة التحقيق أو القاضي مواكبة هذا التطور المتسارع دون الاستعانة بالمختصين من الفنيين.

ويجب على الخبراء أن يقسموا اليمين قبل القيام بمهمتهم والعمل تحت إشراف قاضي التحقيق أو المحكمة التي انتدبتهم وتقديم تقريرهم بنتيجة الخبرة في الموعد المحدد تحت طائلة الاستبدال، وأعطاهم حق تقاضي أتعاب تحددها المحكمة مقابل قيامهم بالخبرة.

وسائل الإثبات في القضايا الجزائية

رابعا: القرائن:

ومن وسائل الإثبات أو الأدلة الجزائية القرائن، وقد اعتاد الشراح على وضعها من ضمن الأدلة المادية،

على الرغم من خصوصيتها القائمة على سلوك يصدر عن سلطة التحقيق أو قاضي التحقيق أو المحكمة بربط الوقائع فيما بينها بحيث يستنبط إثبات واقعة يعوزها الدليل من واقعة أخرى ثابتة بدليل مقبول قانوناً.

لذا أفردت لها هذه الفقرة بإيجاز، والقرائن هي نتائج يستخلصها المحقق أو القاضي من واقعة معلومة لمعرفة واقعة مجهولة، فهي نتيجة يتحتم على المحقق أو القاضي أن يستنتجها من واقعة معيّنة ثابتة.

فالقرائن استنتاج منطقي قوامه الربط بطريق اللزوم العقلي بين واقعة معلومة وثابتة يقيناً وواقعة مجهولة هي الجريمة أو أحد عناصرها، وللقرائن أهمية بالغة في إثبات الركن المعنوي للجريمة (القصد والدوافع).

وهي أمور نفسية باطنية لا سبيل لإدراكها بالحواس، وهنا تأتي أهمية القرائن في إثبات الركن المعنوي للجريمة، والقرائن من حيث المصدر نوعان:

قانونية وهي التي وردت بمقتضى نص أو قاعدة قانونية، ومثالها قرينة عدم الإدراك والتمييز، وبالتالي عدم المسؤولية الجزائية للحدث غير المميز.

وقضائية وهذه لا تدخل تحت حصر ومتروكة لفطنة القاضي ودقة ملاحظته ونباهته وحسن استنتاجه.

ومن حيث القوة الثبوتية يمكن التمييز بين نوعين من القرائن:

قرائن مطلقة لا يجوز إثبات عكسها كقرينة عدم الإدراك والتمييز للحدث غير المميز.

وقرائن نسبية يمكن إثبات عكسها كقرينة الدفاع الشرعي (الحالة الممتازة) المقررة لمصلحة المتهم والتي يمكن للنيابة إثبات عكسها.

مكتب العبادي للمحاماة

HTTPS://BIT.LY/3ZMVQ

التواصل معنا يكون من خلال موقعنا الالكتروني هذا، أو بواسطة الواتس آب،

أو من خلال الإتصال بنا هاتفيا على أرقام الهواتف التالية.

راسلنا من خلال البريد الالكتروني المدرج على موقعنا:

 

يمكنكم زيارة مكاتبنا في:

الأردن ، عمان ، العبدلي ، شارع الملك حسين، مجمع عقاركو التجاري، الطابق رقم 4، مكتب رقم 4.

تواصل معنا من خلال رقم هاتف مكتب العبادي للمحاماة:

798333357 00962 / 0799999604 / 064922183.

 

خبرني : ورشة في (بيركيلي) حول قانون الاعسار (KHABERNI.COM)

مكتب العبادي للمحاماة

لا يجوز أن تتجاوز مدة عقد العمل خمسة سنوات | عقد عمل طويل المدة | حقوق العمال

مكتب العبادي للمحاماة

محامي حقوق العمال

تناول المشرع الأردني في المادتين (806 و 807) من القانون المدني عنصر الزمن ، حيث نصت المادة (806/1) على أنه:

( يجوز أن يكون عقد العمل لمدة محدودة أو غير محدودة ولعمل معين ولا يجوز أن تتجاوز مدته خمس سنوات فإذا عقد لمدة أطول ردت إلى خمس سنوات).

ونصت المادة (807) من القانون المدني:

( إذا لم تكن المدة محددة في العقد جاز لكل من طرفيه أن يفسخه في أي وقت بشرط أن يعلن الطرف الآخر في المواعيد المحددة في القوانين الخاصة).

وعليه فإن من خصائص عقد العمل أنه من العقود الرضائية ومن العقود الزمنية أو المستمرة والزمن عنصراً أساسياً في عقد العمل.

ويتضح من النصوص سالفة الإشارة أن المدة عنصر جوهري في العقد فقد يحددها الطرفان بالاتفاق على مدة معينة في العقد ولا يتصور أن يكون العقد أبدياً أو مؤبداً.

طبق المشرع الأردني عدم أبدية الالتزام في المادة (807) من القانون المدني و (23) من قانون العمل.

أعطى المشرع الأردني طرفي العقد العامل ورب العمل حتى إنهاء العقد دون تعويض بشرط أن يخطر كل طرف الطرف الآخر.

إذ إن من المقرر في نطاق عقود الزمن أن يعطي لكل من المتعاقدين حق إنهاء العقد بالإرادة المنفردة فيحق للعامل عدم تأبيد وأبدية عقد العمل حتى لا تصبح علاقة العمل نوع من الاسترقاق للعامل.

كما يحق لصاحب العمل الحفاظ على مصالحه الاقتصادية وتنظيم مؤسسته بالطريقة التي يراها، ومن ثم يجوز لكل من طرفي العقد إنهاء العقد بشروط معينة وواجبة حكماً على عاتق كل طرف من العامل وصاحب العمل، وهي الإشعار قبل إنهاء العقد بشهر.

محامي حقوق العمال

إن العلة والحكمة من الإشعار تكمن في أن المشرع أراد أن يتفادى أبدية العلاقة العمالية، كما وهدف من الإخطار تفادي عنصر المفاجأة بالنسبة للعامل وصاحب العمل.

يترتب على الإشعار أو الإخطار انقضاء عقد العمل بانتهاء مدة هذا الإشعار أو الإخطار.

حيث إن المدعى عليها / الطاعنة وكصاحب عمل قامت بتوجيه إشعار للمدعي / المطعون ضده وذلك بتاريخ 2022/5/21 وتبلغه المدعي بالتاريخ ذاته.

تعلمه فيه بأنه واعتباراً من تاريخ 2022/5/22 في شهر إشعار مدفوع الأجر وينتهي بتاريخ 2022/6/11 وأنه لا مانع لديها من الاستراحة بالمنزل خلال هذه المدة.

كما وتعفيه من العمل خلال هذه المدة وعلى أن يراجع الشركة خلال شهر من تاريخ هذا الإشعار لاستلام راتب شهر الإنذار وأي مستحقات مالية إن وجدت.

محامي حقوق العمال

وذلك كله استناداً لأحكام المادة (23/أ و ب) من قانون العمل.

( راجع تمييز حقوق 3034/2019 – هيئة عامة وقرار تمييز حقوق رقم 9232/2022 – هيئة ثلاثية ).

فيكون معه القرار المطعون فيه وإذ توصلت فيه المحكمة الاستئنافية إلى نتيجة مغايرة ومخالفة لما توصلنا إليه فيكون معه هذا القرار في غير محله ولا يتفق وأحكام القانون ومستوجباً النقض.

لهذا وتأسيساً لكل ما تقدم نقرر نقض قرار الحكم المطعون فيه وإعادة الأوراق إلى مصدرها للسير بالدعوى حسب الأصول.

إجراء المقتضى القانوني في ضوء ما بيناه في ردنا على الأسباب (الأول والثاني والثالث والرابع ) من أسباب الطعن سالفة الإشارة ولردنا عليها.

قـراراً صدر بتاريخ 14 جمادى الآخرة سنـة 1445هـ الموافـق 27/12/2023م.

الحكم رقم 3720 لسنة 2023 / محكمة التمييز بصفتها الحقوقية.

الشرح:

“لا يجوز أن تتجاوز مدة العقد المحددة خمس سنوات”.

يثير هذا النص بعض التساؤلات حول تطبيقه، خاصة في ضوء أحكام قانون العمل الأردني.

مقارنة مع قانون العمل:

قانون العمل: لا ينص قانون العمل الأردني على مدة محددة قصوى للعقود.

استثناءات:

عقود العمل المؤقتة: تخضع لفترات محددة حسب طبيعة العمل.

عقود العمل للخبراء: قد تتجاوز 5 سنوات بموافقة وزارة العمل.

تقييم نص المادة ٨٠٦:

مميزات: ضمان استقرار العلاقات التعاقدية: تمنع إبرام عقود طويلة الأمد قد تعيق حركة أي من الطرفين.

حماية العمال: تقي من استغلال أصحاب العمل للعمال عبر عقود طويلة الأمد بشروط غير عادلة.

عيوب:

تقييد حرية التعاقد: قد تعيق إبرام عقود طويلة الأمد مفيدة للطرفين في بعض الحالات.

صعوبة بعض المشاريع: قد لا تفي 5 سنوات بالمدة اللازمة لإنجاز بعض المشاريع الكبرى.

إمكانية تجاوز 5 سنوات:

التصريح:

يجوز تجاوز 5 سنوات بموافقة الطرفين كتابةً.

قد تفرض بعض القوانين شروطا إضافية (موافقة جهات رسمية مثل وزارة العمل).

التجديد:

تجديد عقد محدد المدة بعد انتهاء مدته يعتبر عقدا جديدا خاضعا للمدة القانونية.

الحالة المُفترضة:

إبرام عقد لمدة 10 سنوات:

ساري المفعول:

ملزم للطرفين طالما لم يخالف أحكام القانون أو يلحق ضررا بأحد الطرفين.

إنهاء العقد قبل 5 سنوات:

غير مُبرر:

لا يمكن لرب العمل إنهاء العقد لمجرد تجاوز مدته 5 سنوات استنادا للمادة ٨٠٦ فقط.

يجب توافر سبب مشروع لإنهاء العقد وفقًا لأحكام قانون العمل (مثل عدم كفاءة العامل أو مخالفته لنظام العمل).

بموافقة الطرفين:

يجوز إنهاء العقد قبل 5 سنوات بموافقة الطرفين كتابة ودون الحاجة لسبب محدد.

محامي حقوق العمال

مكتب العبادي للمحاماة

HTTPS://BIT.LY/3ZMVQ

التواصل معنا يكون من خلال موقعنا الالكتروني هذا، أو بواسطة الواتس آب،

أو من خلال الإتصال بنا هاتفيا على أرقام الهواتف التالية.

راسلنا من خلال البريد الالكتروني المدرج على موقعنا:

يمكنكم زيارة مكاتبنا في:

محامي حقوق العمال

الأردن ، عمان ، العبدلي ، شارع الملك حسين، مجمع عقاركو التجاري، الطابق رقم 4، مكتب رقم 4.

تواصل معنا من خلال رقم هاتف مكتب العبادي للمحاماة:

798333357 00962 / 0799999604 / 064922183.

خبرني : ورشة في (بيركيلي) حول قانون الاعسار (KHABERNI.COM)

مكتب العبادي للمحاماة

الشفعة في القانون المدني الأردني

الشفعة في القانون المدني الأردني

أولا: مفهومهما:

تعتبر الشفعة في القانون المدني الأردني آلية قانونية تتيح للشخص الثالث التدخل في عقد ليصبح شريكًا فيه بالتنازل عن حقوقه وواجباته. وتهدف إلى تعزيز الحماية والتوازن في العقود وتحقيق مبدأ العدالة بين الأطراف. وتعد آلية مهمة جدًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية حيث تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم العلاقات المالية والقانونية بين الأفراد.

1- تعريفها:
هي آلية تتيح للشخص الثالث التدخل في عقد ما بالتنازل عن حقوقه وواجباته مع الحفاظ على سرية عملية التدخل. يتيح هذا التدخل إمكانية تحقيق التوازن والعدالة بين الأطراف.

2- أهميتها:
تكمن أهميتها في تعزيز الحماية القانونية للأطراف في العقود وضمان توازن العلاقات بينهما، كما تعمل على تعزيز مبدأ العدالة وتحقيق المساواة في الحقوق. تسهم الشفعة في تقوية ثقافة الشراكة والتعاون بين الأفراد في المجتمع بما يخدم مصلحة الجميع.

3- شروطها:
تشترط الشفعة في القانون المدني الأردني توفر عدة شروط أساسية، منها وجود قدرة قانونية للشفيع والغير على التدخل في العقد، بالإضافة إلى القدرة الشخصية والقصد الصادق والرضا من جميع الأطراف على التدخل.

ثانيا: أنواع الشفعة:

الشفعة تنقسم إلى نوعين رئيسيين في القانون المدني الأردني، الشفعة القانونية والشفعة الشرعية. تتميز الشفعة القانونية بأنها تنشأ وفقًا لأحكام القانون المدني، حيث يكون للشخص القانوني الحق في التدخل في عقد آخر بناءً على موافقة القانون. أما الشفعة الشرعية فتنشأ وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث تكون للفرد دورة في شرعة الله تعالى بالتدخل في بعض العقود وفقًا لتوجيهات الدين.

1- القانونية:
 تعتبر من ضمن الأشكال الرسمية للتدخل في العقود بموجب القانون. يجب على الشخص الذي يقوم بالشفعة القانونية أن يكون له صفة معينة تجعله مخولًا بالتدخل في العقد، سواء كان وليًا قانونيًا أو وكيلاً أو غير ذلك. يجب أن يكون للشخص الذي يشترك في الشفعة القانونية القدرة القانونية الكاملة للقيام بذلك بناءً على أحكام القانون المعمول به.

2- الشرعية:
تأتي بناءً على توجيهات الشريعة الإسلامية، التي تنص على إمكانية التدخل في بعض العقود بموافقة الطرفين. يعتبر الشخص الذي يقوم بالشفعة الشرعية مخولًا بذلك وفقًا لتعاليم الدين، مما يجعل تلك الشفعة ذات تأثير ديني وقانوني يحكمهما القانون المدني وأحكام الشريعة على حد سواء.

ثالثا: شروط الشفعة:

 تعتبر من الجوانب الأساسية في تنظيم هذا المبدأ في القانون المدني الأردني، حيث يجب توافر عدة شروط لكي تكون الشفعة صحيحة وملزمة قانوناً. وتتضمن هذه الشروط القدرة القانونية والشخصية، بالإضافة إلى القصد الصادق والرضا من الشافع الشرعي.

1- القدرة القانونية:
القدرة القانونية تعتبر شرطاً أساسياً لصحة الشفعة، حيث يجب على الشافع أن يكون قادراً على ممارسة الحقوق وتحمل الالتزامات بموجب القانون. وإذا كانت الشخصية مقيدة بقرار قانوني أو تحكيمي فإنه يتعذر عليه أداء دور الشفيع.

2- القدرة الشخصية:
بجانب القدرة القانونية، يجب أن يكون الشافع قادراً على فهم وتقييم الموقف بشكل شخصي، ويمتلك الكفاءة العقلية والعاطفية اللازمة لأداء الدور بنجاح. من المهم أن يكون الشافع قابلاً للثقة ويمتلك الحكمة والصدق في تصرفاته.

3- القصد الصادق:
القصد الصادق يشير إلى أن يقوم الشافع بدوره بنية صادقة ومخلصة، دون وجود أي نية خبيثة أو غير مشروعة.

4- الرضا:
الرضا يعتبر جوهرياً في عملية الشفعة، حيث يجب أن يكون الشافع موافقاً تماماً على أداء دوره كشافع ويجب أن يكون موافقاً على العواقب القانونية لذلك. يجب على الشافع أن يعبر عن رضاه بوضوح وبدون أي إكراه أو تهديد.

رابعا: آثار الشفعة:

تتضمن آثار الشفعة في القانون المدني الأردني العديد من التأثيرات، حيث تؤثر بشكل كبير على عقود المبايعة والوكالة والاستعارة. يتمثل تأثيرها في تحويل حقوق والتزامات الشافع وتأليفها في وجه الغير. كما يمكن أن تكون سبباً في انقضاء العديد من العقود القائمة، وتقوم بإحداث تحولات قانونية في العلاقات بين الأطراف المعنية.

1- تأثيرها على العقود:
قد تؤدي الشفعة إلى تحويل الالتزامات والحقوق من الشافع للغير. كما يمكن للشفعة أن تكون سبباً في إنهاء العقود القائمة إذا تم اختيار الشافع من قبل الطرفين للتفاوض وإبرام عقد جديد. هذا التأثير يعد من أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند النظر في تأثيرها على العقود في القانون المدني الأردني.

2- تأثيرها على الأطراف:
يؤثر وجودها بصفة خاصة على الأطراف المعنية بالعقد، حيث تزيد من حماية حقوقهم وتلزمهم بالالتزامات المترتبة عليهم نتيجة لتدخل الشافع. بالإضافة إلى ذلك، يجلب وجود الشفعة مزيداً من الاستقرار والثقة في العلاقات المدنية بين الأطراف، بحيث يعزز من قوة التوازن بينهم.

خامسا: إلغاء الشفعة:

يمكن أن تُلغى في حالات معينة ووفقاً لأحكام القانون المدني الأردني. يجب أن تتوفر شروط محددة لإلغائها، ويتعين مراجعة اللوائح القانونية المعمول بها لضمان أن الإجراءات تتم وفق القوانين. يُحظر إلغائها بشكل تعسفي أو بدون أساس قانوني صحيح.

1- الشروط اللازمة لإلغائها:
لكي يكون إلغائها صحيحاً ومقبولاً، يجب أن تتوافر شروط محددة. تشمل هذه الشروط الإلتزام بالأحكام القانونية المعمول بها، وضرورة وجود أسباب قانونية مشروعة لإلغاء الشفعة. يتوجب عدم خرق أي من الشروط المحددة لإلغائها لضمان صحة الإجراء.

2- الآثار الناتجة عن إلغائها:
بعد الإلغاء قد ينجم عن ذلك آثار متعددة. منها التأثير على صحة الصفقة أو العقد الذي تم الشفع عليه، بالإضافة إلى تأثيره على الموقف القانوني والحقوق للأطراف المتورطة. يتوجب دراسة الآثار الناتجة بعناية لضمان معرفة النتائج المحتملة لإلغائها.

مكتب العبادي للمحاماة

HTTPS://BIT.LY/3ZMVQ

التواصل معنا يكون من خلال موقعنا الالكتروني هذا، أو بواسطة الواتس آب،

أو من خلال الإتصال بنا هاتفيا على أرقام الهواتف التالية.

راسلنا من خلال البريد الالكتروني المدرج على موقعنا:

يمكنكم زيارة مكاتبنا في:

الأردن ، عمان ، العبدلي ، شارع الملك حسين، مجمع عقاركو التجاري، الطابق رقم 4، مكتب رقم 4.

تواصل معنا من خلال رقم هاتف مكتب العبادي للمحاماة:

798333357 00962 / 0799999604 / 064922183.

خبرني : ورشة في (بيركيلي) حول قانون الاعسار (KHABERNI.COM)

مكتب العبادي للمحاماة

القاعدة الآمرة والقاعدة المكملة في القانون الأردني

مكتب العبادي للمحاماة

القاعدة الآمرة والقاعدة المكملة في القانون الأردني:

نظراً للاختلاف الجوهري بين القواعد الآمرة والقواعد المكملة، كان من الضروري البحث عن معيار للتمييز بين هذين النوعين من القواعد، فظهر معياران:

أولهما المعيار الشكلي أو اللفظي، والآخر المعيار الموضوعي أو المعنوي.

القاعدة الآمرة والقاعدة المكملة

‌أ- المعيار الشكلي أو اللفظي:

يعتمد هذا المعيار على أساس الرجوع إلى الألفاظ والعبارات الواردة في نص القاعدة القانونية لمعرفة ما إذا كانت آمرة أم مكملة.

فإذا استعمل المشرع لفظ باطل، أو لا يجوز، أو يجب، أو يلزم، أو يقع باطلاً، أو يعاقب أو ما شابه ذلك تكون القاعدة آمرة.

ومن أمثلة ذلك، ما نص عليه المشرع الأردني في المادة (160/2) من القانون المدني على أن:

غير انه لا يجوز التعامل في تركة إنسان على قيد الحياة ولو كان ذلك برضاه إلا في الأحوال التي نص عليها القانون.

وكذلك نص المادة (47) من القانون المدني الأردني الذي يقضى بأنه:

ليس لأحد النزول عن حريته الشخصية ولا عن أهليته أو التعديل في أحكامها.

وكذلك نص المادة (549) من القانون المدني الأردني الذي يقضى بأنه:

لا يجوز للوسطاء أو الخبراء أن يشتروا بأسمائهم أو باسم مستعار الأموال التي عهد إليهم في بيعها.

أما إذا استعمل المشرع ألفاظاً أو عبارات تؤدى إلى الإباحة وعدم الحظر أو تحتمل معنى التخيير مثل:

(يجوز، يمكن، يحق، ما لم يتفق على خلاف ذلك، ما لم يوجد اتفاق أو عرف يقضى بخلاف ذلك) أو ما شابه ذلك تكون القاعدة مكملة أو مفسرة.

ومن أمثلة ذلك ما نص عليه المشرع الأردني في المادة (531) من القانون المدني حيث تنص على أن:

نفقات تسليم الثمن وعقد البيع وتسجيله وغير ذلك من نفقات تكون على المشتري ونفقات تسليم المبيع تكون على البائع ما لم يوجد اتفاق او نص في قانون خاص يقضي بغير ذلك.

وكذلك نص المادة (107/1) من القانون المدني الأردني الذي يقضى بأن:

دفع العربون وقت إبرام العقد يفيد أن لكل من المتعاقدين الحق في العدول عنه إلا إذا قضى الاتفاق بغير ذلك.

القاعدة الآمرة والقاعدة المكملة

ب- المعيار الموضوعي أو المعنوي:

في بعض الأحيان قد لا تساعد الألفاظ أو العبارات الواردة في نص القاعدة القانونية على معرفة ما إذا كانت القاعدة آمرة أم مكملة.

أي أن اللجوء إلى المعيار الشكلي لا يفيد في تحديد نوع القاعدة القانونية.

فهنا يجب البحث عن معيار آخر لمعرفة نوع القاعدة، وهذا ما سعى إليه الفقه حيث تبنى الأخذ بفكرة المعيار الموضوعي عند تعذر استعمال المعيار الشكلي.

مكتب محاماة دولي

ويعتمد هذا المعيار على أساس النظر في الموضوع الذي تنظمه القاعدة القانونية.

فإذا كان هذا الموضوع متعلقاً بالمصالح الأساسية التي ينهض عليها المجتمع تكون القاعدة آمرة.

أما إذا كان هذا الموضوع غير متعلق بالمصالح الأساسية للمجتمع تكون القاعدة مكملة بمعنى أن موضوع القاعدة ينظم مصلحة خاصة بين الأفراد وليس فيها مساس بكيان الجماعة أو مصالحها الأساسية.

ومن أمثلة ذلك ما تنص عليه المادة (43/2) من القانون المدني الأردني أن:

وسن الرشد هي ثماني عشرة سنة شمسية كاملة.

فعبارة المادة وألفاظها لا تبين نوع القاعدة الواردة بها، ومع ذلك يتبين من معناها ومضمونها أنها تتعلق بمصلحة أساسية في المجتمع تتعلق باستقرار المعاملات.

ولهذا فإن القاعدة الواردة بها تعبر قاعدة آمرة .

ولقد جرى العمل على تسمية كل ما يتصل بالمصالح الأساسية للمجتمع أو ما يتصل بكيان الدولة اسم (النظام العام والآداب).

وبناء على ذلك إذا كانت القاعدة القانونية متعلقة بالنظام العام والآداب العامة فإنها تكون قاعدة آمرة.

وإذا لم تكن كذلك فإنها تكون قاعدة مكملة.

حيث جاء في المادة (163/2) من القانون المدني الأردني أنه:

فان منع الشارع التعامل في شيء أو كان مخالفا للنظام العام أو للآداب كان العقد باطلاً.

مكتب محاماة دولي

وجاء في الفقرة (3) من ذات المادة أنه:

ويعتبر من النظام العام بوجه خاص الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية كالأهلية والميراث،

والأحكام المتعلقة بالانتقال والإجراءات اللازمة للتصرف في الوقف وفي العقار والتصرف في مال محجور ومال الوقف ومال الدولة،

وقوانين التسعير الجبري وسائر القوانين التي تصدر لحاجة المستهلكين في الظروف الاستثنائية.

القاعدة الآمرة والقاعدة المكملة

لتطبيق هذا المعيار يجب معرفة ما المقصود بفكرة النظام العام والآداب وما نطاق تطبيقها؟

مكتب محاماة أردني

النظام العام:

مصطلح النظام العام من المصطلحات التي كثيراً ما تصادفنا في دراسة القانون والتي أثارت جدلاً فقهياً حول وضع تعريف له.

والسبب في ذلك غموض معناه وعدم الاتفاق على وضع مدلول محدد له.

ولكن يمكن القول بأن المقصود بالنظام العام هو (مجموعة المصالح الأساسية التي يقوم عليها كيان المجتمع سواء أكانت مصالح سياسية أو اقتصادية أو مالية أو إجتماعية أو أخلاقية.

مكتب محاماة دولي

ومصطلح النظام العام له مدلول نسبي، إذ أنه يختلف باختلاف المكان والزمان أي أنه يختلف من مجتمع إلى آخر، وفي نفس المجتمع من فترة زمنية إلى أخرى.

فمبدأ تعدد الزوجات بالنسبة للرجل المسلم مثلاً يعد من النظام العام في البلاد الإسلامية فلا يجوز الاتفاق على منعه من الزواج، بأكثر من واحدة فمثل هذا الاتفاق لا يعتد به لأنه مخالف للنظام العام.

أما في البلاد الغربية فان تعدد الزوجات يعد أمراً مخالفاً للنظام العام وهكذا يختلف مدلوله من مجتمع إلى آخر.

مكتب محاماة أردني

الآداب:

وقد تأتي في السياق منفردة أو مضافاً لها العامة.

ويقصد بها: مجموعة القواعد الأخلاقية التي يعتبرها الناس في أمة معينة، وفي جيل معين المعيار الأخلاقي الذي يجب أن يسود مجتمعهم ويحكم علاقاتهم الاجتماعية،

ويلتزمون باحترامها ولا يجوز الخروج عليها باتفاقات خاصة أو بعبارة أخرى هي الحد الأدنى من المثل والقيم التي يجب أن يسير عليها الأفراد داخل المجتمع في وقت معين،

ويشعرون بضرورة احترامها حيث أنها تمثل المصالح الأخلاقية في فكرة النظام العام.

وفكرة الآداب، فكرة نسبية تختلف باختلاف المكان والزمان فما يعتبر مخالفا للآداب في مكان معين قد لا يعتبر كذلك في مكان أخر.

فمثلا الاتفاق على إنشاء نواد للعراة يعتبر باطلا في كثير من الدول لمخالفته للآداب، بينما يعتبر مشروعا في بلاد آخرى.

مكتب محاماة دولي

كما تختلف فكرة الآداب من زمان إلي زمان آخر في نفس المجتمع، فمثلا عقد التأمين على الحياة كان مخالف للآداب بحجة أن حياة الإنسان لا تصح أن تكون محلا للتعاقد والتعامل.

إن وفاة الإنسان لا يجوز أن تكون مصدر إثراء لغيره، ولكن هذا العقد أصبح مشروعا في الوقت الحاضر ولم يعد منافياً للآداب.

كذلك نظام الرق، لم يكن في الماضي منافيا للآداب في حين لا تقره الآن مختلف النظم القانونية وتعتبره مخالفاً للآداب.

ومن تطبيقات فكرة الآداب ما نص عليه المشرع الأردني في المادة (165) من القانون المدني على أنه:

1. السبب هو الغرض المباشر المقصود من العقد.

2. ويجب أن يكون موجودا وصحيحا ومباحا غير مخالف للنظام العام أو الآداب.

وقد طبق القضاء في الدول العربية هذا النص علي حالات كثيرة حين قرر بطلان كل اتفاق على قيام علاقات جنسية غير مشروعة لمخالفته للآداب.

نخلص من ذلك إلى أنه إذا كانت القاعدة متعلقة بالنظام العام أو الآداب فإنها تكون قاعدة آمرة، ولا يجوز الاتفاق علي ما يخالف حكمها، ويقع هذا الاتفاق باطلا.

مكتب محاماة أردني

مكتب العبادي للمحاماة

HTTPS://BIT.LY/3ZMVQ

التواصل معنا يكون من خلال موقعنا الالكتروني هذا، أو بواسطة الواتس آب،

أو من خلال الإتصال بنا هاتفيا على أرقام الهواتف التالية.

راسلنا من خلال البريد الالكتروني المدرج على موقعنا:

القاعدة المكملة

يمكنكم زيارة مكاتبنا في:

الأردن ، عمان ، العبدلي ، شارع الملك حسين، مجمع عقاركو التجاري، الطابق رقم 4، مكتب رقم 4.

تواصل معنا من خلال رقم هاتف مكتب العبادي للمحاماة:

798333357 00962 / 0799999604 / 064922183

خبرني : ورشة في (بيركيلي) حول قانون الاعسار (KHABERNI.COM)

مكتب العبادي للمحاماة

النظام العام

تسجيل شركة في المنطقة الحرة

أفضل محامي في تلاع العلي

مفهوم النظام العام:

رقم محامي في تلاع العلي

إن النظام العام هو مجموعة قواعد ضرورية للحياة الاجتماعية، وإن المتتبع للموضوعات التي عُنيت بهذه الناحية من الدّروس ككتاب “الأحكام السلطانية للماوردي” يقع على تجارب تقنية، ومحاولات تنظيمية في التاريخين العربي والإسلامي، وهذه المحاولات ألهمت ذوي العقليات القضائية العميقة أن يقدّموا دستور النظام العام بكل ما يلزم فيه.

أفضل محامي في خلدا

وتعد فكرة النظام العام الوضعية مقابلة لما يدعى في الفقه الإسلامي بـ «حق الله أو حق الشرع»، الذي لا يقل في مداه عن الفكرة الوضعية.

محامي في خلدا

فكرة النظام العام ترجع إلى نظرية الدولة، وهي ترجع بدورها إلى ثلاث نظريات: فهناك النظرية الفردية التي ترمي إلى قصر عمل الحكومة على رد الاعتداء الخارجي عن الأفراد، وداخلياً المحافظة على الأمن العام، ولعل أبرز دعاة هذه النظرية في أواخر القرن الثامن عشر هو سبنسر. وهناك النظرية الاشتراكية التي تهدف إلى تدخل الحكومة في جميع الأعمال توصلاً إلى استقرار الفرد ورفاهيته، وثمة نظرية ثالثة متوسطة بينهما، ليست بالفردية البحتة ولا الاشتراكية وإنما هي مزيج بينهما.

محامي في تلاع العلي

ومن الصعوبة تحديد مفهوم النظام العام لأنه مفهوم متطور ونسبي، يتغير بتبدل المكان والزمان، تبعاً لاختلاف الأفكار السائدة في المجتمع، كما أنه يتأثر بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يتعايش معها. فمفهوم النظام العام يكتنفه الكثير من الغموض والإبهام، لدرجة أنه استعصى على الفقه القانوني أن يجد له تعريفاً جامعاً مانعاً، وغموض غائية النظام العام والطابع الظرفي له يأتيان من تعدد المقتضيات التي يواجهها.

أفضل محامي في خلدا

ومن الصعب حصر تلك المقتضيات داخل صيغة محددة، وقد عبّر بعض الفقهاء عن ذلك بقولهم: إن النظام العام يستمد عظمته من الغموض الذي يحيط به، فمن مظاهر سموه أنه ظل متعالياً على كل الجهود التي بذلها الفقهاء لتعريفه وضبطه في تعبير محدد، ويمكن تشبيهه ببرج المراقبة الذي يرصد من علو كل تحرك يمكن عدّه مجانباً للجو العام الذي ترسخ وتراكم في المجتمع.

محامي في خلدا

ويمكن من أجل تقريب مفهوم النظام العام إلى الأذهان القول إنه مجموعة الأسس، أو المصالح الجوهرية التي يقوم عليها كيان الجماعة سواء أكانت هذه المصالح سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم خُلقية، وبتعبير مجازي قيل إنه صمام أمان.

محامي في تلاع العلي

إلاَّ أنه تجب الإشارة إلى أن النظام العام التقليدي ذو أثر سلبي لا يمكن الاتكاء على مفهومه إلا في الحالات التي يمكن فيها إرغام القاضي على اتخاذ موقف معبر عنه بقرار في الدعوى، كردها كلياً أو جزئياً، سواء لسبب موضوعي قام في عقد يخالفه، أم لسبب إجرائي شكلي كعدم اختصاص المحكمة.

محامي في تلاع العلي

فالاجتهاد لا يجيز للقاضي أن يكرس في حكمه وضعاً منافياً للنظام العام بحجة أن أحد الخصوم لم يقم بالدفاع اللازم عن مصلحته ضمن النظام العام. وإلى جانب الغموض هناك خصوصية المرونة التي تحتم على النظام العام في كل مرة أن يستقيم أو يتناسق مع حاجات البعض، وتتجسد المرونة في عدم ثبوت فكرة النظام العام على حال، مع تغير عناصرها وقواعدها موضوعياً من حال إلى حال، ومن مكان وزمان إلى مكان وزمان آخرين، وخصوصية المرونة هذه تتيح حصول التوافق اللازم للنظام العام القانوني السائد مع الواقع القائم، ولولا هذه المرونة لانفصلت فكرة النظام العام عن الواقع انفصالاً يفضي بدوره إلى سقوط المنظومة القانونية بأكملها. فالنظام العام يترك الباب دائماً مفتوحاً أمام التطورات المستقبلية.

أفضل محامي في خلدا

إن بعض الفقه القانوني وسع من مفهوم النظام العام، وعدد صوره وغاياته، وعده تنظيماً يتسع ليشمل جميع أبعاد النشاط الاجتماعي، فعوامل السعة في مفهوم النظام العام تكتنف القانون العام والخاص، فعلى سبيل المثال في القانون الدستوري، يعدّ باطلاً كل عقد يرمي إلى التأثير في حرية الناخب، وفي القانون الإداري يكون العقد الذي يحمل الموظف على الاستقالة، أو استغلال الوظيفة باطلاً، وفي التشريعات المالية يقع باطلاً كل اتفاق يستهدف الإعفاء من الضريبة، وفي القانون الجزائي أيضاً يقع باطلاً الاتفاق على ارتكاب فعل مجرَّم، وفي الأحوال الشخصية يكون كل اتفاق لتحديد الأهلية أو تعديلها أو المساس بالنسب مصيره البطلان.

محامي في خلدا

أما في مجال القانون الدولي العام فتشكل فكرة النظام العام مزيجاً من الفلسفة والاجتماع والسياسة، ويمكن أن تستمد مصدرها من أصل أخلاقي يشير إلى وجود قاعدة دولية كالتي تحظر الإساءة للأديان مثلاً، في حين أن بعض الفقهاء يشكك بوجود قواعد للنظام العام في العلاقات الدولية، باعتبار أن أياً من القواعد التي يمكن تصنيفها ضمن إطار النظام العام الدولي لم تحصل على اعتراف عالمي كامل، وإن ظهور قواعد آمرة تشكل في مجموعها ما يمكن تسميته بالنظام العام في العلاقات الدولية حديث نسبياً، وهو يعود إلى التطور السريع للقانون الدولي الحديث.

محامي في تلاع العلي

وفي مجال القانون الدولي الخاص يعد مفهوم النظام العام دفعاً إقصائياً للقانون الأجنبي الواجب التطبيق وفق قاعدة الإسناد الوطنية عند مخالفة القانون الدولي الخاص قواعد النظام العام (الداخلي) في دولة القاضي.

أفضل محامي في تلاع العلي

وهنا أيضاً وفي سياق آخر يتسع مفهوم النظام العام ليشمل ما يسمى بالنظام العام المهني، وغايته حماية بعض الأشخاص ممن يمارسون المهن، فالعقد الذي يجريه طبيب مثلاً مع صيدلاني من أجل تحويل أحدهما أو كل منهما للآخر زبائنه هو عقد باطل.

لا يمكن بصورة عامة وضع تعريف جامع مانع لمفهوم النظام العام، لأنه غالباً ما يسحب التعريف عن المفهوم المراد تعريفه معنى العموم والشمول ليضعه في قالب محدود وضيق، فقد حاول الفقهاء وضع تعريف للنظام العام بغية ضبطه وتحديده، ولكنهم لم يصلوا إلى صيغة مقبولة لتعريفه من جميع الوجوه، فظل تعريفه قاصراً على صيغ تصويرية.

محامي في تلاع العلي

فعدّ بعض الفقه الخوض في ذلك أشبه بالمغامرة في رمال متحركة، أو في ممر تحيط به الأشواك، في حين عدّه الفقه الفرنسي بأنه الصخرة التي يؤسس ويبني عليها المجتمع، وذهبوا في هذا الصدد إلى أن محاولة تعريف النظام العام تعد إعناتاً ذهنياً كبيراً.

محامي في خلدا

فالنظام العام بحسب الفقه الفرنسي فأرٌ لا يدع نفسه سجيناً في تعريف محدد، وانتهى الأمر إلى التسليم بصعوبة وضع تعريف له، أو باستحالته تقريباً، لأنه مرن، ونسبي، وغير قابل للتحديد، إلاَّ أنه لا يمكن الالتفات أو العزوف عن التعريف بحجة عدم ضبطه، ولا يمنع ذلك من وضعه في إطار قانوني محدد وواضح يحكم أبعاده، وعليه يمكن تعريف النظام العام بأنه:

محامي في تلاع العلي

“مجموعة القواعد القانونية التي تتمتع بالسمو على باقي القواعد، والتي ترمي إلى تحقيق المصلحة العامة للبلاد، سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية التي يقوم عليها كيان الدولة، كما ترسمه القوانين النافذة فيها والتي تتعلق بالوضع الطبيعي المادي والمعنوي لمجتمع منظم، تقوم فكرته على أساس مدني بحت، يطبق مذهباً عاماً تدين به الجماعة بأسرها”.

أفضل في

أفضل محامي في تلاع العلي

خلدا

ولا يجب ربطه البتة بأحد أحكام الشرائع الدينية، لكن من غير أن ينفي ذلك قيامه أحياناً على سندٍ ما يمت إلى عقيدة دينية بما لا يناقض بقية المعتقدات التي يضمها المجتمع المدني، والأصل في ذلك عدم تبعيض النظام العام في جعل بعض قواعده مقصورة على فئة اجتماعية دون أخرى، فلا يتصور أن يكون معيار النظام العام شخصياً، وإنما يتسم تقديره بالموضوعية حين يكون متفقاً وما تدين به الجماعة في الأغلب من أفرادها، فالنظام العام يشكل مظلة يتعين على التصرفات القانونية التي تتوجه الإرادات الفردية إليها كافة أن تستظل بشرعيتها، إذ يصبح البطلان والعقاب جزاؤه الخروج على شرعة هذه المظلة.

أفضل محامي في تلاع العلي

فهو ينظم إذن حركة الإرادات الفردية داخل المجتمع، ويحول دون تعارضها أو تصادمها.

محامي في تلاع العلي

يعد النظام العام تعبيراً عن روح النظام القانوني للمجتمع عامة، وهذه الروح تشكل قاعدة للبنيان المجتمعي المراد تنظيمه، فلا يقتصر مداه على ناحية معينة من نشاط المجتمع، بل يشمل كل مظاهر النشاط وميادينه، ويتوغل في مساماته، فيتخذ أنواعاً، وبعبارة أدق مظاهر متعددة. ومن هذه المظاهر أو الأنواع:

أفضل محامي في تلاع العلي

1ـ النظام العام النصي: ويتجسد بالنصوص القانونية الإلزامية، وهذا النوع محدد بشكل صريح وواضح ومقنن عبر نصوص آمرة وملزمة بصيغة المنع، وهي تحدد ماهيته ومضمونه وترتب البطلان بوصفه جزاء ومؤيداً على مخالفتها، وبالتالي لا تثور في هذا الصدد أي صعوبات في تحديد الحالات المخالفة للنظام العام، ففي بعض المسائل يحدد القانون أن طابعه من النظام العام، كما في النصوص المتعلقة بحماية المستهلك مثلاً، وأحياناً طبيعة النصوص هي التي تفرضه حتى لو لم يذكر فيها صراحة، كما في السبب غير المشروع عندما يكون مناقضاً للنظام العام، ولو كان من غير الضروري أن يحظره القانون.

أفضل محامي في خلدا

2ـ النظام العام المضمر (الاجتهادي): وهو حالة مفترضة كرّسها الفقه القانوني والاجتهاد القضائي، يضاف إليهما الأحكام غير المكتوبة في الأنظمة القانونية التي تأخذ وتتوسع بسلطان العرف (كالقانون الإنكليزي)، ويمكن تلّمس حالات هذا النوع من النظام العام واستنباطها في روح التشريع، وفي المبادئ العامة، ويعد الاجتهاد القضائي حامياً للنظام العام ومفسراً له، فبإمكانه أن يعلن أن اتفاقية ما أو بنداً ورد فيها هو غير قانوني إذا ظهر أنه يخالف النظام العام. ويعدّ النظام العام المضمر نسبياً من جهة، نظراً لاختلاف الرؤى الاجتماعية من مجتمع إلى آخر، وواسعاً من ناحية أخرى في التشريعات التي تعطي الأعراف دوراً أساسياً في تقنيناتها، فبإمكان القانون الذي يحيل إلى الأعراف أن يعطيها استثنائياً القيمة الآمرة، وتثور الصعوبات في الحالات التي يسكت فيها المشرع عن مخالفة النظام العام، ففي مثل هذه الحالات يُترك الأمر إلى القاضي ليحدد في كل حالة مدى تعلق الأمر بالنظام العام، واضعاً نصب عينيه نوع المصلحة التي يرمي المشرع إلى حمايتها، فالفيصل أو الضابط في تحديد مفهوم النظام العام المضمر هو المصلحة العامة، ويتسع النظام العام في هذا النوع ليشمل أموراً قد تعد من الكماليات في المجال العام، بغية المحافظة على الشكل الجمالي العام والرونق، فقد أُلزم مالك أرض عرصة بتسويرها، محافظة على الرونق والشكل الجمالي، ولمنع الأتربة المتراكمة بها من أن تثيرها الرياح فتزيد نسبة التلوث مما يضر المصلحة العامة، ويقع على القاضي في هذا النوع من النظام العام عبء تحديد النص من خلال استقراء معناه بعمل ذهني تحليلي يقوم به.

محامي في تلاع العلي

3ـ النظام العام السياسي: وهو ما يعرف بالنظام العام التقليدي أو (المطلق)، ويرمي إلى حماية أركان المجتمع، وهي: الدولة، والأسرة، والحريات الفردية من انتهاكات الأفراد في تصرفاتهم. وغالباً ما يؤيد هذا النوع من النظام العام بنصوص جزائية رادعة.

أفضل محامي في تلاع العلي

4ـ النظام العام الاقتصادي: إن تدخل الدولة في السياسة الاقتصادية لكل القطاعات الاقتصادية، وتنظيم المنافسة، والتعامل بالعملات مثلاً لم يترك النشاط الاقتصادي للأفراد على إطلاقه، فقد يتعرض الاقتصاد، وبالتالي المجتمع لهزات ومخاطر يصحبها آثار اجتماعية، كل ذلك حدا الدولة على التدخل في هذا الشأن، فشمل هذا التدخل القانون العام والخاص؛ لأن النظام العام الاقتصادي يفرض قيوداً معينة على الحرية التعاقدية، ويستبعد من العقود الخاصة ما يعارض التوجه العام الاقتصادي، كما في الاتفاقات التي تنطوي على غبن، ومنع الاحتكار في التكتلات الاقتصادية كحال المجتمعات الصناعية الحديثة، وفي سياسة الاستيراد والتصدير. ويحظر الشروط التعاقدية المخالفة له، وكذا الاتفاقات التي صيغت على نحو غير قانوني، إذ يعدها باطلة. ويأخذ النظام العام الاقتصادي طابعين أو مظهرين من مظاهر التدخل، طابع توجيهي، وطابع حمائي.

محامي في خلدا

أ ـ النظام العام الحمائي: يهدف هذا النوع من النظام العام إلى حماية فئة معينة من فئات المجتمع لاعتبارات إنسانية اجتماعية، وكذا حماية أي مصلحة خاصة من خلال إسباغ الحماية القانونية عليها التي تكون قياساً على غيرها من الفئات الاجتماعية في وضع اقتصادي ضعيف. كالعامل في عقد العمل، والمزارع في عقد المزارعة، والمستأجر في ظروف خاصة تستدعي حمايته، وكذا المستهلك، والمدين في الفوائد المركبة، ويأخذ شكل الحماية طريق تقرير البطلان النسبي.

محامي في تلاع العلي

ب ـ النظام العام التوجيهي: يعزى ظهور هذا النوع من النظام العام إلى اتجاهات السياسة التدخلية للدولة التي زادت زيادة ملموسة بتأثير الاتجاهات الفلسفية الاشتراكية، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية التي أصابت العالم في نهائيات العقد الثالث من القرن العشرين، إذ مضت الدول في إصدار عدد من قوانين التوجيه الاقتصادي والاجتماعي بغية التصدي للانفلات الحاصل في توجهات الإرادة، استهدافاً منها وسعياً إلى تحقيق المصالح العامة الحيوية الضرورية (اقتصادية ـ اجتماعية) كقوانين النقد والائتمان والجمارك والبنوك… مما حدا المشرع أن يفرض حماية خاصة لهذه القوانين، فكان أن أسبغ عليها طابعاً آمراً.

رقم محامي في تلاع العلي

فالنظام العام التوجيهي يتصدى لحماية المصالح العامة الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية في المجتمع، ويرمي إلى دفع الاقتصاد الوطني في اتجاه معين، كضبط العقود الخاصة في شكل صحيح يتسق مع هذا الاتجاه، كتحديد الأسعار في شؤون التموين والتسعير، ولا يخفى ما تركته العولمة من آثار وبصمات في شتى المجالات، وخاصة الاقتصادية منها. فيلاحظ مثلاً التطور الذي اعترى القانون الفرنسي منذ العام 1982، إذ يمكن الاتفاق على ما يخالف النصوص الملزمة المتعلقة ببعض نواحي قانون العمل كالأجور مثلاً، والعقود الجماعية، وهذا ليس بالمستغرب لأنه كما سلف القول إن مفهوم النظام العام في مجمله متغير، ومؤيد هذا النوع من النظام العام وجزاؤه البطلان المطلق.

أفضل محامي في خلدا

مكتب العبادي للمحاماة

رقم محامي في تلاع العلي

HTTPS://BIT.LY/3ZMVQ

التواصل معنا يكون من خلال موقعنا الالكتروني هذا، أو بواسطة الواتس آب،

أو من خلال الإتصال بنا هاتفيا على أرقام الهواتف التالية.

راسلنا من خلال البريد الالكتروني المدرج على موقعنا:

محامي

يمكنكم زيارة مكاتبنا في:

الأردن ، عمان ، العبدلي ، شارع الملك حسين، مجمع عقاركو التجاري، الطابق رقم 4، مكتب رقم 4.

تواصل معنا من خلال رقم هاتف مكتب العبادي للمحاماة:

798333357 00962 / 0799999604 / 064922183

خبرني : ورشة في (بيركيلي) حول قانون الاعسار (KHABERNI.COM)

تسجيل شركة في المنطقة الحرة