10:00 AM - 7:00 PM

دوام المكتب من السبت الى الخميس

798333357

اتصل بنا

Search
 

معلومات قانونية يومية

المدني لا يعقل الجزائي

استقر عليه الاجتهاد القضائي من أن الحكم الصادر في الدعوى الحقوقية لا يمتد أثره إلى الدعوى الجزائية حيث إن الحكم المدني لا يعقل الحكم الجزائي وأن إثبات الدعوى المدنية في ضريبة المبيعات يختلف في طريقة إثباته في الجرم الجزائي الأمر الذي يجعل من التمسك بهذا الحكم لإثبات الجرم في غير محله لعدم توافر القرينة القانونية (تمييز رقم 1566/2022) .

عِماد الشهادة أمران؛ أولهما أن تتم في مجلس القضاء وثانيهما أن تكون تحت القسم القانوني

وفي ذلك تجد محكمتنا بأن الاجتهاد القضائي المُشار إليه قد بيّن أن الأقوال الشرطية للمشتكي ليست بينة قانونية على خلاف ما هو الحال بالنسبة للمشتكى عليه، ذلك أن عِماد الشهادة أمران؛ أولهما أن تتم في مجلس القضاء وثانيهما أن تكون تحت القسم القانوني، لذلك أجاز المُشرع الخروج عن الأمر الثاني عندما منح للشهادة التي تتم أمام المحكمة دون القسم القانوني حجية ناقصة وجعلها دليلاً للاستدلال به لا دليلاً كاملاً وفقاً للمادة (158/2) من الأصول الجزائية، بينما لم يُجز المُشرع وفي أي حالٍ من الأحوال الخروج عن الأمر الأول ولم يُجز أبداً أن تتم الشهادة خارج مجلس القضاء .

وقد استقر الاجتهاد الفقهي على أنه لا يجوز لرجال الضابطة العدلية تحليف الشهود اليمين وردّوا ذلك إلى أن دور اليمين هو إضفاء قيمة خاصة على الشهادة بحيث ترقى إلى مصاف الدليل الكامل، وأنه ليس من دور التحقيق الأولى كأصلٍ عام أن يُنتج دليلاً قانونياً وإن كان دوره يقتصر على إيجاد الأدلة المادية (انظر لطفاً محمود نجيب حسني، شرح الإجراءات الجزائية، منشورات دار الحلبي الحقوقية، ص 439-440) لذلك فإن دور إفادات الشهود الشرطية يكمن في كونها أداة لفحص الدليل القانوني؛ ومن ذلك فحص الشهادات المأخوذة أمام المحكمة.

ولما كان الأمر كذلك وكان مؤدى ما سبق بيانه أن لا حجية قانونية للإفادة الشرطية للمشتكي وليس لها قيمة قانونية في الإثبات الجزائي ، الأمر الذي يُوجب استبعادها وعدم تلاوتها وعدم الأخذ بها.

وحيث أن بينة النيابة في هذه الشكوى هي إفادة المشتكي الشرطية، وحيث أن الاجتهاد الفقهي والقضائي لم يجعلا منها دليلاً كاملاً في الإثبات.

ولما كان الأمر كذلك، وكانت هذه الدعوى خالية من أية بينة قانونية ويكون من المتعين إصدار حكمٍ بالبراءة فيه وعلى ضوء عدم حضور المشتكي ومغادرته للبلاد وعدم إثباته لصحة الاقوال المدعى بها من قبله، مما يعني بأن النيابة العامة لم تقدم اي بينة قانونية جازمة في إثبات اركان وعناصر الجرائم المسندة للمشتكى عليه ، الامر الذي يتوجب معه بالنتيجة اعلان براءة المشتكى عليه خالد عن الجرائم المسندة اليه .

وحيث أن الأحكام الجزائية تبنى على الجزم واليقين لا على الشك والتخمين وأن الدليل إذا شابه الشك أو الاحتمال بطل الاستدلال به وحيث أن التجريم مشروط بثبوت الفعل وثبوت الفعل يعني ثبوت كافة أركان وعناصر الجرم وحتى يتم التجريم لا بد من وجود أدلة قانونية يقينية إقناعيه على وقوع الجريمة ونسبتها إلى فاعلها والذي لم يتوافر بالنسبة للمستأنف ضده الامر الذي يستوجب اعلان براءته عن الجرائم المسندة اليه لعدم كفاية الدليل.

مكتب العبادي للمحاماة / المحامي محمد زهير العبادي

نظام رسوم المحاكم في المملكة الأردنية الهاشمية والجدول الملحق به

نظام رسوم المحاكم في المملكة الأردنية الهاشمية والجدول الملحق به

موعد دفع الرسم مقدار الرسم تعريف نوع الرسم ونص المادة نوع الرسم اسم المحكمة
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى 3% من مقدار الدعوى هو رسم تسجيل دعوى ، نصت عليه المادة (أ/1) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى محكمة صلح الحقوق
يستوفي الرسم خلال مدة 15 يوم ، تبدأ المدة من اليوم التالي لتاريخ تبلغ لائحة الدعوى 3% من مقدار الدعوى المتقابلة هو رسم تسجيل دعوى متقابلة على الدعوى الأصلية ، نصت عليه المادة (أ/1) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى متقابلة محكمة صلح الحقوق
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى 3% عن أول عشرة آلاف + 2% عن العشرة آلاف الثانية + 1% عما زاد على عشرين ألف دينار ولغاية 200 ألف دينار على أن لا يزيد مقدار الرسم عن 1200 دينار كحد أعلى . هو رسم تسجيل دعوى تزيد مقدار المطالبة فيها على 10 آلاف دينار ولا تزيد عن 200 ألف دينار ، نصت عليه المادة (ب/1) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى لا تزيد مقدار المطالبة فيها عن 200 ألف دينار محكمة بداية الحقوق
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى 3% عن أول عشرة آلاف + 2% عن العشرة آلاف الثانية + 1% عما زاد على عشرين ألف ، على أن لا يزيد مقدار الرسم عن 5000 دينار كحد أعلى . هو رسم تسجيل دعوى تزيد مقدار المطالبة فيها ع ن 200 ألف دينار ، نصت عليه المادة (ب/1) من الجدول الملحق لنظام الرسوم

 

 

رسم قيد دعوى تزيد مقدار المطا

 

لبة فيها عن 200 ألف دينار

محكمة بداية الحقوق
يستوفى الرسم بعد تقديره من قاضي الصلح يستوفى رسم يقدره قاضي الصلح على أن لا يقل الرسم عن 10 دنانير ولا يزيد على 50 دينارا هو رسم تسجيل دعوى صلحية غير محددة الرسوم بسبب موضوع الدعوى ، نصت عليه المادة (أ/2) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى صلحية لا يمكن التعبير عنها بمبلغ نقدي محكمة صلح الحقوق
يستوفى الرسم بعد تقديره من رئيس المحكمة أو من يفوضه بذلك يستوفى رسم يقدره رئيس المحكمة أو من يفوضه من القضاة على أن لايقل الرسم عن 20 دينار ولا يزيد على 200 دينار هو رسم تسجيل دعوى بداية غير محددة الرسوم بسبب موضوع الدعوى ، نصت عليه المادة (ب/2) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى بداية لا يمكن التعبير عنها بمبلغ نقدي محكمة بداية الحقوق
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى يستوفى رسم 3% من بدل الإيجار السنوي على أن لايقل الرسم عن 10 دنانير ولا يزيد على 1000 دينار . هو رسم تسجيل دعوى موضوعها فسخ عقد إيجار والمطالبة بإخلاء المأجور وتسليمه للمؤجر خاليا من الشواغل ، نصت عليه المادة 3 من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى تسليم وإخلاء مأجور محكمة صلح الحقوق
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى يستوفى رسم مقداره 2% من قيمة المال الغير منقول ، على أن لايقل مقدار الرسم عن 20 دينار ولا يزيد على 200 دينار هو رسم تسجيل دعوى نزع يد أو القسمة أو المهايأة على مال غير منقول ، نصت عليه المادة 4 من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى نزع يد والقسمة والمهايأة محكمة بداية الحقوق
يستوفى الرسم عند تسجيل الطلب يستوفى رسم مقداره 50 دينارا هو رسم تسجيل طلب مستعجل لدى قاضي الأمور المستعجلة يطلب منه الكشف لإثبات حالة ، نصت عليها المادة (أ/5) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد طلب كشف مستعجل لإثبات حالة محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى الرسم عند تسجيل الطلب يستوفى رسم مقداره 50 دينارا هو رسم تسجيل طلب مستعجل لسماع الشاهد الذي يخشى فوات فرصة الإستشهاد به ، نصت عليها المادة (أ/5) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد طلب مستعجل لسماع شاهد محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى الرسم عند تسجيل الطلب يستوفى نصف الرسم المستحق عن الدعوى الموضوعية الأصلية هو رسم تسجيل طلب مستعجل مثل طلبات الحجز التحفظي وتعيين حارس قضائي ووقف السير في دعوى ، نصت عليها المادة (أ/5) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد طلب مستعجل أو قرار وقتي محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى الرسم عند تسجيل الطلب يستوفى نصف الرسم المستحق عن الدعوى الموضوعية الأصلية هو رسم تسجيل طلب لدى المحكمة المصدرة لقرار الدعوى الموضوعية ، نصت عليها المادة (ب/5) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد طلب إعادة المحاكمة محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى الرسم عند قيد الدعوى يستوفى رسم 2% من قيمة المبلغ المطلوب الحكم ببطلانه على أن لايزيد مقدار الرسم على 3000 دينار هو رسم تسجيل دعوى لإبطال قرار صادر عن هيئة تحكيم ، نصت عليها المادة (ج،أ/7) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى بطلان قرار تحكيم محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى الرسم عند قيد الدعوى يستوفى رسم 2% من قيمة المبلغ المطلوب الحكم ببطلانه على أن لايزيد مقدار الرسم على 3000 دينار هو رسم تسجيل دعوى لتنفيذ قرار صادر عن هيئة تحكيم ، نصت عليها المادة (ب،ج /7) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى طلب تنفيذ قرار تحكيم محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى رسم مبلغ مقطوع مقداره 100 دينار هو رسم تسجيل الطلبات المنصوص عليها بقانون التحكيم عدا طلب تنفيذ قرار التحكيم وطلب إبطال قرار تحكيم ، نصت عليها المادة (ه/7) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد الطلبات المنصوص عليها بقانون التحكيم محاكم البداية والصلح الحقوقية
يستوفى الرسم عند قيد الدعوى يستوفى رسم مقداره 2% من قيمة المبلغ المحكوم به أو من قيمة العين المحكوم به حسمبا يقدرها رئيس المحكمة ، على أن لا يزيد مقدار الرسم عن 3000 دينار هو رسم تجسيل دعوى موضوعها تنفيذ قرار حكم أجنبي ، نصت عليها المادة (أ/8) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى تنفيذ قرار حكم أجنبي محكمة بداية الحقوق
يستوفى الرسم عند قيد الدعوى أمام دائرة التنفيذ يستوفى رسم مقطوع مقداره 100 دينار ، كما ويستوفى رسم مقداره 10 دنانير عن كل صورة مصدقة من القرار هو رسم تنفيذ قرار حكم صادر عن محكمة البداية مضمونه تنفيذ قرار حكم أجنبي ، نصت عليها المادة (أ/8) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم تنفيذ قرار حكم صادر بتنفيذ قرار حكم أجنبي دائرة التنفيذ
لا يوجد رسم على الطلب لا يستوفى رسم على هذا الطلب كونه طلب معفى من الرسوم هو رسم تسجيل طلب إعسار مقدم من المعسر بموجب القانون رقم 21 لسنة 2018 رسم تقديم طلب إعسار بموجب القانون رقم 21 

لسنة 2018

محكمة بداية الحقوق
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفى رسم مقداره 2% من قيمة المبلغ المحكوم به على أن لا يقل عن دينار واحد ولا يزيد على مقدار الحد الأعلى المقرر لدعاوى البداية ترسيم النسخة الأولى من قرار الحكم الصادر عن محكمة صلح الحقوق في دعوى مقدرة القيمة ، نصت عليها المادة (14) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الأولى من الحكم الصادر في دعوى صلحية مقدرة القيمة دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفى رسم مبلغ مقطوع 5 دينار ترسيم النسخة الأولى من قرار الحكم الصادر عن محكمة صلح الحقوق في دعوى يستحيل تقدير المحكوم به بالنقد ، نصت عليها المادة (15) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الأولى من الحكم الصادر في دعوى صلحية لا يمكن تقدير المحكوم به بالنقد دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفى رسم مقداره 1% من قيمة المحكوم به على أن لا يقل الرسم عن 20 دينارا ولا يزيد على 200 دينار ترسيم النسخة الأولى من قرار الحكم الصادر عن المحكمة في دعاوى نزع اليد أو القسمة أو المهايأة ، نصت عليها المادة (16) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الأولى من قرار الحكم الصادر في دعاوى نزع اليد أو القسمة أو المهايأة دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفي رسم مقطوع مقداره 2 دينار عن كل صفحة من قرار الحكم أو القرار تلي النسخة الأولى ترسيم النسخة الثانية من الحكم الصادر في دعوى صلحية حقوقية ، نصت عليها المادة (17) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الثانية من الحكم الصادر في دعوى صلحية حقوقية دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفى رسم مقداره 2% من قيمة المبلغ المحكوم به أو المطلوب تنفيذه على أن لا يقل الرسم عن 10 دنانير ولا يزيد على 1000 دينار ترسيم النسخة الأولى من قرار الحكم الصادر عن محكمة بداية الحقوق في دعوى مقدرة القيمة ، نصت عليها المادة (19) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الأولى من الحكم الصادر في دعوى بداية حقوق مقدرة القيمة دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفى رسم مقداره نصف الرسم المدفوع عند قيد الدعوى وتسجيلها ترسيم النسخة الأولى من قرار الحكم الصادر عن محكمة بداية الحقوق في دعوى يستحيل تقدير المحكوم به بالنقد ، نصت عليها المادة (21) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الأولى من الحكم الصادر في دعوى بداية حقوق لا يمكن تقدير المحكوم به بالنقد دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى التنفيذية في دائرة التنفيذ يستوفي رسم مقطوع مقداره 5 دينار عن كل صفحة من قرار الحكم أو القرار تلي النسخة الأولى ترسيم النسخة الثانية من قرار الحكم الصادر عن محكمة بداية الحقوق في دعوى مقدرة القيمة ، نصت عليها المادة (20) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم النسخة الثانية من الحكم الصادر في دعوى بداية حقوق مقدرة القيمة دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تقديم الإستئناف يستوفى الرسم وفقا للقواعد التي استوفي الرسم بموجبها في محكمة الدرجة الأولى ويقدر الرسم بنسبة مقدار الدعوى الإستئنافية ترسيم لائحة إستئناف قرار صادر في الدعاوى الحقوقية أو أي من الطلبات المرتبطة بها ،  نصت عليها المادة (أ/22) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم إستئناف أي قرار صادر في الدعاوى الحقوقية أو أي من الطلبات المرتبطة بها محكمة الإستئناف بصفتها الحقوقية
يستوفى الرسم عند تقديم طلب تجديد الإستئناف المسقطة يستوفى نصف الرسم المدفوع عن رسم الدعوى الإستئنافية المسقطة ترسيم طلب تجديد دعوى إستئنافية أسقطت ، نصت عليها المادة (ب/1/22) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم تجديد الدعوى الإستئنافية محكمة الإستئناف بصفتها الحقوقية
يستوفى الرسم عند تقديم طلب أمام محكمة الإستئناف يستوفى نصف الرسم المدفوع عن رسم الدعوى الإستئنافية ترسيم طلب  إصدار قرار مستعجل أو وقتي أمام محكمة الإستئناف ، نصت عليها المادة (ب/2/22) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم طلب إصدار قرار مستعجل أو وقتي أمام محكمة الإستئناف محكمة الإستئناف بصفتها الحقوقية
يستوفى الرسم عند تقديم التمييز يستوفى الرسم وفقا للقواعد التي استوفي الرسم بموجبها في محكمة الدرجة الأولى ويقدر الرسم بنسبة مقدار الدعوى المميزة ترسيم لائحة تمييز قرار صادر في الدعاوى الحقوقية أو أي من الطلبات المرتبطة بها ،  نصت عليها المادة (أ/23) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم تمييز أي قرار صادر في الدعاوى الحقوقية أو أي من الطلبات المرتبطة بها محكمة التمييز بصفتها الحقوقية
يستوفى الرسم عند تقديم طلب الإذن بالتمييز يستوفى رسم مقداره 25% من قيمة رسم التمييز ترسيم طلب إذن تمييز مقدم لرئيس محكمة التمييز رسم طلب إذن تمييز المقدم لرئيس محكمة التمييز محكمة التمييز بصفتها الحقوقية
يستوفى الرسم عند تسجيل الدعوى يستوفى رسم يقدره رئيس المحكمة الادارية أو من يفوضه على أن لا يقل عن 30 دينار ولا يزيد عن 300 دينار ، وإذا كان موضوع الدعوى ذا طبيعة تجارية أو استثمارية فيصبح الحد الأعلى للرسم 3000 دينار ترسيم دعوى لدى المحكمة الادارية نصت عليه المادة (24/أ/ب) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم قيد دعوى لدى المحكمة الادارية المحكمة الادارية
يستوفى الرسم عند تسجيل طلب التعويض يستوفى رسم طلب التعويض وفقا للقواعد التي تستوفى عن الدعاوى البدائية الحقوقية ترسيم طلب تعويض لدى المحكمة الادارية نصت عليه المادة (24/ج) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم طلب تعويض لدى المحكمة الادارية المحكمة الادارية
يستوفى الرسم عند تسجيل طلب تعيين محكمة خاصة يستوفى رسم طلب تعيين محكمة خاصة برسم مقطوع مقداره مائة دينار ترسيم طلب تعيين محكمة خاصة نصت عليه المادة (25) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم طلب تعيين محكمة خاصة لحل التنازع على الاختصاص بين المحاكم النظامية والمحاكم الشرعية والمحاكم الدينية محكمة التمييز
يستوفى الرسم عند تبليغ الحكم الصادر عن المحاكم النظامية يستوفى رسم تبليغ حكم صادر عن المحاكم النظامية برسم مقطوع مقداره خمسة دنانير ترسيم طلب تبليغ حكم صادر عن المحاكم النظامية نصت عليه المادة (26) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم تبليغ حكم صادر عن المحاكم النظامية محكمة الصلح والبداية 
يستوفى الرسم عند تسجيل دعوى تنفيذ قرار حكم صادر عن محكمة صلح يستوفى رسم تنفيذ قرار محكمة صلح مقداره 3% من قيمة المحكوم به المطلوب تنفيذه على أن لا يزيد عن 200 دينار ترسيم تنفيذ قرار الحكم الصادر عن محكمة صلح الحقوق نصت عليه المادة (27/أ/1) من الجدول الملحق لنظام الرسوم

 

رسم تنفيذ الحكم الصادر في دعوى صلحية دائرة التنفيذ  
يستوفى الرسم عند تسجيل دعوى تنفيذ قرار حكم صادر عن محكمة بداية  يستوفى رسم تنفيذ قرار محكمة بداية مقداره 3% من قيمة المحكوم به المطلوب تنفيذه على ان لا يزيد عن 1200 دينار ترسيم تنفيذ قرار الحكم الصادر عن محكمة بداية الحقوق نصت عليه المادة (27/أ/2) من الجدول الملحق لنظام الرسوم رسم تنفيذ الحكم الصادر في دعوى بدائية دائرة التنفيذ 
يستوفى الرسم عند تسجبل دعوى تنفيذ قرار الحكم يستوفى رسم تنفيذ قرار حكم اذا كان المحكوم به من غير النقود برسم مقطوع يعادل الرسم المدفوع في الدعوى إلا اذاكان المحكوم به اقل من المدعى به ففي هذه الحالة يستوفى بنسبة المحكوم به حسب تقدير رئيس التنفيذ مع مراعاة الحد الاعلى ترسيم تنفيذ قرار حكم وكان المحكوم به من غير النقود نصت عليه المادة (27/ب) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم تنفيذ حكم اذا كان المحكوم به من غير النقود دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل لائحة الاستئناف  يستوفى رسم تسجيل لائحة استئناف قرار صادر عن رئيس التنفيذ برسم مقطوع مقداره 50 دينار ترسيم لائحة استئناف قرار صادر عن رئيس التنفيذ نصت عليه المادة 27/ج) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم استئناف قرار صادر عن رئيس التنفيذ في دعوى صلحية حقوقية  دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل دعوى تنفيذ السندات التنفيذية الاخرى (من غير الاحكام القضائية )  تعامل السندات التنفيذية الاخرى (غير الاحكام القضائية) معاملة الاحكام القضائية عند احتساب رسوم التنفيذ ترسيم تنفيذ السندات التنفيذية الاخرى (غير الاحكام القضائية) نصت عليه المادة (27/د) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم تنفيذ السندات التنفيذية الاخرى (غير الاحكام القضائية) دائرة التنفيذ
يستوفى الرسم عند تسجيل الادعاء بالحق الشخصي تبعا مع القضية الجزائية  يستوفى رسم من المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية وفقا للقواعد المطبقة على الرسوم في الدعاوى البدائية الحقوقية ترسيم الادعاء بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية نصت عليه المادة (30) و (40) من الجدول الملحق بنظام الرسوم  رسم الادعاء بالحق الشخصي مع القضية الجزائية محكمة صلح جزاء او محكمة بداية جزاء
يستوفى الرسم عند الموافقة على استدعاء الاستبدال يستوفى رسم الاستبدال بمقدار 100 فلس عن كل اسبوع وتعتبر كل مدة تقل عن اسبوع هي اسبوع كامل ترسيم استدعاء مقدم من المحكوم عليه المحكوم بالحبس في قضية صلح جزاء نصت عليه المادة (29/ب) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم استبدال الحبس بالغرامة محكمة صلح جزاء
يستوفى الرسم عند دفع الغرامة يستوفى رسم الغرامة المحكوم بها بمقدار 10% من الغرامة المحكوم بها ترسيم الغرامة المحكوم بها المحكوم عليه في قضية صلح جزاء نصت عليه المادة (29/أ) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم الغرامة المحكوم بها المحكوم عليه محكمة صلح جزاء
يستوفى الرسم عند الاسقاط يستوفى رسم مقداره دينار واحد عند اسقاط المشتكي شكواه ترسيم طلب الاسقاط من المشتكي نصت عليه المادة (31) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم الاسقاط من قبل المشتكي محكمة صلح جزاء
يستوفى الرسم عن تقديم الطلب يستوفى رسم مقداره ديناران عند تقديم طلب اخلاء سبيل بكفالة ترسيم طلب اخلاء السبيل بكفالة لدى محكمة صلح الجزاء نصت عليه المادة (32) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم طلب اخلاء السبيل بكفالة محكمة صلح جزاء
يستوفى الرسم عند تسجيل الاستئناف يستوفى رسم مقداره ديناران عند تقديم لائحة استئناف لقرار رفض اخلاء السبيل بكفالة ترسيم لائحة استئناف قرار رفض اخلاء السبيل بكفالة في الدعاوى الصلحية الجزائية نصت عليه المادة (40) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم استئناف قرار رفض اخلاء السبيل بكفالة محكمة الاستئناف
يستوفى الرسم عند تسجيل الادعاء بالحق الشخصي يستوفى الرسم طبقا للقواعد المطبقة على الرسوم في الدعوى البدائية ترسيم لائحة ادعاء بالحق الشخصي في القضايا البدائية الجزائية نصت عليه المادة (40) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم الادعاء بالحق الشخصي في قضايا بداية جزاء محكمة بداية الجزاء
لا يستوفى أي رسوم عن هذه الاحكام ي رسوم أي لا تستوفى أي رسوم عن هذه الاحكام رسم الاحكام الصادرة عن محكمة الجنايات بالاعدام او الاشغال الشاقة المؤبدة او بالاعتقال المؤبد نصت عليه المادة (40) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم المحكوم عليه بالاعدام او بالاشغال الشاقة المؤبدة او بالاعتقال المؤبد محكمة الجنايات
يستوفى الرسم عند تنفيذ قرار الحكم يستوفى رسم دينار واحد عن كل شهر وتعتبر كل مدة تقل عن الشهر شهرا كاملا رسم الاحكام الصادرة عن محكمة بداية الجزاء بالحبس او بالاعتقال المؤقت او بالاشغال الشاقة المؤقتة نصت عليه المادة (34/ب) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم المحكوم عليه من قبل محكمة بداية الجزاء بالحبس او الاعتقال المؤقت او بالاشغال الشاقة المؤقتة محكمة بداية الجزاء
يستوفى الرسم عند دفع الغرامة يستوفى رسم مقداره 10% من قيمة الغرامة المحكوم بها رسم الغرامة الصادر بها قرار حكم عن محكمة بداية الجزاء نصت عليها المادة (34/أ) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم الغرامة المحكوم بها المحكوم عليه في محكمة بداية الجزاء محكمة بداية الجزاء
يستوفى الرسم عند تقديم طلب اخلاء سبيل بالكفالة يستوفى رسم مقداره ديناران عند تقديم طلب اخلاء السبيل بكفالة رسم تقديم طلب اخلاء سبيل بالكفالة لدى محكمة بداية الجزاء نصت عليه المادة (39) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم تقديم طلب اخلاء سبيل بالكفالة في الدعاوى البدائية الجزائية محكمة بداية الجزاء
يستوفى الرسم عند تسجيل الاستئناف يستوفى رسم مقداره ديناران عند تسجيل استئناف قرار رفض اخلاء السبيل بكفالة الصادر عن محكمة بداية جزاء رسم تسجيل استئناف قرار رفض اخلاء السبيل بالكفالة الصادر عن محكمة بداية جزاء نصت عليه المادة (39) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم استئناف قرار رفض اخلاء السبيل بالكفالة محكمة الاستئناف
يستوفى الرسم عند تسجيل الاستئناف يستوفى من المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية وفقا للقواعد المطبقة في الدعوى الحقوقية أي يستوفى منه الرسم الذي دفعه امام محكمة الدرجة الاولى رسم تسجيل استئناف من قبل المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية في قضايا بداية الجزاء نصت عليه المادة (41) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم استئناف مقدم من المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية في الدعاوى الاستئنافية الجزائية محكمة الاستئناف
يستوفى الرسم عند الاسقاط يستوفى من المشتكي رسم اسقاط امام محكمة الاستئاف مقداره ديناران رسم اسقاط المشتكي لشكواه امام محكمة الاستئناف نصت عليه المادة (46) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم اسقاط من المشتكي محكمة الاستئناف
يستوفى الرسم عند تسجيل طلب التمييز يستوفى من المميز رسم مقداره 20 دينار  رسم تمييز حكم نفعا للقانون نصت عليه المادة (47/أ) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم طلب تمييز الحكم نفعا للقانون  محكمة التمييز
يستوفى الرسم عند تسجيل طلب التمييز يستوفى من المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية رسم وفقا للقواعد المطبقة على الرسوم في الدعاوى البدائية الحقوقية أي ما دفعه لدى محكمة الدرجة الاولى رسم تمييز حكم من المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية  نصت عليه المادة (47/ب) من الجدول الملحق بنظام الرسوم رسم طلب تمييز من المدعي بالحق الشخصي تبعا للدعوى الجزائية   محكمة التمييز

ابراهام بورغ: نهاية الصهيونية أم نهاية إسرائيل ذاتها؟

أثارت التصريحات الناقدة التي أدلى بها رئيس الكنيست الصهيوني السابق، أبراهام بورغ، عاصفة غير مسبوقة في الكيان الصهيوني وصلت الى حد التشهير به، وحد اتهامه بارتكاب “جريمة ضد الشعب في إسرائيل”. وتكتسب هذه التصريحات أهمية بالغة لعدة اعتبارات لعل أهمها: أهمية الرجل وسيرته الذاتية، تميّز النقد الذي أثاره، واللحظة التاريخية التي جاء فيها هذا النقد.

بداية، لا يمكن تجاهل أهمية الرجل ومسيرة حياته التاريخية في الكيان الصهيوني. فأبراهام بورغ الذي شغل منصب رئيس الكنيست الصهيوني بين عامي 1999 و2003، ينحدر من عائلة صهيونية بامتياز. فهو ابن الحاخام “يوسف (إسحاق) بورغ” أحد مؤسسي التيار الديني اليهودي الصهيوني الذي ساهم بشق المتدينيّن اليهود إلى جناحين: أحدهما سلفي غير صهيوني وآخر يؤمن بالمشروع الصهيوني رغم تعارضه مع الشريعة اليهودية. كان إسحاق بورغ إلى جانب ديفيد بن غوريون، وشارك في معظم حكومات إسرائيل حتى وفاته. وابنه أبراهام بورغ اعتاد دوماً على وضع “قبعة صغيرة” فوق رأسه للدلالة على أنه من المتدينيّن. وهو من قادة حزب العمل، وشغل منصب رئيس البرلمان (الكنيست) في عهد باراك، كما شغل مناصب وزارية عديدة. ثم توقف عن العمل السياسي اليومي قبل سنوات، لكنه ما زال في حزب العمل. وإضافة إلى ذلك تولى منصب رئيس الوكالة اليهودية لسنوات عدة، وكان لفترة من أصحاب القرار السياسي في إسرائيل بل وحاول ترشيح نفسه لرئاسة حزب العمل وشكل جناحاً مهماً داخله، ولكنه خرج عن قرارات عدة للحكومة، خصوصاً تلك المتعلقة بعدم إجراء حوار مع ياسر عرفات حين كان محاصراً في “مقاطعة رام الله” في عهد شارون. فالرجل على هذا لا يمكن الاستخفاف بثقله والأرث الذي يحمله، ولا يمكن التغاضي عن انتقاداته أو وضعها ببساطة ضمن تصنيف انتقادات المثقفين أو كتاب أعمدة الصحف أو الأكاديميين. ولكن ما الذي قاله أبراهام بورغ وأغضب عليه المؤسسة الصهيونية بكاملها؟ وما هو الجديد في كلامه الذي لم يقله سواه؟

الانتقادات الحادة التي أثارها بورغ جاءت في المقابلة الصحفية التي أجراها معه الصحفي “أراي شاليط” من صحيفة “يديعوت احرونوت” بتاريخ 8-6-2007، والتي جاءت تحت عنوان رئيس: “أبراهام بورغ: يجب إلغاء تعريف إسرائيل كدولة يهودية لأنها أصبحت غير ضرورية”، وعنوان آخر فرعي: “أبراهام بورغ لم يعد صهيونياً”، وذلك بمناسبة صدوز كتاب جديد له بعنوان: “فلننتصر على هتلر”. وهذا استعراض سريع لأهم النقاط التي تضمنتها هذه الانتقادات.

· معارضة تعريف إسرائيل على أنها دولة يهودية مشدداً على أن تعريفاً كهذا سيقرب نهايتها قائلاً: أن دولة يهودية هي مادة متفجرة.

· لا يمكن أن تكون هناك دولة “يهودية وديموقراطية” في آن واحد.

· الدعوة الى التخلي عن ثيودور هرتزل قائلاً أنه يجب “ابقاؤه وراءنا”، مقدّماً نفسه بهوية جديدة غير صهيونية بقوله: “إنني ابن هذه الإنسانية وأنا يهودي وإسرائيلي. أما الصهيونية فقد كانت وسيلة لنقلي من وضع اليهودي إلى وضع الإسرائيلي ويبدو لي أن بن غوريون هو الذي قال أن الحركة الصهيونية شكلت مقدمة لانشاء الوطن وفي أعقاب انشاء الدولة يتعين نزع الصهيونية”.

· وجوب إعادة النظر في “قانون العودة” الذي يتيح لكل يهودي في العالم الهجرة الى اسرائيل، معتبراً أن هذا القانون هو بمثابة “صورة مرآة لهتلر”، وأضاف أن “قانون العودة يؤدي الى طلاق بيننا وبين يهود الشتات، وبيننا وبين العرب”.

· ضرورة تفكيك “الوكالة اليهودية” قائلاً: “لقد اقترحت عندما كنت رئيساً للوكالة اليهودية تغيير اسمها من الوكالة اليهودية لأرض إسرائيل الى “الوكالة اليهودية للمجمتع الإسرائيلي”، وبأنها يجب أن تعتني بكل مواطني إسرائيل بما في ذلك العرب”.

· وصف إسرائيل بأنها فاشية تعتمد على القوة فحسب، وهي قوة استعمارية: “الفاشية هنا الآن… إسرائيل هي دولة بلطجية ومستقوية وقاسية وامبريالية وسطحية فاقدة لأصالة الروح ومنطوية على نفسها… الدعوات المتتالية إلى قتل الفلسطينيين وهدم منازلهم وترحيلهم والقتل وشرعنة سياسة الترحيل من خلال مشاركة أصحاب هذه السياسة في الائتلاف الحكومي، دليل على انتشار الفاشية”. ويضيف: “لقد تجاوزنا عدداً هائلاً من الخطوط الحمر في السنوات الأخيرة. لا أستبعد أن يشرّع الكنيست في السنوات المقبلة قوانين ضد العرب تضاهي بعنصريتها قوانين نورمبيرغ”.

· إسرائيل شبيهة بألمانيا عشية صعود النازية الى الحكم، حيث كان الشعب الألماني ناقماً على العالم… ونتيجة لفشل الجيش في تحقيق انتصارات في غزة ولبنان أصبحت العسكرة مركزية في الهوية الاسرائيلية.

· دعا إسرائيل الى التخلي عن السلاح النووي معتبراً أن يوم تفكيك القنبلة سيكون أهم يوم في حياة دولة إسرائيل.

· وكشف بورغ انه عندما كان رئيساً للكنيست سمع «رجالات السلام» يقولون إنّهم يريدون السلام لأنهم يكرهون العرب ولا يتحملونهم ولا يريدون رؤيتهم. وسمعت اليمينيين يتكلمون بمصطلحات كهانية (عنصرية ضد العرب). صحيح أن الكهانية ليست ممثلة رسمياً في الكنيست لكنّ 20 في المئة من السجال اليهودي في الكنيست كهانيّ”.

· ولتأكيد «تشاؤمه» بمستقبل إسرائيل قال بورغ إن أكثر من نصف النخب الإسرائيلية لا يريد لأولاده العيش في هذه الدولة «ومن دون نخب ليس هناك مشروع أمة”.

· وختم بورغ مقابلته بدعوة كل إسرائيلي الى استصدار جواز سفر أجنبي، واصفاً الاسرائيلي بأنه نصف يهودي وبأنه في (الجنسية) الاسرائيلية هناك جسم فقط بلا روح… قائلاً: “لم يعلنوا ذلك… لكننا موتى”.

على أنه، ومنعاً لأي استنتاجات خاطئة، ينبغي التذكير هنا أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بورغ بتوجيه انتقادات قاسية من هذا النوع ضد المؤسسة الصهيونية الحاكمة. لكنها بالتأكيد المرة الأولى التي يقوم فيها بتوجيه الانتقاد الى أسس المشروع الصهيوني ذاته. ففي مقال له نشرت جريدة “المستقبل” ترجمته العربية بتاريخ 13-3-2003، تناول بورغ بالنقد الشديد عدة ممارسات للطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل. وكان قد استهل مقاله ذاك بقوله: “الثورة الصهيونية: سلوك مستقيم وقيادة أخلاقية. ويبدو أن كلتا الدعاميتن تتعرض للتهديد والتضاؤل”. وهو إذ دعا المجتمع الإسرائيلي الى التدخل السريع لمنع الانهيار، إلا أنه حمل يهود الشتات قسطاً من المسؤولية: “يهود الدياسبورا، الذين تشكل إسرائيل قاعدة من قواعد هويتهم، يجب عليهم أن يتدخلوا وأن يقولوا رأيهم. فإذا تزعزعت القاعدة، فإن الطبقات العليا ستتداعى بالتدريج”.

وقد توصل أبراهام بورغ وقتها الى ملاحظة قدمها على الشكل التالي: “لقد تبين لي أن نضال الألفي عام من أجل الدولة انتهى بأن تكون لنا دولة مستوطنات تديرها عصابة من الفاسدين من صنّاع القانون ومخترقيه، والذين يصمون آذانهم عن مواطنيهم وعن أعدائهم”. ويصر بورغ على أن هذه الملاحظة ليست خاصة به، فهو يتابع قائلاً: “يتوصل إسرائيليون كثيرون الى هذه القناعة عندما يسألون أطفالهم أين يريدون أن يعيشوا الـ 25 سنة المقبلة، فيجيب الأطفال بأنهم لا يعرفون. وهكذا يبدأ العد التنازلي لبقاء الكجتمع الإسرائيلي”.

ويخلص بورغ في مقاله ذاك، والذي جاء تحت عنوان: “هل هي نهاية الصهيوني؟” الى مخاطبة صنّاع القرار الإسرائيلي بقوله: “هل تريدون الديموقراطية؟ لا مشكلة. إما أن تهجروا مشروع إسرائيل الكبرى أو أن تعطوا الجميع عرباً ويهوداً حقوقاً متساوية. ومعنى ذلك أن العرب الذين لا يريدون دولة فلسطينية سيعيشون في أوساطنا متساوين معنا في كل شيء عبر صناديق الاقتراع. علينا أن نختار بين: عنصرية يهودية أم ديموقراطية! مستوطنات أو أمل للشعبين”.

عبر هذا الاستعراض، فإنه يمكن التدليل بقوة أن انتقادات بورغ ليست من نوع تلك الانتقادات التي يمارسها مجموعة الأكاديميين الذين تسموا تحت مسمى “المؤرخون الجدد” أو حتى أولئك الذين يصفون أنفسهم بأنهم يؤسسون تيار “ما بعد الصهيونية”. ذلك أن المنطلقات التي ارتكز إليها بورغ ليست أكاديمية ولا تاريخية. فبورغ ليس أكاديمياً بهذا المعنى، بل هو رجل سياسي ترأس الكنيست وترأس الوكالة اليهودية وخاض انتخابات داخل حزب العمل، وساهم في صناعة قرارات إسرائيلية على مستوى القمة. بورغ لا يؤرقه تنظيف الدماء التي تلطخت بها بداية الدولة الصهيونية، كما هي حال المؤرخون الجدد، الذين يسعون الى إعادة كتابة تاريخ “تطهري” لقيام إسرائيل، ولا هو يرى أن الصهيونية وصلت الى أهدافها أصلاً بإقامة مشروع الدولة، كما هي حال تيار ما بعد الصهيونية. بل هو سياسي محنك ينظر الى مستقبل دولة إسرائيل التي لا يرى أمامها الا الانهيار المؤسس له بانهيار أخلاقي على مستوى القمة السياسية. فأبراهام بورغ، اليهودي المتدين، يشغل باله بالدرجة الأولى مستقبل اليهود في العالم في ظل انهيار مشروع دولة إسرائيل، ولذلك فإنه يعرض على القيادة صفقة مفادها: ضحوا بالصهيونية كي يستمر اليهود في العيش، لأننا في واقع الحال أقمنا شبه دولة لا تستطيع الاستمرار، وأنها إذا انهارت فلن يبقى لليهود وجود في العالم. هذه هي الفكرة الأساس التي ينطلق منها بورغ.

ومن زاوية ثالثة، فإن ما قاله بورغ يكتسب أهمية قصوى نظراً للحظة التاريخية التي يقول فيها هذا الكلام. فاسرائيل ذاتها على مهب الريح، نظراً لتضافر ثلاث مآزق استراتيجية أمامها: فشل قوة الردع العسكرية عن تحقيق أهداف حروب خاضتها مؤخراً في قطاع غزة ولبنان، وضعف المظلة العسكرية الأمريكية التي تحمي وجود وبقاء الكيان ذاته، وغياب استراتيجية سياسية يمكنها أن تدير دفة الكيان الى المستقبل بعد انهيار استراتيجيات أحزاب العمل والليكود وكاديما أيضاً. في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ دولة إسرائيل يطلع بورغ بانتقاداته ليؤجج أزمة الكيان الصهيوني، ولا سيما في ظل الحملة المحمومة على العرب الفلسطينيين داخل ما يسمى بالخط الأخضر، والمتمثلة بقضية عزمي بشارة وأبعادها على المستوى القومي اليهودي والعربي. بورغ كشف ورقة التوت الأخيرة، وأهمية كلامه ينبع من أهميته الشخصية السالفة الذكر. ولذلك جاءت الانتقادات العنيفة بأن ما قاله “سلاح بيد كل أعداء إسرائيل لمحاربتها”.

هنا يبرز سؤال ملح: هل يفهم القادة العرب ما يجري في داخل الكيان الصهيوني؟ هل يدركون المأزق التاريخي والاستراتيجي الذي يعاني منه هذا الكيان؟ لا نعتقد ذلك! ذلك لأن مبادرات القمم العربية تشير الى عكس هذا الاتجاه. الصورة توحي بأن بعض العرب، وما أكثرهم، يمدون طوق النجاة الى الكيان الصهيوني المشرف على الانهيار. فلو كان الأمر غير ذلك لرأينا مبادرات مختلفة يمكن استنتاجها من كلام بورغ وكثيرون غيره. مبادرات تقوم على: “دولة واحدة لشعبين: ثنائية ديمقراطية”، مع التمسك حتى الرمق الأخير بحق العودة.

أمام الدول والأنظمة العربية وقوى المقاومة فرصة تاريخية قد لا تتكرر قريباً: هناك كيان صهيوني منهار، وحاله مثل حال عصا سليمان عليه السلام التي كانت دابة الأرض تأكلها، لكنها لم تنهار إلا عندما وقع سليمان عن كرسيه.

خالد أبو حيط / كاتب وباحث فلسطيني

هل تذهب إسرائيل باتجاه عملية برية ضد قطاع غزة

هل تذهب “إسرائيل” باتجاه عملية برية ضد قطاع غزة؟

الذهاب إلى حرب برية مع قطاع غزة ستكون له تداعيات هائلة، وسيكلّف جيش الاحتلال خسائر إضافية غير التي دفعها في هجوم السبت الكاسح.

لا تبدو المؤسسة العسكرية والأمنية في الكيان الصهيوني متحمّسة لفكرة القيام بعملية برية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث إنّ مبرّرات عدم الحماسة تلك كثيرة ومتعددة، تبدأ من عدم امتلاك الجيش الإسرائيلي للقدرة العمليّة للقيام بمثل هذه المهمة المعقّدة والصعبة، ولا تنتهي بمخاوف حقيقية من انتقال معركة “طوفان الأقصى” من نطاقها الفلسطيني الضيّق، إلى نطاق إقليمي قد يزيد الأمور تعقيداً، ويمكن له أن يؤدّي في مرحلة لاحقة إلى نشوء واقع ميداني جديد تفقد فيه الدولة العبرية جزءاً من الأراضي التي تحتلها وتقيم عليها دولتها الغاصبة.

ويمكن لنا أن نرى بوضوح أنّ الحالة التي بدا عليها “الجيش الذي لا يُقهر” في مواجهة بضع مئات من المقاتلين الأشدّاء، والواقع المزري الذي عكسته غزوة صباح الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر، تشير من دون أدنى شك إلى فقدانه لعنصر مهم من عناصر تحقيق النصر في أي معركة مقبلة، بل وتجعله عُرضة لتلقّي مزيد من الهزائم الاستراتيجية في حال واجه قوة منظّمة ومحترفة.

 هذا العنصر هو “العقيدة القتالية” التي يجب أن يمتلكها كلّ مقاتل بغضّ النظر عن موقعه أو رتبته وهي التي تشكّل عاملاً حاسماً في كثير من الأحيان في مواجهة الشدائد والملمّات. ليس هذا فحسب، بل إن العوامل التي قد تؤثّر على فرص نجاح أي هجوم بري إسرائيلي على غزة قد تمتد لتشمل عناصر أخرى، حيث يمكن لتلك العوامل أن تكون حاسمة ومؤثّرة لناحية فشل ذلك الهجوم، والذي بحسب كلّ المعطيات لا يملك أي فرصة لتحقيق نجاح يُعيد ما سقط من هيبة “إسرائيل”، أو يعوّضها عمّا فقدته من قدرة الردع التي بدت في أسوأ حالاتها.

عوامل الفشل

 يمكن لنا وفي ضوء الكثير من المتغيّرات التي طرأت خلال السنوات العشرين الأخيرة على منظومة عمل “الجيش” الإسرائيلي، والتي صبّت جميعها في صالح قوى المقاومة في الإقليم، ومنحتها فرصة لمراكمة العديد من الإنجازات التي بدت آثارها واضحة في المواجهة الحالية، أن نشير إلى كثير من عوامل الفشل التي تلقي بظلال قاتمة على فرص نجاح أيّ غزو بري لأراضي القطاع، بل يمكن لها أن تساهم في مزيد من التراجع لقدرة الردع الإسرائيلية، والتي يبدو بحسب العديد من المحللين أنها تراجعت إلى حدّها الأدنى، ولم تعد تشكّل فزّاعة لكلّ أعداء “إسرائيل”، الذين كانوا ينظرون إليها على أنها قوة لا تُهزم.

عدم الرغبة في القتال

كشفت المعارك التي خاضها “الجيش” الإسرائيلي منذ تموز/يوليو 2006، مروراً بمعارك غزة الست، ووصولاً إلى معركة بأس جنين قبل شهرين تقريباً، عن تراجع كبير في رغبة الجنود الصهاينة في القتال. وقد بدا واضحاً أن انخفاض تلك الرغبة لم يترك آثاره على جنود الاحتياط فحسب، والذين يمكن أن يتأثّروا سلباً نتيجة ابتعادهم عن الخدمة العسكرية النظامية لفترات طويلة، بل إن تلك الآثار بدت واضحة على تشكيلات أخرى من تلك المنضوية في صفوف الجيش الإسرائيلي، مثل طيّاري سلاح الجو، ومقاتلي وحدات النخبة، وأطقم الوحدات المدرّعة. 

وقد بدت تأثيرات ذلك تظهر بشكل أكثر وضوحاً بعد الأزمة الداخلية التي يعانيها الكيان الصهيوني، نتيجة محاولة الائتلاف الحاكم تمرير ما يُسمّى بالإصلاحات القضائية، والتي كان من أهم نتائجها حصول انقسام حاد في المجتمع الإسرائيلي، وصلت تداعياته إلى كلّ مؤسسات الدولة، وفي المقدّمة منها مؤسسة الجيش. 

 تراجع الكفاءة القتالية

تمّت إثارة قضية تراجع الكفاءة القتالية للجنود الصهاينة في الكثير من الأبحاث الإسرائيلية التي تحدّثت عن أسباب الفشل في حسم الكثير من المعارك العسكرية في السنوات الأخيرة، وقد ورد في تقرير لجنة فينوغراد التي شُكّلت بعد إخفاق تموز/يوليو2006 في لبنان ما يحذر من إمكانية الوصول إلى واقع تشهد فيه كفاءة قوات الاحتلال الإسرائيلي تراجعاً كبيراً، قد يؤدي بحسب التقرير إلى إخفاقات استراتيجية ستزيد من حجم الأزمات التي تواجهها “الدولة” في ظل تعدّد الجبهات المهدّدة لوجودها.

ولكن على الرغم من تلك التحذيرات والتنبيهات، فإن الكفاءة القتالية لـ “الجيش” الإسرائيلي أخذت في التراجع رويداً رويداً، إلى أن وصلت إلى مرحلة أطلق عليها بعض المحللين الصهاينة مصطلح “الانحطاط التكتيكي”، الأمر الذي دفع قادة كباراً في الجيش إلى إطلاق تحذيرات حول إمكانية انهيار أقسام رئيسية في الجيش، مثل قسم الحرب السيبرانية، وذراع البرّ، وجزء كبير من ذراع البحر، وهو ما سيجعل جيش الاحتلال عاجزاً عن القيام بمهامه القتالية سواء التكتيكة أو الاستراتيجية.

غياب الرؤية الاستراتيجية

تميّزت “إسرائيل” في مراحل عديدة من تاريخها بوجود قادة سياسيين وعسكريين يملكون رؤى استراتيجية بعيدة المدى، وقد نجحوا في ظل ضعف عربي وإسلامي رسمي وشعبي، خلال السنوات الخمسين الأولى تحديداً من عمر الكيان، في وضع خطط واستراتيجيات حافظت على تفوّق “الدولة”، ووضعتها في معظم الأوقات في مصاف الدول العظمى رغم صغر مساحتها الجغرافية، وافتقادها إلى العمق الاستراتيجي الذي يمكن أن يشكّل حماية لها في وجه الأعداء.

هذا الحال بدأ في التغيّر نحو الأسوأ في السنوات التي تلت اغتيال إسحق رابين رئيس وزراء “إسرائيل” في العام 1995، وازداد تراجعاً بعد غياب السفّاح أريئيل شارون، وشمعون بيرس عن حلبة الحياة السياسية والعسكرية في الكيان العبري. حيث باتت الدولة رهينة لقادة من المستوى الثاني وربما الثالث، مثل إيهود أولمرت، وإيهود باراك، والثنائي لبيد وبينيت، وصولاً إلى بنيامين نتنياهو، الذي رغم وصف البعض له بالساحر والملك والداهية، إلا أنه لم يملك تلك النظرة للمستقبل التي امتلكها القادة التاريخيون المشار إليهم سابقاً.

 تأثيرات الأزمة الاقتصادية

  من أهم العوامل التي دفعت الشباب الإسرائيلي للالتحاق بالجيش، والقيام بالواجبات المنوطة بهم بكل حرفية وإتقان كان المقابل المادي، والذي اعتُبر لدى الكثيرين منهم الهدف الأسمى والغاية الأكبر. وقد حرص العديد من الجنود الإسرائيليين حتى الذين ينتقلون بعد الخدمة النظامية لقوات الاحتياط على الالتزام بكل قواعد العمل في الجيش، وإظهار كفاءتهم في كل المجالات ولا سيما النخبوية منها طمعاً في الحصول على مميزات مالية كبيرة، تساهم في تحسين أوضاعهم الحياتية والمعيشية بما يتساوى بصورة أو بأخرى بنظرائهم الذين يعملون في القطاع الخاص.

هذا الحال تغيّر بشكل واضح وملموس بعد الأزمة الاقتصادية التي مرت بها “الدولة” بعد حرب لبنان في العام 1982، والتي استمرت آثارها لأكثر من 10 سنوات، حيث شهدت البلاد حالة من الركود الاقتصادي، أثّرت على كل مناحي الحياة فيها بما فيها مؤسسة “الجيش”، التي شعر أفرادها أنهم مهمّشون إلى درجة كبيرة، وأنّ ما يتلقّونه لا يناسب حجم الجهد الذي يبذلونه، لذلك بدأت الحماسة للخدمة العسكرية حتى النظامية منها تقلّ وتفتر، إذ لجأ كثير من الشباب الإسرائيلي إلى الانضواء تحت جناح الأحزاب الدينية التي لا ينطبق عليها قانون الخدمة الإلزامية، إضافة إلى مغادرة الكثير منهم إلى الخارج تحت مبرّرات الدراسة والعمل هرباً من الخدمة في الجيش.

ختاما نقول إنّ مجريات المعركة الحالية الجارية في قطاع غزة، والتي كانت المقاومة الفلسطينية المبادرة إليها بطريقة أدهشت وأذهلت الجميع، وفي المقدّمة منهم العدو الصهيوني، تحتمل الكثير من السيناريوهات، والتي يأتي في مقدّمتها خيار الذهاب إلى حرب واسعة تغيّر الكثير من المعطيات القائمة، والتي ربما تصل لإحداث تحوّلات على مستوى السيطرة على الجغرافيا، سواء فيما يخصّ الأراضي التي تسيطر عليها المقاومة في قطاع غزة، أو في الأراضي المحتلة عام48 ، التي يسيطر عليها العدو الصهيوني، والتي أثبتت التجربة الحالية أنّ هناك إمكانية للسيطرة المستدامة على جزء كبير منها. 

هذا إلى جانب سيناريوهات أخرى مثل التوصل إلى اتفاق يمنع الوصول إلى مرحلة يصعب التراجع عنها، ولا سيما في ظل وجود وساطات عربية وإقليمية تسعى لوقف القتال، وإجراء عمليات تبادل أسرى تُعيد لنتنياهو ووزير دفاعه تحديداً جزءاً من ماء وجههم الذي أُريق على حدود غزة.

قد يبدو هذا الاحتمال متفائلاً أكثر من اللزوم، ولكنّ التاريخ علّمنا أنّ الضربات الكُبرى كتلك التي أصابت “إسرائيل”، يمكن أن تؤدّي إلى حلول كبرى وسريعة، تمنع المزيد من الهزائم، وتقلّص قدر الإمكان من الخسائر.

نختم بما بدأنا به مقالنا هذا، هل تذهب “إسرائيل” في ضوء المعطيات التي أشرنا إليها أعلاه إلى الحرب البرية؟ وهل بإمكان الموقف الأميركي الواضح والصريح أن يشجّعها للذهاب باتجاه هذا الخيار؟ خصوصاً أن هذا الدعم تُرجم إلى إمدادات عسكرية جاءت من القواعد الأميركية في الأردن، إضافة إلى إبحار حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى شواطئ فلسطين المحتلة.

ربما تبدو الإجابة على هذا السؤال بحاجة إلى بعض الوقت، إضافة إلى ظهور الحصيلة النهائية لعدد القتلى والجرحى والأسرى الصهاينة، والذين سيكون عددهم مؤثّراً وحاسماً في مسألة اتخاذ “إسرائيل” لقرار الذهاب إلى حرب برية من عدمه.

على كلّ حال غداً يذوب الثلج ويظهر المرج، وتبدو الأمور أكثر وضوحاً، إلا أنه بغض النظر عن القرار الإسرائيلي في هذا الشأن، فإنّ الذهاب إلى حرب برية مع قطاع غزة ستكون له تداعيات هائلة، وسيكلّف جيش الاحتلال خسائر إضافية غير التي دفعها في هجوم السبت الكاسح. خسائر قد تصل إلى آلاف القتلى والأسرى، الذين قد لا يجدون لهم متّسعاً في أنفاق غزة على غرار من سبقوهم من الأسرى.