١- لأن القاضي لا يُلقّن الخصم حجته ٢- لأنه لا عذر لمن أقرّ ٣- لأن الدليل قد يكون ظاهره لك وباطنه عليك ٤- لأن القوانين تُعدل وتتغير وتستجد ويكون لها استثناء وتقييد ٥- لأن الدعوى عليها تكاليف قضائية يتحملها الطرف الخاسر 6-ما قاله السنهوري رحمه الله “الكثير يعرف النصوص حتى من غير المحامين ، لكن حقيقة دور المحامي تكمن في دراسة الوقائع كدراسة القانون والنظر إلى ما يمثل هذه الوقائع في نصوص القانون ، على المحامي الانتقال إلى الوقائع المهمة في القضية فالقاضي أعلم بالقانون .
إقناع القاضي بفكرتك أو الاستجابة لما قدمته في مرافعتك هي أصعب مرحلة يمر بها المحامي ، فأنت استوعبت قضيتك بدراسة مستفيضة مع الأيام، بينما القاضي يستقبلها مع عدد كبير من أخواتها الدعاوى ولست وحدك في الميدان ، فهناك خصم أو جمع يقاومون أفكارك ومتى استشعرت ذلك طابت نفسك وكافحت للنهاية .
من مبادئ القضاء أن الحَق لا يكون ثابتًا إلا إذا كان السبب صحيح ، فقد يُبرر المدعي لمطالبته بالحق بإسهاب ، لكن الحَق لا يثبت مالمّ يقدم المدعي سببًا صحيحا لصحة دعواه .
جوهر جريمة الافتراء هو تعمد الكذب في التبليغ ، وهذا يقتضي أن يكون المفتري عالماً علماً يقيناً لا يداخله أي شك في الواقعة التي أبلغ عنها أنها كاذبة وأن المبلغ ضده بريء منها .
إذا وازنت بين عمل القاضي وعمل المحامي، ستجد أن عمل المحامي أدق وأخطر ؛ من حيث أن مهمة القاضي هي الوزن والترجي ، أما مهمة المحامي فهي الخلق والإبداع والتكوين .